يستأنف المفاوضون حول الملف النووي الإيراني محادثاتهم في فيينا الاثنين المقبل، حسب الاتحاد الأوروبي الذي يريد «تسريع وتيرتها» في محاولة لإنقاذ اتفاق 2015، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال منسّق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، في تغريدة، اليوم الخميس: «من المهم تسريع وتيرة القضايا الرئيسية العالقة من خلال العمل من كثب مع الولايات المتحدة». وأضاف: «أهلاً بكم في الجولة الثامنة من المحادثات» التي ستُستأنف في 27 ديسمبر (كانون الأول).
https://twitter.com/enriquemora_/status/1473966548503171078
ويهدف استئناف محادثات فيينا إلى إعادة الولايات المتحدة التي تشارك بشكل غير مباشر إلى الاتفاق، إذ ترفض طهران إجراء حوار مباشر مع واشنطن.
بعد عدة أيام من المناقشات «الجادة والمكثفة»، حسب طهران، غادرت الوفود الأسبوع الماضي متحدثةً عن إحراز بعض التقدم على المستوى التقني.
لكنّ دبلوماسيين كباراً من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة رأوا أن توقف المحادثات «مخيّب للآمال» بعد أن عبّر رئيس الوفد الإيراني المفاوض علي باقري كني عن رغبة في العودة إلى طهران.
وأعرب المفاوضون الأوروبيون عن أملهم بالاجتماع مجدداً قبل حلول العام الجديد، مشيرين إلى أنه لم يبقَ سوى «مساحة صغيرة جداً» للحوار.
وبعد جولة أولى في الربيع قُطعت بسبب انتخاب رئيس إيراني جديد من المحافظين المتشددين في يونيو (حزيران)، التقى الدبلوماسيون في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، وأجروا منذ ذلك الحين محادثات مكثفة تخلّلها توقف قصير.
وفي 2018 انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الدولي الذي أُبرم في فيينا عام 2015 ويهدف إلى الحد من برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات الدولية ضد إيران. ثم أعادت فرض عقوبات على طهران تؤثر بشدة على الاقتصاد الإيراني.
وبعد نحو عام من الانسحاب الأميركي من الاتفاق، تراجعت إيران تدريجاً عن تنفيذ غالبية الالتزامات الأساسية التي ينصّ عليها.
وحذّر المفاوض الأميركي روب مالي (الثلاثاء)، من أن الهامش الزمني المتاح لإنقاذ الاتفاق النووي بات يقتصر على «بضعة أسابيع» إذا ما واصلت إيران تطوير أنشطتها الذرية بالوتيرة الحالية، مشيراً إلى خطر اندلاع «أزمة» إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.
الاتحاد الأوروبي: المفاوضات النووية تُستأنف الاثنين
الاتحاد الأوروبي: المفاوضات النووية تُستأنف الاثنين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة