رنا يسري: تخيّلتها كزهرة

صمّمت فستان زفاف جينيفر غيتس من المصري نائل نصار

فستان زفاف جينيفر غيتس...وفي الإطار رنا يسري (الشرق الأوسط)
فستان زفاف جينيفر غيتس...وفي الإطار رنا يسري (الشرق الأوسط)
TT

رنا يسري: تخيّلتها كزهرة

فستان زفاف جينيفر غيتس...وفي الإطار رنا يسري (الشرق الأوسط)
فستان زفاف جينيفر غيتس...وفي الإطار رنا يسري (الشرق الأوسط)

مع اقتراب العام على نهايته تبرز بعض الأحداث دون غيرها، ومنذ اللحظة الأولى لإعلان ارتباط جينيفر غيتس (ابنة الملياردير الأميركي ومؤسس مايكروسوفت بيل غيتس) بالمصري بطل الفروسية نائل نصار، سلطت الأنظار على تلك العلاقة التي وصلت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى محطة الزواج، وسط اهتمام إعلامي كبير.
وبسبب انتماء الطرفين إلى ثقافتين، حرص الزوج على إقامة حفل لـ«عقد القران» على الطريقة الإسلامية، فضلاً عن آخر للزفاف وفقاً للطريقة الأميركية، وعن خلفية المناسبة الأولى وتفاصيلها، تحدثت المصممة المصرية، رنا يسري، إلى «الشرق الأوسط»، إذ إنها صاحبة تصميم الفستان الذي ظهرت به جينيفر غيتس.
«بإطلالة محافظة نوعاً ما تراعي الطبيعة الإسلامية للمناسبة» ظهرت غيتس، وتشرح رنا يسري أنه «اعتمدت وقتها فستاناً أبيض مُصمماً من فتحة صدر منسدلة، وتنورة مزدوجة من قماش الساتان الفرنسي، واكتملت الإطلالة مع بوليرو للخصر».
ولم تفصح وقتها «غيتس» عن تفاصيل الإطلالة، وتناول صحف بدلة العريس الكلاسيكية التي جاءت بتوقيع الدار الإيطالية «أرماني».
وتروي رنا يسري تجربتها وتقول: «الفضل في هذه الفرصة يعود إلى السيدة إيمان حربي، والدة نائل نصار؛ فقبل ثلاثة أشهر من حفل كتب الكتاب والزفاف، بدأنا في بروفات لاختيار تصاميم لوالدة العريس، وكان الهدف أن نقدم فساتين مستوحاة من الحضارة المصرية، كان مقصوداً أن تعكس إطلالة والدة العريس أصولها وأن تعطي الفرصة لمصممة أزياء مصرية، ربما لأنها ترى أن المصممين المصريين لديهم الموهبة والمهارة».
وتردف: «قبل كتب الكتاب بأسبوع واحد فقط، أخبرتني والدة العريس بأنني سأكون مصممة فستان العروس أيضاً»، وتستدرك: «لا أنكر أنه كان تحدياً وفرصة في الوقت عينه، وبدأت العمل من اللحظة الأولى، تصفحت صور (غيتس) وتخيلتها كالزهرة، فهي شخصية ناعمة ومهندمة وملائكية ومحافظة، تعشق الخيول، كل هذه العوامل حاولت التعبير عنها في الفستان الذي ظهر في (كتب الكتاب)».
تصميم وتنفيذ فستان منتظر أن تُصوب نحوه كاميرات أهم وسائل الإعلام خلال سبعة أيام فقط، بالطبع مهمة صعبة تقول عنها رنا يسري: «خصصت فريقاً كاملاً للعمل على هذا التصميم بداية من اختيار أجود خامات الأقمشة ومروراً بأدق تفاصيل التنفيذ، عمل الفريق يومياً لنحو 20 ساعة حتى سافر الفستان للعروس».

