المدافعون عن الحرية

TT

المدافعون عن الحرية

* تعقيبا على خبر «مقاتل شرس من أجل الحق»، المنشور بتاريخ 14 أبريل (نيسان) الحالي، أود أن أقول: لعل ما يحتاج إليه العالم في وقتنا الراهن، ليس مزيدًا من التقدم، لأن ما تراكم لدى الإنسان من الإنجازات العملية والتطور التكنولوجي يُعَدّ علامة فارقة في تاريخ البشرية، فقهر الإنسان معظم الموانع التي تحول دون تجواله في الكون، وهو قد قلّص المسافات بينه وبين الآخرين من خلال اختراعاته المدهشة، إنما ما يحتاج إليه حقا هو وجود الأشخاص الذين يفكرون بالضمير، ويضعون لأنفسهم هدفا يتمثل في حماية الحقيقة أينما كانت من الشرق أو الغرب، الأمر لا يفرق بالنسبة لمن يدافع عن الحق ما دام يتحمل مسؤولية إعادة المعنى إلى وجودنا، تماما مثلما فعل الكاتب الألماني غونتر غراس، ماذا ينفع وجود الإنسان، وماذا يجدي تطوره إذا فقد قدرته في الدفاع عن الحق؟ لا يزال هناك أشخاص في العالم لا تمنعهم التطورات المدهشة من انتقاد الجوانب السلبية والمظاهر المقيتة في الحياة، لأنهم يدركون بأن مهمتهم ليست الإطراء، وإنما تتمثل مهمتهم في مواصلة النقد من أجل عالم أفضل تتدنى فيه نسبة الظلم بين البشر.
[email protected]



الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
TT

الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات التايوانية، اليوم (الجمعة)، أن السفن الصينية التي كانت تُجري منذ أيام تدريبات بحرية واسعة النطاق حول تايوان، هي الأكبر منذ سنوات، عادت إلى موانئها، الخميس.

وقال هسييه تشينغ-تشين، نائب المدير العام لخفر سواحل تايوان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» (الجمعة): «عاد جميع خفر السواحل الصينيين إلى الصين أمس، ورغم أنهم لم يصدروا إعلاناً رسمياً، فإننا نعدّ أن التدريب قد انتهى».

وأكدت متحدثة باسم وزارة الدفاع التايوانية أن السفن الحربية، وتلك التابعة لخفر السواحل الصينيين، رُصِدت وهي تتجه نحو ساحل البر الرئيسي للصين.

وفي مؤشر إلى تكثيف بكين الضغط العسكري، كان مسؤول أمني تايواني رفيع قال، الأربعاء، إن نحو 90 من السفن الحربية والتابعة لخفر السواحل الصينيين قد شاركت في مناورات خلال الأيام الأخيرة تضمّنت محاكاة لهجمات على سفن، وتدريبات تهدف إلى إغلاق ممرات مائية.

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يمين) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

ووفقاً للمسؤول الذي تحدَّث شرط عدم كشف هويته، بدأت الصين في التخطيط لعملية بحرية ضخمة اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول)، في محاولة لإثبات قدرتها على خنق تايوان، ورسم «خط أحمر» قبل تولي الإدارة الأميركية الجديدة مهماتها في يناير (كانون الثاني).

وأتت هذه المناورات بعد أيام على انتهاء جولة أجراها الرئيس التايواني، وشملت منطقتين أميركتين هما هاواي وغوام، وأثارت غضباً صينياً عارماً وتكهّنات بشأن ردّ صيني محتمل.

وتايوان التي تحظى بحكم ذاتي تعدّها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتعارض أي اعتراف دولي بالجزيرة أو اعتبارها دولة ذات سيادة.