مجلس النواب يقر قانون «مكافحة الإسلاموفوبيا»

دعا إلى تعيين مبعوث خاص للتصدي لمعاداة الإسلام

TT

مجلس النواب يقر قانون «مكافحة الإسلاموفوبيا»

صوّت مجلس النواب الأميركي لصالح تعيين مبعوث أميركي خاص لـ«مكافحة المشاعر المعادية للإسلام».
وأقر المجلس، بأغلبية 219 صوتاً ديمقراطياً ومعارضة 212 جمهورياً، المشروع الذي يدعو وزارة الخارجية إلى إنشاء مكتب لمكافحة وتسجيل حوادث معادية للإسلام، يترأسه مبعوث خاص يعينه الرئيس الأميركي. وتتضمن هذه الحوادث، بحسب نص المشروع، توثيقاً «للأعمال القسرية ومعسكرات الاعتقال كتلك التي توجد بها أقلية الأويغور المسلمة في الصين».
ولم يدعم أي جمهوري مشروع القانون الذي يُستبعد أن يتم إقراره في مجلس الشيوخ، إذ ذكّر الجمهوريون بوجود مكاتب في وزارة الخارجية معنية بحقوق الإنسان والحريات الدينية، التي تتطرق كذلك للمشاعر المعادية للإسلام.
ووصف النائب الجمهوري جيم بانكس الخطوة بـ«الحزبية بامتياز»، فيما قال زميله الجمهوري ستيف سكاليز إن «الجمهوريين يؤمنون بأن لا أحد يجب أن يهاجم أو يحرم من حقوقه أو كرامته بسبب إيمانه، لكن هذا المشروع المستعجل والحزبي لا يمثل جهداً تشريعياً جدياً بل يدفع بهذه الرسالة المنقسمة التي لن تتحول إلى قانون».
يقصد سكاليز هنا استحالة إقرار المشروع في مجلس الشيوخ، حيث لا يتمتع الديمقراطيون بالأصوات الكافية لإقرار المشروع، خاصة أنها نجمت عن تلاسن كلامي حاد بين النائبة الجمهوري لوران بوبرت والديمقراطية إلهان عمر.
وقد أصدر البيت الأبيض بياناً يعرب فيه عن دعمه لمشروع القرار المذكور، وقال البيان إن الإدارة «تتطلع قدماً للعمل مع الكونغرس والحرص على أن وزير الخارجية لديه المرونة والصلاحية لتشكيل مكتب من هذا النوع ومبعوث خاص يقدم تقريراً سنوياً يتعلق بالإسلاموفوبيا في بلدان أجنبية».
وكانت عمر حصلت على دعم القيادات الديمقراطية لطرح هذا المشروع، بعد تصريحات واجهتها من النائبة الجمهورية لوران بوبرت التي وصفتها بـ«الجهادية» ولمّحت إلى أنها «مفجرة انتحارية». هذه الحادثة أثارت سخط الديمقراطيين لكنها لم تؤدِّ حتى الساعة إلى تجريد بوبرت من مقاعدها على اللجان المختصة في الكونغرس كما جرى مع زميلتها مارجوري غرين، بل عمدت القيادات الديمقراطية عوضاً عن ذلك إلى دعم مشروع مكافحة الإسلاموفوبيا لإرسال رسالة موحدة من الحزب ضد تصريحات معادية للإسلام. فقالت رئيسة المجلس نانسي بيلوسي إن «هذه اللغة والتصرفات دون مستوى المعايير الأخلاقية التي يتوقع الناخبون أن نحترمها في مجلس النواب. تجب إدانة تصريحات من هذا النوع وعدم التساهل معها».


مقالات ذات صلة

إدانة باكستانييْن بشأن دعوات لقتل السياسي الهولندي المعادي للمسلمين فيلدرز

فيلدرز (رويترز)

إدانة باكستانييْن بشأن دعوات لقتل السياسي الهولندي المعادي للمسلمين فيلدرز

قالت محكمة هولندية إنها أدانت اثنين من الزعماء السياسيين الباكستانيين بتهمة دعوتهما لقتل النائب المعادي للمسلمين خيرت فيلدرز، برغم وجودهما خارج هولندا.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)

شولتس: لا مكان في ألمانيا لمعاداة السامية وللتطرف

أكّد المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الخميس أنّه «لا مكان في ألمانيا لمعاداة السامية وللتطرف الإسلامي».

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا  شخص يحرس مسجداً في بريطانيا (أ.ف.ب)

تصاعد العنف اليميني المتطرف يثير مخاوف المسلمين في المملكة المتحدة

تشهد المملكة المتحدة تصاعداً ملحوظاً في أعمال العنف اليميني المتطرف ضد المسلمين، ما أثار مخاوف كبيرة داخل المجتمع الإسلامي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ اعتقال رجل يهودي بعد سلسلة اعتداءات على جاره المسلم  في نيويورك

اعتقال رجل يهودي بعد سلسلة اعتداءات على جاره المسلم في نيويورك

اعتقل رجل يهودي في حي بروكلين ووجهت له تهمة محاولة القتل وارتكاب جرائم كراهية ضد جاره المسلم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا سيدة تحمل لافتة تدعو إلى حماية الأطفال من «العنصريين» في بلفاست (رويترز)

مسيرات عبر المملكة المتحدة تنديداً بالعنف العنصري

شارك آلاف البريطانيين، السبت، في مسيرات مناهضة للعنصرية رداً على أعمال عنف اليمين المتطرف، التي هزّت المملكة المتحدة على مدى أسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)

قتلت 3 أشخاص في 3 أيام... القبض على «قاتلة متسلسلة» في كندا

سابرينا كولدار (شبكة سي بي سي الكندية)
سابرينا كولدار (شبكة سي بي سي الكندية)
TT

قتلت 3 أشخاص في 3 أيام... القبض على «قاتلة متسلسلة» في كندا

سابرينا كولدار (شبكة سي بي سي الكندية)
سابرينا كولدار (شبكة سي بي سي الكندية)

أعلنت الشرطة الكندية أنها قبضت على «قاتلة متسلسلة»، ووجهت إليها اتهامات، الجمعة، بارتكاب ثلاث جرائم قتل هذا الأسبوع، في تورونتو ومدينتين كنديتين أخريين.

وقال بيل فوردي، قائد الشرطة في نياغارا، إحدى المناطق التي وقعت فيها عمليات القتل على مدى ثلاثة أيام، من الثلاثاء إلى الخميس: «إنها قاتلة متسلسلة».

وقُبض على سابرينا كولدار (30 عاماً)، أمس (الجمعة)، في فندق بضواحي تورونتو، وهي متهمة بقتل امرأة تبلغ 60 عاماً بمنزلها في تورونتو، ورجل يبلغ 47 عاماً في حديقة بمنطقة شلالات نياغارا، ورجل في سن 77 عاماً بموقف سيارات في هاميلتون.

وبحسب فوردي، استهدفت المتهمة ضحاياها بشكل عشوائي في هاميلتون وشلالات نياغارا. وقالت السلطات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن المتهمة كانت تعرف ضحيتها الأولى في تورونتو.

وعثرت الشرطة على الضحية الثانية في منطقة شلالات نياغارا بعد الاستجابة لمكالمات على خدمات الطوارئ. وقد لوحظت وفاته في الحديقة نفسها.

وقالت الشرطة في بيان إن الضحية الأخيرة، وهو مدرّس متقاعد، أصيب «بجروح خطرة يبدو أنها ناجمة عن طعنات». وتوفي لاحقاً في المستشفى.