إصدار وثيقة مفاوضات تمويل الاستثمار الجريء في السعودية

الموافقة على طرح 30% من «علم»... وسوق الصكوك ينضم لمؤشر عالمي

سوق الصكوك السعودية تنضم لمؤشر آي بوكس الحكومي العالمي (أ.ف.ب)
سوق الصكوك السعودية تنضم لمؤشر آي بوكس الحكومي العالمي (أ.ف.ب)
TT

إصدار وثيقة مفاوضات تمويل الاستثمار الجريء في السعودية

سوق الصكوك السعودية تنضم لمؤشر آي بوكس الحكومي العالمي (أ.ف.ب)
سوق الصكوك السعودية تنضم لمؤشر آي بوكس الحكومي العالمي (أ.ف.ب)

في وقت انضمت فيه سوق الصكوك السعودية إلى مؤشر عالمي للسندات، تم، أمس، الإعلان عن إصدار وثيقة أساسية سيبنى عليها مفاوضات التمويل في الاستثمار الجريء بالبلاد، حيث قالت الجمعية السعودية لرأس المال الجريء والملكية الخاصة وبدعم من صندوق «STV» السعودي، أكبر صندوق لرأس المال الجريء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن الوثيقة تشمل أهم البنود الشائعة في مختلف البيئات التشريعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ووفق تقرير صادر عن منصة (ماغنيت)، فإن 43 في المائة من رواد الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يرون أن من أهم المكونات في رحلة الجولات الاستثمارية هي مذكرة الشروط الأساسية، وهي عبارة عن اتفاقية غير ملزمة تلخص شروط وأحكام الاستثمار.
وفي ضوء هذه التحديات ومن أجل دعم عمليات الاستثمار الإقليمية، قررت جمعية رأس المال الجريء والملكية الخاصة وصندوق «STV»، الإعلان عن إصدار نموذج مذكرة الشروط الأساسية، بما يتناسب مع البيئة التشريعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال الرئيس التنفيذي للجمعية قصي السيف «الهدف المرجو من الوثيقة وهو تمكين مستثمري رأس المال الجريء عند عقد الشراكات مع رواد الأعمال لبناء مستقبل أفضل للمنطقة».
وأضاف «تعمل الجمعية كذلك على مشروع واعد وهو إعداد سلسلة من الوثائق الاسترشادية، لتقليل الوقت والتكلفة المستهلكة في إتمام المعاملات، ودعم تسارع استثمارات رأس المال الجريء في المنطقة».
إلى ذلك، قالت مجموعة تداول السعودية، أمس، إنه تم إضافة سوق الصكوك الحكومية السعودية إلى مؤشر آي. بوكس الحكومي العالمي للسندات التابع لـ(آي.إتش.إس ماركت) المزود العالمي للمعلومات والخدمات المالية.
من ناحية أخرى، أعلنت هيئة السوق المالية السعودية عن صدور قرار مجلس الهيئة المتضمن الموافقة على طلب شركة علم، المملوكة من صندوق الاستثمارات العامة، التي تعد واحدة من أبرز شركات التقنيات المتقدمة في البلاد، عن طرح 24 مليون سهم للاكتتاب العام تمثل 30 في المائة من أسهم الشركة.
من جانب آخر، وقّعت «فنتك السعودية» مذكرتي تفاهم مع كل من شركة ثقة لخدمات الأعمال، وشركة إمضاء لتقديم خدمات الثقة الرقمية لشركات التقنية المالية، برعاية هيئة الحكومة الرقمية والبنك المركزي السعودي بحضور محافظ هيئة الحكومة الرقمية المهندس أحمد بن محمد الصويان.
وبموجب الاتفاقيتين ستقدم شركة «ثقة» باقات خاصة لشركات التقنية المالية، عبر خدمات «واثق» التي تتيح للجهات المستفيدة التحقق المباشر من بيانات المنشآت التجارية، فيما ستقدم شركة إمضاء أسعاراً مخفضة لخدمات التوقيع الإلكتروني لتوثيق العقود التي تبرمها شركات التقنية المالية مع عملائها.
من جهته، أوضح المشرف العام على التنظيم والثقة الرقمية في هيئة الحكومة الرقمية المهندس فارس الربدي أن هاتين الاتفاقيتين تهدفان إلى تعزيز استخدام خدمات الثقة الرقمية في قطاع التقنية المالية، وضمان إجراء التعاملات الإلكترونية بموثوقية عالية وتعزيز التحول الرقمي في هذا القطاع.
وأفاد وكيل محافظ البنك المركزي السعودي للتطوير والتقنية زياد اليوسف، بأن هذه الاتفاقية تأتي امتدادًا لدور البنك المركزي في تطوير القطاع المالي، وتسهيل ممارسة الأعمال للقطاعات المالية، وتعزيز التعاون والتنسيق لتحقيق تطلعات رؤية المملكة 2030.
وأكد ‏‏‏‏‏وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للتكنولوجيا نواف الحوشان أن الاتفاقيات تعزز الشراكات الاستراتيجية بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص بما يدعم فرص النمو والتطوير لمنظومة الرقمية والحكومة الرقمية والتكامل بين قطاع تقنية المعلومات والقطاع المالي.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.