23 قتيلاً ودمار هائل حصيلة الإعصار «راي» في الفلبين

حطام خلّفه الإعصار في سيارغاو (أ.ف.ب)
حطام خلّفه الإعصار في سيارغاو (أ.ف.ب)
TT

23 قتيلاً ودمار هائل حصيلة الإعصار «راي» في الفلبين

حطام خلّفه الإعصار في سيارغاو (أ.ف.ب)
حطام خلّفه الإعصار في سيارغاو (أ.ف.ب)

لقي 23 شخصاً حتفهم في أقوى إعصار يضرب الفلبين هذا العام، بحسب حصيلة جديدة نشرتها السلطات اليوم السبت، مشيرة إلى أنّ الكارثة خلّفت أضراراً جسيمة في المناطق الأشدّ تضرراً في وسط الأرخبيل وجنوبه.
واضطر أكثر من 300 ألف شخص الى ترك منازلهم والمنتجعات السياحية منذ الخميس بسبب الإعصار «راي» الذي أدّى إلى انقطاعات في التيار الكهربائي والاتصالات في الكثير من المناطق بعدما دمّر أبراج اتصالات وأسقط أعمدة كهرباء واقتلع أشجاراً وهدم مساكن.

وحين ضرب «راي» جزيرة سيارغاو السياحية الخميس كان إعصاراً فائق القوة إذ بلغت سرعة الرياح المصاحبة له 195 كيلومتراً في الساعة.
وتراجعت سرعة هذه الرياح إلى 150 كيلومتراً في الساعة الجمعة مع تقدّم الإعصار في الأرخبيل حيث خلّف أضراراً جسيمة كما ذكرت هيئة الأرصاد الجوية الفلبينية.
وقد ضرب عصر أمس الجمعة شمال جزيرة بالاوان الوجهة السياحية الشهيرة قبل ان يبتعد باتجاه بحر الصين الجنوبي نحو فيتنام.
وقال مسؤول الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الفلبين ألبرتو بوكانيغرا: «إنها واحدة من أعتى العواصف التي تضرب الفلبين في شهر ديسمبر (كانون الأول) خلال العقد الأخير» مضيفا أن «المعلومات التي تردنا والمشاهد التي تصل إلينا مقلقة للغاية».
وقال الناطق باسم وكالة الكوارث الوطنية مارك تيمبال لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ أكثر من 18 ألف عسكري وشرطي وعنصر من خفر السواحل وفرق الإطفاء سينضمون إلى جهود البحث والإنقاذ في أكثر المناطق تضرّراً. وأضاف أنّ «الأضرار جسيمة» في سوريغاو وسيارغاو، وهما المنطقتان اللّتان ضربهما الإعصار بأقصى قوته.
ويقيم على جزيرة سيارغاو نحو 100 ألف نسمة، وهي تستقطب هواة ركوب الأمواج.

وقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وجرح عشرات آخرون في سوريغاو وفق ما قاله رئيس بلدية المدينة إرنستو ماتوغاس لمحطة «إيه بي اس-سي بي ان» التلفزيونية مما يرفع حصيلة القتلى إلى 23.
وعلى جزيرة ديناغات حيث قضى ستة أشخاص على الأقل بسبب الإعصار، يحاول «السكان إصلاح منازلهم لأن الدمار لحق أيضا بمراكز الإيواء»، وفق نائب حاكم هذه المحافظة الواقعة في شرق البلاد نيلو ديميري.
ونشر خفر السواحل صوراً على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر حجم الدمار الذي لحق بأنحاء واسعة من سوريغاو حيث اقتلع الإعصار أسقف الكثير من منازلها وهشّم عدداً كبيراً من مساكنها واقتلع أشجاراً من جذورها. وأظهرت لقطات جوية مساحات من حقول الأرزّ وقد غمرتها المياه.
وأتى الإعصار في وقت متأخر في الموسم، فغالبية العواصف المدارية في المحيط الهادئ تتشكل بين يوليو (تموز) وأكتوبر (تشرين الأول).
ويحذر علماء منذ فترة من أن الأعاصير تزداد عنفا مع تزايد الاحترار المناخي الناجم عن نشاط الإنسان.
ويضرب الفلبين، التي تعتبر من أضعف الدول في مواجهة التغير المناخي، سنويا نحو عشرين إعصارا تزرع الدمار في المساكن وتقضي على محاصيل وبنى تحتية في مناطق فقيرة.
وكان الإعصار الفائق القوة «هايان» أكثر الأعاصير فتكا في الفلبين مع تسببه بمقتل أو فقدان 7300 شخص في العام 2013.


