ضربت أعاصير جوية عدداً من الولايات الأميركية، خلفت أكثر من 85 قتيلا، فيما قدر عدد المفقودين بالمئات، في ظل مواصلة السلطات المحلية البحث والإنقاذ تحت الأنقاض، وتحذير من المتغيرات الجوية التي تشهدها البلاد.
وفي مشاهد مصورة نقلتها وسائل الإعلام أمس، أظهرت المدن والولايات التي ضربتها الأعاصير وكأنها «مشاهد حرب»، بسبب الخراب والدمار الذي خلفته الأعاصير، وبحسب تصريحات المسؤولين المحليين في تلك الولايات، فإن البلاد لم تشهد على الإطلاق مثل هذه الأعاصير والتغييرات الجوية من قبل.
ويسارع رجال الإنقاذ للبحث عن ناجين محاصرين تحت الأنقاض في الولايات الست الوسطى والجنوبية وهي أركنساس، وإلينوي، وكنتاكي، وميسيسيبي، وميسوري، وتينيسي، ونقلت وسائل الإعلام عن السلطات المحلية في ولاية كنتاكي وحدها، قد يكون عدد القتلى أكثر من 70 قتيلا، كما قال حاكم ولاية كنتاكي يوم السبت، واصفاً إياها بأنها «واحدة من أصعب الليالي» في تاريخ الولاية.
وفي مناظر «رهيبة ومحزنة» في آن واحد، اصطفت المباني المدمرة وخطوط الكهرباء المنهارة، والمركبات المحطمة في الشوارع والطرقات في المناطق المتضررة بشدة، مما جعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لعمال الإنقاذ الذين يحاولون الوصول إلى المجتمعات والمنازل لتفقدها، كما جعلت الأمر أصعب بكثير لرفع تلك الأنقاض والكشف عن القتلى أو المفقودين، وعلى شبكة «سي إن إن» وصف أحد سكان الولايات المتضررة من الإعصار بأن «مستوى الدمار لا يشبه أي شيء رأيته في حياتي».
وفيما أبلغ مسؤولو ولاية أركنساس عن حالتي وفاة بسبب الإعصار، أكدت ولاية تينيسي أربع وفيات، فيما أبلغت إلينوي عن 6 وفيات، أما ولاية ميسوري فقد أعلنت عن وفاتين، أما ولاية كنتاكي لم تصدر حصيلة رسمية شاملة للقتلى، لكن يُعتقد أنها واحدة من أكثر الولايات تضرراً ويعتقد أن تتجاوز الـ100 قتيل.
وفي وقت سابق يوم السبت، أفاد الرئيس جو بايدن للصحافيين، بأنه كان يراقب الوضع «عن كثب منذ وقت مبكر من صباح السبت»، بعد أن خلف ما سماه إحدى «أكبر حالات تفشي الأعاصير في تاريخنا»، مشيراً إلى أنه هاتف في وقت سابق حكام الولايات التي كانت تعاني من تأثيرات العواصف، كما تحدث أيضاً مع زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ السيناتور ميتش ماكونيل من ولاية كنتاكي.
وقال بايدن: «أريد التأكيد على ما قلته لجميع حكام الولايات، أن الحكومة الفيدرالية ستفعل كل شيء، وكل ما يمكنها فعله للمساعدة».
وفي تصريحات لوسائل الإعلام، قال آندي بيشير حاكم ولاية كنتاكي، إن «هذا هو أعنف إعصار شهدناه»، معتقداً أنه سيكون أطول وأخطر إعصار في تاريخ الولايات المتحدة، مضيفاً: «الإعصار كان على الأرض لمسافة تزيد على 227 ميلاً، وكان الأقرب إلى الأرض في ولاية كنتاكي».
وعندما سُئل عن عدد سكان كينتاكي الذين فقدوا مصيرهم، لم يقدم بيشير رقماً ولكنه قال: «في مدينة داوسون سبرينغز وحدها، ستكون قائمة المفقودين أكثر من ثماني صفحات، ومتباعدة، وأعداد الوفيات ستتجاوز الـ100 شخص».
وأوضح مدير إدارة الطوارئ في كنتاكي أمس الأحد، أن المسؤولين يعتقدون أن العاصفة الكارثية التي دمرت أجزاء من الولاية خلال عطلة نهاية الأسبوع، ضربت الولاية بقوة تبلغ حوالي 217 ميلاً، وأن «جهود التعافي الهائلة» تتركز بشكل كبير في المدن الأكثر تضرراً وهي: غريفز، ومايفيلد، وداوسون سبرينغز، وبولينغ غرين.
بدورها، حذرت السلطات الأميركية المحلية من هذه التغيرات التي تعصف بالبلاد في فصل الشتاء، بمحاولة تجنب الأماكن التي تشدد فيها العواصف، واتباع التعليمات التي تصدرها السلطات، مع الأخذ في الحسبان بالتطورات والتغيرات الطارئة خلال الأيام المقبلة.
6 ولايات أميركية تحصي خسائر أعاصيرها
عشرات القتلى وعمليات إنقاذ وسط دمار واسع
6 ولايات أميركية تحصي خسائر أعاصيرها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة