تحذير بريطاني شديد لإيران في الملف النووي

مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط»: تغير طفيف غير جوهري في موقف طهران

سيارة شرطة أمام قصر كوبورغ بفيينا حيث عقد اجتماع لبحث الملف النووي الإيراني الخميس (رويترز)
سيارة شرطة أمام قصر كوبورغ بفيينا حيث عقد اجتماع لبحث الملف النووي الإيراني الخميس (رويترز)
TT

تحذير بريطاني شديد لإيران في الملف النووي

سيارة شرطة أمام قصر كوبورغ بفيينا حيث عقد اجتماع لبحث الملف النووي الإيراني الخميس (رويترز)
سيارة شرطة أمام قصر كوبورغ بفيينا حيث عقد اجتماع لبحث الملف النووي الإيراني الخميس (رويترز)

أكدت لندن عزمها على منع طهران من امتلاك سلاح نووي، في تحذير شديدة اللهجة ورد أمس على لسان وزيرة الخارجية ليز تراس، التي طالبت المفاوضين الإيرانيين مرة أخرى باغتنام «الفرصة الأخيرة»، في فيينا وطرح مقترحات جادة على طاولة الحوار، بهدف معاودة الالتزام بالاتفاق النووي لعام 2015.
وقالت تراس في ختام اجتماع لمجموعة السبع في ليفربول بشمال إنكلترا، إنه «لا يزال هناك وقت لإيران كي تأتي وتقبل هذا الاتفاق» لكن «هذه هي الفرصة الأخيرة»، وحثت طهران على تقديم «اقتراح جدي»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وهذا الإنذار هو الثاني الذي يصدر من تراس، بعدما أغضبت مقترحات الحكومة الإيرانية الجديدة الدول الغربية التي كانت تأمل في مواصلة الاتفاق بناءً على ما جرى الاتفاق عليه في ست جولات امتدت بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران). واستمرت مباحثات فيينا أمس، بعقد أول اجتماع للجنة الخبراء الثالثة المعنية ببحث تطبيق تلازم الخطوات في أي اتفاق قد يتم التوصل إليه، في أول مؤشر على ظهور تغيير في الموقف الإيراني. وقال دبلوماسي أوروبي لـ«الشرق الأوسط» إن هناك تغيراً طفيفاً في الموقف الإيراني، مضيفاً أنه «ليس جوهرياً»، إلا أن هذا التغير كان كافياً على ما يبدو ليقنع الغربيين بإكمال المفاوضات.
بدوره، قال رئيس الوفد الروسي المفاوض ميخائيل أوليانوف، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن المفاوضات «تسير كما يجب». ورغم اعترافه بأن التصعيد الإيراني لجهة استمرار تخصيب اليورانيوم «لا يفيد» في تقدم المفاوضات، فإنه أضاف أن «الطرف الأميركي عليه أن يتوقف عن التصعيد كذلك».
وقبل تراس بيوم، انتقدت وزيرة الخارجية الألمانية الجديدة، أنالينا بيربوك إيران لتمسكها بمواقفها المتشددة، مشيرة إلى عدم إحراز تقدم في المحادثات النووية.
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.