إشبيلية يتطلع لاجتياز عقبة أتلتيكو للضغط على الريال المتصدر

برشلونة الجريح يأمل مصالحة جماهيره على حساب التشي ومهمة سهلة للملكي أمام قادش

إشبيلية يقدم مستويات جيدة بقيادة المدرب لوبيتيغي الطامح في المنافسة على اللقب (إ.ب.أ)
إشبيلية يقدم مستويات جيدة بقيادة المدرب لوبيتيغي الطامح في المنافسة على اللقب (إ.ب.أ)
TT

إشبيلية يتطلع لاجتياز عقبة أتلتيكو للضغط على الريال المتصدر

إشبيلية يقدم مستويات جيدة بقيادة المدرب لوبيتيغي الطامح في المنافسة على اللقب (إ.ب.أ)
إشبيلية يقدم مستويات جيدة بقيادة المدرب لوبيتيغي الطامح في المنافسة على اللقب (إ.ب.أ)

يواجه إشبيلية اختباراً صعباً لطموحه في مقارعة ريال مدريد المتصدر على لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، وذلك عندما يستضيف أتلتيكو مدريد حامل اللقب اليوم ضمن منافسات المرحلة الثامنة عشرة.
وكان أتلتيكو خسر «ديربي» العاصمة أمام الريال الأسبوع الماضي صفر - 2، ليتأخر عن جاره اللدود بفارق 13 نقطة، غير أن إشبيلية يقف في موقع أكثر تهديداً للفريق الملكي حيث يتخلف بفارق ثماني نقاط مع مباراة أقل.
ويدخل الطرفان إلى المواجهة وهما يدركان أهمية الفوز في حال أرادا البقاء على مقربة من ريال الذي يتوقع أن يفوز على ضيفه قادش غدا الأحد، رغم الغيابات المؤثرة في صفوفه بسبب كوفيد - 19.
ولا يشكل أداء إشبيلية هذا الموسم مفاجأة، خصوصاً أنه نافس الثلاثي الكبير، أتلتيكو وريال وبرشلونة، بقوة في الموسم الماضي قبل أن يحتل المركز الرابع. إلا أنه يجد نفسه في موقع أفضل للذهاب أبعد هذا الموسم في ظل تراجع برشلونة، وهو لم يخرج عن المراكز الثلاثة الأولى بعد 17 مرحلة.
توج النادي الأندلسي بلقب مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» الموسم الفائت بقيادة المدرب جولن لوبيتيغي، حيث يأمل الأخير قيادة فريقه لإنهاء الدوري بين المراكز الأربعة الأولى للموسم الثالث توالياً، وهو إنجاز غير مسبوق لإشبيلية منذ قرابة النصف قرن.
لكن يبقى السؤال الأبرز: هل باستطاعة إشبيلية الصمود والاستمرار في مقارعة الأندية الكبيرة وصولا إلى إحراز الألقاب على غرار الليغا؟
وبخلاف تألقه محلياً، فشل إشبيلية أوروبياً فخرج من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا بعد احتلاله المركز الثالث لينتقل لخوض الملحق في مسابقته المفضلة «يوروبا ليغ»، بينما كان مرشحاً لتصدر مجموعته التي ضمت ليل الفرنسي وسالزبورغ النمساوي وفولفسبورغ الألماني.
من ناحيته، يأمل أتلتيكو في العودة إلى سكة الانتصارات فبعدما تمكن من اجتياز الدور الأول في المسابقة القارية الأم بشق النفس في المرحلة السادسة الأخيرة بفوزه على بورتو البرتغالي 3 - 1 وخسارة مطارده المباشر ميلان الإيطالي أمام ليفربول الإنجليزي 1 - 2، مني محلياً بخسارتين توالياً، في «دربي» العاصمة وقبلها أمام ريال مايوركا 1 - 2 في المرحلة 16.
ويعول فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني على استعادة توازنه قبل مرحلة من نهاية الذهاب، علماً أنه خسر المواجهة الأخيرة أمام إشبيلية صفر - 1 في أبريل (نيسان) الماضي، بعدما كان التعادل سيد الموقف بينهما في أربع من خمس مباريات سابقة.
وللاستمرار في المنافسة على اللقب، يحتاج إشبيلية إلى الفوز في المواجهات المباشرة مع الفرق الكبيرة التي عانى أمامها تقليدياً، إذ فاز في الموسم الماضي مرة واحدة في ست مباريات ضد الثلاثة الكبار، ليعود ويخسر هذا الموسم أمام ريال مدريد (1 - 2 في المرحلة 15)، بانتظار موقعته أمام أتلتيكو قبل أن يستقبل برشلونة في مباراة مؤجلة من المرحلة الرابعة.
يعتمد إشبيلية على أفضل دفاع في «الليغا»، إذ لم تتلق شباكه سوى 11 هدفاً في 16 مباراة، فيما تحوك الشكوك حول نجاعته التهديفية: سجل 13 هدفاً أقل من ريال مدريد (39 مقابل 26)، فيما لم يسجل أفضل هداف في صفوفه رافا مير سوى خمسة أهداف هذا الموسم ليحتل المركز العاشر في ترتيب الهدافين.
واعتبر المغربي يوسف النصيري من أبرز اكتشافات الموسم الماضي، إلا أنه غاب عن الملاعب هذا الموسم بسبب الإصابة. واحتاج إشبيلية لوقت إضافي من أجل الفوز على أندراكس من الدرجة الرابعة في كأس ملك إسبانيا الأربعاء.
ويتطلع ريال مدريد المتصدر إلى مواصلة عروضه القوية حيث لم يخسر منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن سيكون عليه مواجهة قادش في «سانتياغو برنابيو» من دون البرازيلي مارسيلو والكرواتي لوكا مودريتش وماركو أسينسيو والويلزي غاريث بيل والبرازيلي رودريغو والحارس الأوكراني أندريي لومين جراء إصابتهم بكوفيد - 19.
وبرغم هذه الغيابات، يسعى النادي الملكي بإشراف مدربه القديم - الجديد الإيطالي كارلو أنشيلوتي لتحقيق انتصاره الحادي عشر توالياً في مختلف المسابقات، ضمن سلسلة من 13 مباراة لم يذق خلالها طعم الخسارة (12 فوزاً مقابل تعادل)، علماً أن خسارته الأخيرة تعود إلى المرحلة الثامنة أمام إسبانيول 1 - 2.
في المقابل، يأمل برشلونة الجريح وصاحب المركز الثامن مع 24 نقطة، إطلاق معركته لإنهاء الموسم بين المراكز الأربعة الأولى عندما يواجه التشي اليوم.
ويسعى مدرب برشلونة ولاعب وسط السابق تشافي هرنانديز أن يصالح فريقه مجدداً مع جماهير كاتالونيا بعدما لم ينجح في تحقيق الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة في مختلف المسابقات، فخسر مرتين أمام ريال بيتيس صفر - 1 محلياً وبايرن ميونيخ الألماني بثلاثية نظيفة في الجولة السادسة الأخيرة من دوري الأبطال ليخرج من دور المجموعات، قبل أن يتبعه بتعادل أمام أوساسونا 2 - 2. ويستضيف ريال سوسيداد الخامس (29) نظيره فياريال الثالث عشر.


