«الموانئ السعودية» تتوسع بإضافة شحن ملاحي جديد مع جيبوتي

إجراءات جديدة تلزم الوكلاء البحريين تقديم «منافيست» قبل وصول السفن إلى المملكة

الموانئ السعودية تواصل التوسع لتعلن عن فتح خط ملاحي مع جيبوتي (الشرق الأوسط)
الموانئ السعودية تواصل التوسع لتعلن عن فتح خط ملاحي مع جيبوتي (الشرق الأوسط)
TT

«الموانئ السعودية» تتوسع بإضافة شحن ملاحي جديد مع جيبوتي

الموانئ السعودية تواصل التوسع لتعلن عن فتح خط ملاحي مع جيبوتي (الشرق الأوسط)
الموانئ السعودية تواصل التوسع لتعلن عن فتح خط ملاحي مع جيبوتي (الشرق الأوسط)

في حين أضافت الهيئة العامة للموانئ السعودية خدمة شحن ملاحية جديدة بين المملكة وجيبوتي لزيادة عمليات المسافنة وشحن البضائع ونقلها، كشفت معلومات رسمية عن صدور توجيهات من قِبل السلطات تؤكد على الوكلاء البحريين بضرورة تقديم المنافيست (قائمة توضح تفاصيل البضائع والشحن) قبل وصول السفن إلى موانئ الدولة.
ووجهت «موانئ» المعنيين كافة بضرورة العمل على الإجراءات الجديدة وتقديم المنافيست عبر منصة «فسح» - نافذة إلكترونية للاستيراد والتصدير - قبل وصول السفينة بـ72 ساعة للموانئ البعيدة و24 ساعة للقريبة، على أن يراعى في ذلك السفن التي تصل من موانئ تقل فيها فترة الإبحار عن المدة المحددة.
ووفقاً للمعلومات، فقد أكدت الهيئة على ضرورة الحصول على إذن فسح مسبق من الجهات المعنية لاستيراد المواد الخطرة إلى الموانئ السعودية مع الالتزام بالكمية المحددة، وعدم شحن أي من تلك المواد من دون الإذن، وأنه في حال مخالفة الإجراءات المشار إليها سيتم إعادة البضائع إلى مصدرها وتطبيق الإجراءات النظامية.
إلى ذلك، أعلنت الهيئة العامة للموانئ إضافة خدمة شحن ملاحية جديدة بين المملكة ودولة جيبوتي عبر شركة «ترانسمار» في خطوة مهمة تهدف إلى تعزيز صادرات السعودية من البتروكيماويات في المنطقة وزيادة عمليات المسافنة وشحن البضائع ونقلها ضمن الموانئ في البلاد.
ويأتي إطلاق خدمة الشحن الجديدة بين ميناءي جدة الإسلامي وجيبوتي والتي تشمل أكثر من 100 حاوية قياسية أسبوعياً، في سبيل دعم المصدرين وربط وتسهيل التجارة وخدمة كبرى الشركات والاستثمارات في المنطقة، فضلاً عن تعزيز التعاون المشترك والتجارة البينية بين البلدين.
وجاءت الخدمة الجديدة ضمن خطط «موانئ» لإحداث نقلة نوعية في صناعة النقل البحري والخدمات اللوجيستية، وتعزيز قوة ربط موانئ السعودية مع موانئ دول العالم بما يسهم في ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجيستي عالمي رائد.
وتُعد هذه الخطوة استكمالاً واستمراراً للمبادرات والشراكات الاستراتيجية التي أطلقتها «موانئ» مع كبرى شركات الخطوط الملاحية العالمية ومواصلة لخدمات الشحن التي عملت على إضافتها خلال الفترة الماضية بهدف زيادة كميات المسافنة في الموانئ السعودية وتعزيز التبادل التجاري بين المملكة والعالم، وذلك ضمن مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية وفق «رؤية المملكة 2030».
ويدعم إطلاق هذه الخدمة الجديدة مع جيبوتي خطط توسع المملكة في ربط موانئها ودول شرق أفريقيا وتعزيز التبادل التجاري معها.
وستكون خدمة الشحن الجديدة خطوة مهمة في جعل ميناء جدة الإسلامي الأول إقليمياً وضمن أفضل 10 موانئ عالمياً، حيث يجري العمل بشكل حثيث على توسعته وتحسين عملياته التشغيلية وزيادة طاقته الاستيعابية، ومن ذلك برامج التطوير وعقود الإسناد التجاري التي أبرمتها الهيئة لرفع كفاءة تشغيل محطات الحاويات بعقود تمتد لـ30 عاماً وبقيمة استثمارات تناهز 9 مليارات ريال (2.4 مليار دولار) وزيادة الطاقة الاستيعابية لمحطات الحاويات بأكثر من 70 في المائة لتصل إلى أكثر من 13 مليون حاوية.
وكانت الهيئة العامة للموانئ بالتعاون مع الشركة السعودية العالمية للموانئ، قد أعلنت مؤخراً عن إطلاق شركات (PIL) و(RCL)
و(CUL) للشحن البحري، خدمة شحن ملاحية جديدة من الصين إلى ميناء الملك عبد العزيز بالدمام، وذلك ضمن الخطط لإحداث نقلة نوعية في صناعة النقل البحري والخدمات اللوجيستية وتعزيز قوة ربط موانئها مع دول العالم، بما يُسهم في ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجيستي عالمي.
وتتضمن الخدمة الجديدة التي تصل أهم الموانئ في وسط وجنوب الصين بالخليج العربي تقديم رحلات أسبوعية مباشرة ومنتظمة، حيث وصلت أولى رحلاتها بتاريخ 15 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، التي انطلقت من الصين إلى ميناء الملك عبد العزيز بالدمام، ثم تعود مباشرة إلى ميناء نينغبو تشوشان الصيني كدلالة واضحة على أهمية الصادرات الوطنية إلى أسواق.


