ربط القطاع الخاص السعودي ـ المصري لتنشيط أعمال الشركات بين البلدين

تسهيل عملية التواصل من خلال منصة إلكترونية

TT

ربط القطاع الخاص السعودي ـ المصري لتنشيط أعمال الشركات بين البلدين

كشفت معلومات رسمية عن توجيه جديد صادر من اتحاد الغرف السعودية يدعو القطاع الخاص إلى الاطلاع على دليل إلكتروني لأعضاء جمعية رجال الأعمال المصريين، في خطوة لتسهيل الاتصال بين الطرفين وتنشيط أعمال الشركات بين البلدين.
وكان وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد القصبي، قد أكد أن المملكة تستهدف أن تكون الشريك التجاري الأول لمصر خلال الأعوام الخمسة المقبلة، مشيرة إلى وجود 6.2 ألف شركة سعودية في مصر باستثمارات تفوق 30 مليار دولار، بجانب وجود 274 علامة تجارية مصرية وأكثر من 574 شركة في الأسواق السعودية.
ووفقاً للمعلومات، تأتي الخطوة الأخيرة في إطار التعاون المستمر بين البلدين لتعزيز العلاقات التجارية وتنشيط الأعمال بين الشركات المصرية ونظيرتها السعودية، لذلك فقد أطلقت جمعية رجال الأعمال المصريين «كيان غير حكومي وغير هادف للربح» الدليل الإلكتروني لأعضائها والذي يشتمل على جميع البيانات التفصيلية.
وعقدت اللجنة السعودية المصرية المشتركة أعمال دورتها السابعة عشرة، مؤخرا، في العاصمة المصرية القاهرة رأسها من الجانب السعودي وزير التجارة وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي، فيما رأسها من جانب جمهورية مصر العربية وزيرة التجارة والصناعة الدكتورة نيفين جامع، بحضور مسؤولين حكوميين في مختلف القطاعات بالبلدين.
وقال وزير التجارة القصبي إن اللجنة تعد امتداداً لتوجيهات حكومة البلدين، بأهمية العمل الثنائي لتوثيق الروابط الأخوية وتوطيد التعاون والانتقال به إلى مستوى أعلى.
وأكد على أهمية مساهمة هذه الاجتماعات في تعزيز التجارة البينية بين البلدين التي بلغ حجمها لعام 2020 نحو 8 مليارات دولار والذي شهد انخفاضا بنسبة 15 في المائة مقارنة بعام 2019 بسبب تداعيات الجائحة على الاقتصادات العالمية، مشددًا على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي والاستفادة من الفرص التي أوجدتها وحماية الاستثمارات في البلدين.
من جانبها، أوضحت وزيرة التجارة والصناعة المصرية نيفين جامع أن الحكومة تبذل جهودا كبيرة وتوفر بيئة أعمال مناسبة سواء للتجارة الدولية والاستثمار لخدمة قطاع الاعمال، معربة عن أملها في أن تكون لهذه المجالات الجادة تأثير إيجابي للشركات السعودية لضخ المزيد من الاستثمارات في مصر وإيجاد تعاون صناعي وتجاري كبير.
ودعت رجال الأعمال والشركات المصرية السعودية للاستفادة الكاملة من عمق العلاقات بين البلدين والتحرك بفاعلية وديناميكة، مبينةً أن العلاقة تفرض أن يكون حجم الاستثمارات أكبر من الحالي نظراً لوجود العديد من المتغيرات الدولية التي تدعو للتكاتف والترابط مع المملكة كشريك استراتيجي لعصر شديد المنافسة.
واتفقت مصر والسعودية في ختام فعاليات الدورة السابعة عشرة على تنمية وتعزيز أواصر التعاون المشترك فى مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية وعلى رأسها التجارة والصناعة والاستثمار والزراعة والصحة والتعليم والنقل والبترول والإعلام والبيئة والمواصفات والمقاييس والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والقطاعات المالية والمصرفية والجمركية وكذلك قطاعات الغذاء والدواء والصحة والثروة المعدنية.
وتضمن محضر اجتماعات الدورة الأخيرة الاتفاق على تعزيز التعاون المشترك في عدد كبير من المجالات تشمل التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري ومنها التأكيد على استمرار حل المعوقات التي تواجه التجارة البينية والصادرات المتبادلة وقضايا المستثمرين بالبلدين، إضافة إلى الالتزام بأحكام منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وقرارات المجلس الاقتصادي والاجتماعي وإزالة جميع العراقيل التي تعترض سبل تنمية التبادل التجاري.