مقالات ذات صلة

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

الرياضة من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض)

سلطان الصبحي ( الرياض)
رياضة عالمية ميشيل مدرب جيرونا ولاعبيه يحتفلون بالانتصار على اوساسونا وانتزاع قمة الترتيب (ا ف ب)

جيرونا... «مفاجأة الموسم» يتحدى عمالقة إسبانيا على الصدارة

مع معاناة ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد للحفاظ على ثبات المستوى وإهدار نقاط ثمينة في الأسابيع القليلة الماضية، تقدم جيرونا للصدارة وتربع على قمة ترتيب

«الشرق الأوسط» ( مدريد)
رياضة عالمية المهاجم الدولي أليخاندرو (أ.ب)

غوميز نجم الأرجنتين يرفض الاتهامات بتعاطي المنشطات

نفى المهاجم الدولي الأرجنتيني أليخاندرو (بابو) غوميز، الأحد، تعاطيه المنشطات، وذلك رغم إيقافه لمدة عامين.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية مجلس مدينة مدريد طلب من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة (لاليغا)

تأجيل مباراة أتلتيكو مدريد وإشبيلية بسبب الأمطار

أجلت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم مباراة أتلتيكو مدريد وضيفه إشبيلية الأحد في ختام منافسات المرحلة الرابعة، بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية بيلينغهام  (رويترز)

أنشيلوتي يثني على تألق بيلينغهام في الـ«ريمونتادا»

أشاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بفوز فريقه على مضيفه ألميريا 3-1 في الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتقدم ألميريا بهدف

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.