مقالات ذات صلة

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

الاقتصاد العاصمة الرياض (رويترز)

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية، في بيع سندات على 3 شرائح، وسط طلب قوي من المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد منشأة «لوسيد موتورز» في كوستا ميسا بكاليفورنيا (رويترز)

«لوسيد» تتفوق على تقديرات تسليم السيارات الكهربائية... وسهمها يرتفع

أعلنت مجموعة «لوسيد» المتخصصة في السيارات الكهربائية عن تسليمات قياسية في الربع الرابع يوم الاثنين، متجاوزة توقعات «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مبنى وزارة التجارة السعودية (واس)

نمو السجلات التجارية المصدرة في السعودية 67 % بالربع الرابع

ارتفع إجمالي السجلات التجارية في السعودية بنسبة 67 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2024 مقارنة بالفترة المماثلة من 2023 حيث تم إصدار أكثر من 160 ألف سجل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرياض (رويترز)

غداة إعلان خطتها الاقتراضية لـ2025... السعودية تبدأ تسويق سندات دولية

تطرُق السعودية أسواق الدين العالمية ببيع مزمع لسندات على ثلاث شرائح، ومن المتوقع أن تُسهم حصيلتها في تغطية عجز الموازنة وسداد مستحقات أصل الدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

إندونيسيا تحصل على عضوية كاملة في «بريكس»

مشاة يعبرون طريقاً في الحي المالي وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أ.ب)
مشاة يعبرون طريقاً في الحي المالي وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أ.ب)
TT

إندونيسيا تحصل على عضوية كاملة في «بريكس»

مشاة يعبرون طريقاً في الحي المالي وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أ.ب)
مشاة يعبرون طريقاً في الحي المالي وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أ.ب)

قالت الحكومة البرازيلية، التي ترأس مجموعة «بريكس» في دورتها الحالية، في بيان في وقت متأخر مساء الاثنين، إن إندونيسيا ستنضم رسمياً إلى مجموعة «بريكس» للاقتصادات الناشئة الكبرى بصفتها عضواً كامل العضوية.

وقالت وزارة الخارجية الإندونيسية، في بيان يوم الثلاثاء، إنها ترحب بهذا الإعلان، وإن «عضوية مجموعة (بريكس) هي وسيلة استراتيجية لزيادة التعاون والشراكة مع الدول النامية الأخرى».

كانت إندونيسيا، وهي رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، قد عبَّرت في وقت سابق عن رغبتها في الانضمام إلى المجموعة في إطار الجهود الرامية إلى دعم الدول الناشئة وخدمة مصالح ما تسمى بـ«دول الجنوب العالمي».

وقالت البرازيل، التي تتولى رئاسة المجموعة خلال عام 2025، إن الدول الأعضاء وافقت بالإجماع على انضمام إندونيسيا في إطار خطة توسع تمت الموافقة عليها لأول مرة في اجتماع «بريكس» في جوهانسبرغ عام 2023.

وأشارت البرازيل إلى أن المجموعة وافقت على طلب إندونيسيا في 2023، لكن الدولة الآسيوية طلبت الانضمام عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي. وتولى برابوو سوبيانتو رئاسة إندونيسيا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقالت الحكومة البرازيلية: «تتشارك إندونيسيا مع الأعضاء الآخرين في المجموعة في دعم إصلاح مؤسسات الحكم العالمية، وتسهم بصورة إيجابية في تعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غوه جيا كون، إن الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، «ترحب بحرارة بإندونيسيا وتُهنِّئها» على الانضمام إلى الكتلة. ووصف إندونيسيا بأنها «دولة نامية رئيسية وقوة مهمة في الجنوب العالمي» التي «ستقدم مساهمة إيجابية في تطوير آلية (بريكس)».

وتشكلت مجموعة «بريكس» من البرازيل وروسيا والهند والصين في عام 2009، وانضمت جنوب أفريقيا في عام 2010. وفي العام الماضي، توسع التحالف ليشمل إيران ومصر وإثيوبيا والإمارات.

وتقدمت تركيا وأذربيجان وماليزيا رسمياً بطلبات للانضمام للمجموعة، وأعربت دول أخرى عن اهتمامها. وتم إنشاء المنظمة لتكون ثقلاً موازناً لمجموعة الدول السبع، التي تتألف من الدول المتقدمة. ويُشتقّ اسمها من مصطلح اقتصادي استُخدم في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين لوصف البلدان الصاعدة التي من المتوقَّع أن تهيمن على الاقتصاد العالمي بحلول عام 2050.

وقبل انضمام إندونيسيا، كان التكتل يمثل نحو 45 في المائة من سكان العالم و35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مقاساً باستخدام تعادل القوة الشرائية.