وعن ردة فعل العروس، تشرح رنا يسري: «كان إيجابياً، ونال إعجابها، كما أشادت بجودة تنفيذه خلال وقت قياسي، وظهر في صورة ترتقي إلى ما تقدمه بيوت الأزياء العالمية».
وتعتبر رنا يسري، أن عملها على إطلالات والدة العريس لا يقل أهمية بسبب الأفكار التي صاحبت تنفيذه، وتشرح: «تجربتي مع السيدة حربي كانت أكثر تحدياً، وذلك لأنها كانت تبحث عن تصاميم تحمل الهوية المصرية دون مبالغة أو نمطية، لا سيما أن الحضارة المصرية على مدار عصور كانت مصدر لإلهام لعدد من مصممي الأزياء المحليين والعالميين».
وتمضي في القول: «قررت أن أقدم الحضارة المصرية بنمط عصري ربما لم يُقدم من قبل، ركزت على الألوان الحقيقية التي تعكس الحضارة المصرية، لا سيما أن أغلب ما تم تقديمه من قبل يركز على اللون الذهبي، لكن الحقيقة أن قدماء المصريين أبرعوا في مزج الألوان بشكل لا يُصدق، كذلك استلهمت من المصريين القدماء احترافية مزج الخيوط بشكل مذهل».
تحقيق هذه المعادلة تطلبت المذاكرة والمكوث أوقاتاً طويلة على مقربة من تفاصيل الحضارة المصرية القديمة لاستعارة أفكار، وتقول المصممة المصرية: «قدمت ثلاث تصاميم لوالدة العريس اعتمدتهم خلال الاحتفالات المتتالية بزفاف نجلها، الفستان الأول كان مستوحى من مفتاح الحياة مزوداً بتصميم مميز للرقبة يوحي بالشكل الأيقوني لمفتاح الحياة، اخترت اللون الأزرق لأنه أحد الألوان البارزة في الحضارة المصرية القديمة». وتكمل: «أما الفستان الثاني كان تطريزه مستوحى من الجعران، اعتمد التصميم على تشابك الخيوط والتحامها بأحجار من الحضارة المصرية القديمة، التصميم كان منسدلاً بأسلوب يوحي بالحرية، وهي لمحة مقصودة تعكس حياة النساء في مصر القديمة، أما التصميم الثالث مستوحى من أجنحة حورس وكأن السيدة التي ترتدي الفستان في حالة طيران، لذلك استخدمت الحرير الطبيعي باللون الأخضر المستوحى من الزرع مع اللون الذهبي المستوحى من الشمس. الفساتين كانت حديث الصحافة العالمية، رغم تكتم الأسرتين على صور الاحتفالات».
وعن خطواتها القادمة تقول مصممة الأزياء المصرية: «منذ البداية وأنا أحلم بأن تصل علامتي (أسوري) إلى العالمية، ليس فقط من خلال أن تعتمدها نجمات عالميات، بينما ما يعنيني في العالمية هي الجودة، يمكن لتصميم رائع ألا يعبر الحدود بسبب رداءة التنفيذ، وهنا يكمن التحدي الحقيقي لكل مصمم أزياء محلي أو إقليمي... فالأزياء الراقية والكاجوال يمكن أن تعبر الحدود بجودتها وتميزها».


مقالات ذات صلة

درجة العام الجديد «موكا موس»… ما لها وما عليها

لمسات الموضة «موكا موس» له تأثير حسي دافئ ولذيذ من دون بهرجة (برونيللو كوتشينيللي)

درجة العام الجديد «موكا موس»… ما لها وما عليها

الألوان مثل العطور لها تأثيرات نفسية وعاطفية وحسية كثيرة، و«موكا موس» له تأثير حسي دافئ نابع من نعومته وإيحاءاته اللذيذة.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة لقطة أبدعت فيها «ديور» والمغنية لايدي غاغا في أولمبياد باريس (غيتي)

2024... عام التحديات

إلى جانب الاضطرابات السياسية والاقتصادية، فإن عودة دونالد ترمب للبيت الأبيض لا تُطمئن صناع الموضة بقدر ما تزيد من قلقهم وتسابقهم لاتخاذ قرارات استباقية.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)

2024...عام الإقالات والتعيينات

تغييرات كثيرة شهدتها ساحة الموضة هذا العام، كانت من بينها إقالات واستقالات، وبالنتيجة تعيينات جديدة نذكر منها:

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة في معمل كوجيما تعكف عاملة على كي قماش الدنيم (أ.ف.ب)

الجينز الياباني... طرق تصنيعه تقليدية وأنواله هشة لكن تكلفته غالية

على الرغم من تعقيد الآلات المستعملة لصنعه، فإن نسيجه يستحق العناء، ويتحول إلى قماش ناعم جداً بمجرّد تحويله إلى سروال جينز.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.