مقالات ذات صلة

إعصار «أوسكار» يودي بحياة ما لا يقل عن 6 أشخاص في كوبا

أميركا اللاتينية انقطاع التيار الكهربائي في هافانا بعدما ضرب الإعصار أوسكار مساء الأحد كوبا (د.ب.أ)

إعصار «أوسكار» يودي بحياة ما لا يقل عن 6 أشخاص في كوبا

 أعلن الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل أمس (الاثنين) وفاة ما لا يقل عن 6 أشخاص بعدما ضرب إعصار «أوسكار» شرق كوبا.

«الشرق الأوسط» (هافانا)
العالم صورة ملتقطة عبر الأقمار الصناعية بواسطة الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي لإعصار أوسكار (أ.ب)

الإعصار أوسكار يصل إلى اليابسة في جزر البهاما

قال المركز الوطني الأميركي للأعاصير، اليوم الأحد، إن الإعصار أوسكار وصل إلى اليابسة في جزيرة إيناجوا الكبرى؛ إحدى جزر البهاما.

«الشرق الأوسط» (ميامي )
الولايات المتحدة​ امرأة تسير في وسط المدينة أثناء وصول إعصار «ميلتون» إلى اليابسة في تامبا بفلوريدا (أ.ف.ب)

رياح عاتية وأمطار غزيرة وفيضانات... الإعصار «ميلتون» يبدأ باجتياح فلوريدا (صور)

بدأ الإعصار «ميلتون» الذي يُعتبر «خطراً للغاية» باجتياح سواحل ولاية فلوريدا في جنوب الولايات المتحدة ليل الأربعاء، مصحوباً برياح عاتية وأمطار غزيرة وفيضانات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الخليج دعت السفارة المواطنين في حالات الطوارئ إلى الاتصال بأرقام الطوارئ (الشرق الأوسط)

السعودية تدعو مواطنيها في أميركا للحيطة من إعصار «ميلتون»

طالبت سفارة السعودية في الولايات المتحدة الأميركية مواطنيها الموجودين في ولايات جورجيا ونورث كارولاينا وساوث ‫كارولاينا، بأخذ الحيطة والحذر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تسببت الأمطار الغزيرة الناجمة عن الإعصار «هيلين» في حدوث فيضانات وأضرار قياسية في كارولينا الشمالية (أ.ف.ب)

الإعصار «هيلين» يقتل 63 شخصاً على الأقل في الولايات المتحدة

ارتفعت حصيلة القتلى جراء الإعصار «هيلين» إلى 63 شخصاً على الأقل، وفقاً للسلطات التي أشارت إلى أن ملايين الأميركيين في 10 ولايات لا يزالون من دون تيار كهربائي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
TT

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن «التصعيد» الراهن.

ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حسابها.

واختار الرئيس المنتخب الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة أجرتها معه، الأحد، شبكة «فوكس نيوز»، قال والتز إنّ «الرئيس ترمب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو مَن سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك».

وأوضح والتز أنّه «بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون»، مؤكّداً في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة «قلق» بشأن «التصعيد» الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.

وخلال حملته الانتخابية، طرح ترمب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022.

ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وبشأن ما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى «ترتيب يجلب الاستقرار».

وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترمب وزيراً للخارجية، ثنائياً من الصقور في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.

وكان ترمب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه «خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي».