تحرك لضبط أسعار العقار في السعودية

وزير الإسكان: 800 ألف عقد تمويلي جديد خلال 4 سنوات

وزير الإسكان السعودي خلال افتتاح أعمال مؤتمر مستقبل العقار مساء أمس في الرياض (الشرق الأوسط)
وزير الإسكان السعودي خلال افتتاح أعمال مؤتمر مستقبل العقار مساء أمس في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

تحرك لضبط أسعار العقار في السعودية

وزير الإسكان السعودي خلال افتتاح أعمال مؤتمر مستقبل العقار مساء أمس في الرياض (الشرق الأوسط)
وزير الإسكان السعودي خلال افتتاح أعمال مؤتمر مستقبل العقار مساء أمس في الرياض (الشرق الأوسط)

كشف وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان السعودي ماجد الحقيل عن تحركات الجهات المختصة لضبط أسعار العقار، مبيناً لـ«الشرق الأوسط» أن الهيئة العامة للعقار وضعت ضوابط لسد الثغرات ورفع كفاءة الممارسين من خلال برامج المعهد العقاري، وكذلك شفافية المعلومات مع وجود منصة عقارية وزيادة الخيارات ليصبح المستفيد صاحب القرار النهائي.
وأفصح الحقيل عن بلوغ نمو القطاع العقاري أكثر من 6 في المائة، والتشييد والبناء الذي يتجاوز نموه 15 في المائة نتيجة لرؤية المملكة 2030 في تسهيل الأعمال ونضج المنظومة لتصبح نتائجها على أرض الواقع.
‎وواصل خلال مؤتمر «آفاق ومستقبل القطاع العقاري»، الذي افتتح أمس، أن القطاع يعتبر أحد أهم القطاعات الاقتصادية وأكثرها حيوية كونه ثاني أكبر مساهمة في الناتج المحلي ولارتباطه بنمو أكثر من 120 قطاعاً اقتصادياً.
وأوضح الوزير أن السوق العقارية في المملكة تشهد نمواً سنوياً في عدد الوحدات بأكثر من 375 ألف وحدة جديدة متنوعة، فيما سجلت أعداد الأسر الجديدة التي تدخل سنوياً ضمن الطلب في السوق نحو 100 ألف أسرة سعودية في جميع مناطق المملكة.
وأضاف الحقيل، أن الدراسات تشير إلى أن السوق مقبلة خلال الأعوام الـ5 المقبلة على نمو في الطلب على العقود التمويلية المدعومة بنحو 500 ألف عقد تمويلي سكني جديد، وبما يتجاوز 1.2 مليون عقد تمويلي جديد بقيمة تتجاوز 600 مليار ريال (160 مليار دولار) خلال السنوات الـ10 المقبلة، مؤكداً أن نضج منظومة القطاع بشكل عام والتمويل بشكل خاص سيسهم في تسهيل تملك المسكن الأول للأسر السعودية والوصول إلى نسبة تملك 70 في المائة بحلول 2030 تماشياً مع مستهدفات برنامج الإسكان.
‎ وأفاد أن نضج الشراكة الفاعلة مع كافة الجهات التمويلية تحت مظلة برنامج الإسكان أسهم في تقديم 800 ألف عقد تمويلي جديد خلال 4 سنوات بقيمة 400 مليار ريال (106 مليارات دولار)، وبالشراكة مع الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري «سرك» قامت الشركة بإعادة شراء محافظ تمويل عقارية بقيمة 27 مليار ريال، ما أسهم في زيادة التنافسية بين الجهات التمويلية وخفض نسبة الأرباح في تكلفة التمويل من 7.64 في المائة إلى 4.57 في المائة، وهامش الربح البنكي وصل إلى 1.62 نقطة بعد أن كان 3.92 نقطة.
‎ وعلى الصعيد الاقتصادي، أكد الوزير أن منظومة القطاع العقاري حققت نتائج عدة أبرزها توفير أكثر من 40 ألف فرصة وظيفية، وارتفاع مشاركة القطاع الخاص إلى أكثر من 385 مليار ريال، كما قفزت نسبة المحتوى المحلي في مشاريع القطاع العقاري من 35 في المائة قبل برنامج الإسكان إلى 81 في المائة هذا العام متخطين النسبة المستهدفة والتي كانت 75 في المائة.



