مسؤول روسي: 800 مليار دولار تكلفة إعمار سوريا

مبعوث أميركي قال لـ إن بوتين أراد تسلمها من ترمب «على طبق من فضة»

جيمس جيفري (غيتي)
جيمس جيفري (غيتي)
TT

مسؤول روسي: 800 مليار دولار تكلفة إعمار سوريا

جيمس جيفري (غيتي)
جيمس جيفري (غيتي)

قدر المبعوث الرئاسي الروسي ألكسندر لافرنتييف، تكلفة إعمار سوريا، بنحو 800 مليار دولار أميركي، في حين قال المبعوث الأميركي السابق جيمس جيفري في حديث إلى «الشرق الأوسط»، إن روسيا «غارقة في المستنقع السوري».
ونقلت مصادر سورية وروسية عن لافرنتييف قوله خلال اجتماع ممثلين للحكومة السورية والمعارضة والدول «الضامنة» الثلاث، روسيا وإيران وتركيا، في العاصمة الكازاخية نورسلطان، أمس: «الخراب يسود سوريا، وبحسب بعض التقديرات، تبلغ قيمة إعادة بناء هذه الدولة 600 مليار دولار، ووفقاً لتقديرات أخرى، هي 800 مليار دولار، وربما أكثر من ذلك بكثير». وأضاف «استنفدت الحكومة السورية بعد 11 عاماً من المواجهة المسلحة مع الإرهابيين، معظم مواردها المالية، وسيكون من الصعب جداً تجاوز هذا الوضع، بدون مساعدة فعالة من المجتمع الدولي».
من جهته، قال جيفري في اتصال هاتفي، إن أميركا في «موقف أقوى» حالياً للتفاوض مع روسيا، لأسباب كثيرة بينها أن «جميع أدوات الضغط» مثل العقوبات على دمشق وعزلتها والوجود العسكري في سوريا، لا تزال موجودة في أيدي إدارة الرئيس جو بايدن. وكشف جيفري أنه ذهب مع وزير الخارجية السابق مايك بومبيو إلى موسكو في 2019، وعرضا على الرئيس فلاديمير بوتين، صفقة حول سوريا، لكن بوتين «لم يقبل الخطة لأنه اعتقد أننا في نهاية إدارة دونالد ترمب الذي كان يريد سحب قواتنا، لذلك ظن بوتين أنه لا داعي للتفاوض معنا، وسيحصل على سوريا على طبق من فضة».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».