مقالات ذات صلة

السعودية تواصل الإنفاق التوسعي الموجه لتحقيق النمو الاقتصادي والاستدامة المالية

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تواصل الإنفاق التوسعي الموجه لتحقيق النمو الاقتصادي والاستدامة المالية

قال مختصون لـ«الشرق الأوسط» إن الحكومة السعودية تظهر من خلال توقعاتها في الميزانية العامة لعام 2025، حرصها على الاستمرار في تمويل المشروعات الاقتصادية الكبرى.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

الائتمان المصرفي الممنوح من البنوك السعودية في أعلى مستوياته منذ 2021

ارتفع إجمالي الائتمان المصرفي الممنوح من البنوك السعودية بنسبة 12 في المائة بنهاية أغسطس (آب) الماضي، مسجلاً أعلى مستوياته منذ عام 2021.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز خلال ترأسه اجتماعاً سابقاً لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية (الشرق الأوسط)

مجلس الشؤون الاقتصادية يتابع أداء برامج تحقيق «رؤية 2030»

تابع مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية مستوى أداء برامج تحقيق «رؤية 2030» خلال الربع الثاني من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز خلال ترؤسه لمجلس الوزراء (الشرق الأوسط)

ولي العهد: البيان التمهيدي لميزانية 2025 يؤكد استمرار الإنفاق الموجه إلى الخدمات الأساسية

قال ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز إن البيان التمهيدي للميزانية العامة اشتمل على مضامين أكدت الاستمرار في تعزيز الإنفاق.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

«ساما»: الاقتصاد السعودي أثبت متانته رغم التحديات العالمية

أظهر تقرير الاستقرار المالي في السعودية أنه رغم المخاطر التي تهدد الآفاق الاقتصادية العالمية، أثبت الاقتصاد المحلي متانته، حيث سجل تراجعاً طفيفاً في عام 2023.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«توتال» و«إيه بي إيه» تعلنان عن مشروع نفط وغاز بـ10 مليارات دولار

قرار الاستثمار في المشروع في سورينام سيُتخذ في الربع الرابع (دي بي إيه)
قرار الاستثمار في المشروع في سورينام سيُتخذ في الربع الرابع (دي بي إيه)
TT

«توتال» و«إيه بي إيه» تعلنان عن مشروع نفط وغاز بـ10 مليارات دولار

قرار الاستثمار في المشروع في سورينام سيُتخذ في الربع الرابع (دي بي إيه)
قرار الاستثمار في المشروع في سورينام سيُتخذ في الربع الرابع (دي بي إيه)

أعلنت شركة «توتال إنرجيز» الفرنسية وشركة «إيه بي إيه كورب» الأميركية يوم الثلاثاء عن قرار استثماري إيجابي لمشروع النفط والغاز الأكثر وعداً في سورينام، بلوك 58، والذي من المتوقع أن يفتتح إنتاج البلاد البحري. تريد الدولة الصغيرة الواقعة في أميركا الجنوبية أن تحذو حذو وغيانا المجاورة، حيث بدأ اتحاد بقيادة «إكسون موبيل» في عام 2019 في تطوير أكثر من 11 مليار برميل من موارد النفط والغاز القابلة للاستخراج، مما يحول البلاد إلى منتج بارز.

وقالت «توتال» إن قرار الاستثمار في المشروع الذي تبلغ تكلفته 10 مليارات دولار سيُتخذ في الربع الرابع، بهدف بدء الإنتاج في النصف الأول من عام 2028.

وكانت «رويترز» كشفت يوم الاثنين عن إعطاء الضوء الأخضر المالي للمشروع.

وأضاف الرئيس التنفيذي باتريك بويان أن منشأة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة التي يتم بناؤها في آسيا للمشروع من المتوقع أن تكون واحدة من أكبر منشآت الشركة. تعتزم شركتا «توتال إنرجيز» و«إيه بي إيه كورب» تطوير حقلي ساباكارا وكرابداجو، اللذين أُعيدت تسميتهما باسم «غران مورغو»، حيث تقدر الموارد القابلة للاستخراج مجتمعة بأكثر من 700 مليون برميل. وتم الإعلان عن ذلك في مجلس الوزراء الرئاسي في سورينام بحضور الرئيس تشان سانتوكي وبويان والرئيس التنفيذي لشركة «إيه بي إيه كورب» جون كريستمان.