الشركات البريطانية تخفض التوظيف بأكبر وتيرة منذ الجائحة بسبب الضرائب

حي كناري وارف المالي في لندن (رويترز)
حي كناري وارف المالي في لندن (رويترز)
TT

الشركات البريطانية تخفض التوظيف بأكبر وتيرة منذ الجائحة بسبب الضرائب

حي كناري وارف المالي في لندن (رويترز)
حي كناري وارف المالي في لندن (رويترز)

خفضت الشركات البريطانية أعداد موظفيها بأكبر وتيرة منذ جائحة «كوفيد - 19»، وسجلت أدنى مستوى من الثقة منذ فترات الإغلاق، وفقاً لنتائج مسحين ألقيا باللوم بشكل رئيس على الزيادات الضريبية التي فرضتها الحكومة الجديدة.

وأظهرت البيانات الصادرة عن مؤشر مديري المشتريات العالمي الأولي لشهر ديسمبر (كانون الأول)، إلى جانب استطلاع ربع سنوي أجرته هيئة التصنيع «ميك يو كيه»، مزيداً من الإشارات على تباطؤ الاقتصاد المرتبط بموازنة وزيرة المالية، راشيل ريفز، التي أُعلنت في 30 أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

وبالإضافة إلى الامتناع عن استبدال الموظفين الذين غادروا، قامت بعض الشركات بتقليص ساعات العمل، واستكمال عمليات إعادة الهيكلة المخطط لها مسبقاً. وباستثناء الوباء، يعد هذا أكبر انخفاض في التوظيف منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2009.

ورغم تراجع التوظيف، ارتفع مقياس مؤشر مديري المشتريات للأسعار التي تفرضها الشركات، مما قد يثير قلق لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، التي تراقب تأثير زيادات مساهمات الضمان الاجتماعي على أرباب العمل. وعقب نشر البيانات، شهد الجنيه الإسترليني زيادة مؤقتة، حيث ركز المستثمرون على الضغوط السعرية التي وردت في التقرير.

وقال توماس بوغ، الخبير الاقتصادي في شركة المحاسبة «آر إس إم يو كيه»: «تواجه لجنة السياسة النقدية الآن معادلة صعبة بين النمو البطيء وارتفاع التضخم، مما سيضطرها إلى خفض أسعار الفائدة بشكل تدريجي العام المقبل». وأضاف: «من غير المرجح أن يقدم بنك إنجلترا هدية عيد الميلاد المبكرة هذا الأسبوع»، في إشارة إلى قرار البنك بشأن أسعار الفائدة لشهر ديسمبر، الذي يُتوقع أن يبقي تكاليف الاقتراض ثابتة.

واستقر مؤشر مديري المشتريات الرئيس عند 50.5 متجاوزاً بقليل مستوى الـ50 الذي يشير إلى الاستقرار، لكنه جاء أقل من توقعات الخبراء التي كانت تشير إلى ارتفاعه إلى 50.7.

وفيما يتعلق بالقطاعات، انخفض نشاط التصنيع إلى أدنى مستوى له في 11 شهراً، رغم تحسن قطاع الخدمات. ومع ذلك، تراجعت معدلات التوظيف في كلا القطاعين بأكبر قدر منذ يناير (كانون الثاني) 2021، وفي المقابل، شهدت الأسعار التي تفرضها الشركات أكبر زيادة خلال تسعة أشهر، مدفوعة بارتفاع تكاليف المدخلات، بما في ذلك الأجور.

وقال كريس ويليامسون، كبير الخبراء الاقتصاديين في «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركتس إنتليجنس»: «لقد فقد الاقتصاد الزخم الذي شهده في وقت سابق من العام، حيث استجابت الشركات والأسر بشكل سلبي لسياسات حكومة حزب (العمال) المتشائمة».

من جانب آخر، أظهرت مسوحات «ميك يو كيه» انخفاضاً أشد في الثقة بين الشركات المصنعة منذ بداية الجائحة، حيث قال فاهين خان، كبير خبراء الاقتصاد في «ميك يو كيه»: «بعد مواجهة الارتفاع المستمر في التكاليف طوال العام، يواجه المصنعون الآن أزمة حقيقية في التكاليف».

بالإضافة إلى زيادة قدرها 25 مليار جنيه إسترليني (32 مليار دولار) في مساهمات الضمان الاجتماعي التي فرضها أصحاب العمل وفقاً لموازنة ريفز، من المقرر أن يرتفع الحد الأدنى للأجور في بريطانيا بحلول أبريل (نيسان) بنسبة 7 في المائة.

وأظهرت استطلاعات حديثة أيضاً انخفاضاً في نيات التوظيف من قبل أصحاب العمل، في حين أظهرت البيانات الرسمية الأسبوع الماضي انكماش الاقتصاد البريطاني في شهري سبتمبر (أيلول) وأكتوبر، وهو أول انخفاض متتالٍ في الناتج منذ عام 2020.