ملح الطعام وارتفاع ضغط الدم... علاقة علاجية ووقائية

توصيات للحد من كثرة تناوله

ملح الطعام وارتفاع ضغط الدم... علاقة علاجية ووقائية
TT

ملح الطعام وارتفاع ضغط الدم... علاقة علاجية ووقائية

ملح الطعام وارتفاع ضغط الدم... علاقة علاجية ووقائية

ضمن عدد 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي من مجلة «نيوإنغلاند جورنال أوف ميديسن» الطبية (NEJM)، عرضت مراجعة طبية بعنوان «نظرة ثاقبة في التعامل مع الملح وضغط الدم»، وهي المراجعة العلمية الموصوفة بأنها «أحدث ما تم التوصل إليه» في علاقة تناول الملح بارتفاع ضغط الدم.
وفي محاولة للحد من تناول الصوديوم، كانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) قد دعت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي سلسلة المطاعم ومصنّعي المواد الغذائية إلى خفض محتوى الملح في منتجاتهم طواعية. والهدف هو تقليل تناول الصوديوم من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 14 عاماً فما فوق، من 3400 مليغرام إلى 3000 مليغرام، أي الخفض بما يقرب من 12%. وقالت في بيان لها: «حتى هذه التخفيضات المتواضعة التي يتم إجراؤها ببطء خلال السنوات القليلة المقبلة، ستقلل بشكل كبير من الأمراض المرتبطة بصوديوم النظام الغذائي».

الصوديوم والملح
هذا ولا تزال الإرشادات الغذائية لعام 2020- 2025 للأميركيين، توصي بألا يتجاوز الاستهلاك اليومي حدّ 2300 مليغرام من الصوديوم، كجزء من نمط الأكل الصحي.
وبالنسبة للصوديوم والملح تجدر ملاحظة النقاط الأربع التالية:
- ملح الطعام مكون من مركب كلوريد الصوديوم (NaCl).
- كل غرام من ملح الطعام يحتوي على 0.4 (صفر فاصلة أربعة) غرام من الصوديوم. وبشكل تقريبي تحتوي ملعقة الشاي الصغيرة، التي تحمل من ملح الطعام عند ملئها ما يزن نحو 4 غرامات، على نحو 2.4 (اثنين فاصلة أربعة) غرام من الصوديوم الصافي.
- التركيز الطبي هو حول دور «عنصر الصوديوم» في ارتفاع ضغط الدم، وفي تفاقم حالات ضعف القلب وضعف الكبد وضعف الكلى.
- المطلوب صحياً هو تقليل تناول معدن الصوديوم، الذي يُوجد بشكل رئيسي في ملح الطعام المالح الطعم، وأيضاً يوجد في مواد كثيرة تُضاف إلى المنتجات الغذائية، والتي ليست بالضرورة أن تكون ذات طعم مالح، بل كثير منها غير مالح الطعم.

توازن الصوديوم في الجسم
والأصل أن الجسم يحتاج إلى «قليل» من الصوديوم، نحو 500 ملغم منه يومياً، لأنه معدن يُساعد في حفظ توازن السوائل في الجسم. كما أنه عنصر مهم في نقل الرسائل والإشارات العصبية داخل الجهاز العصبي المركزي وفي بقية أعصاب الجسم. والوظيفة الثالثة المهمة للصوديوم في الجسم هي تناسق تتابع عمليات انقباض العضلات واسترخائها.
وتقوم الكليتان بحفظ معدلات الصوديوم ضمن المدى الطبيعي في الجسم. وعندما تنخفض نسبة الصوديوم في الجسم، تعمل الكليتان على تقليل إخراج الصوديوم مع البول. أما عندما تكون نسبته مرتفعة، فتتخلَص الكليتان من فائض الصوديوم عبر الإخراج في البول. وعندما لا تستطيع الكليتان التخلص من فائض الصوديوم، يبدأ في التراكم في الجسم. ومع الصوديوم يتراكم الماء، أو ما يُعرف بـ«احتباس السوائل Fluid Retention». وبالتالي يزداد احتباس الماء في الأنسجة والأعضاء المختلفة، كالقدمين والساقين والرئة والبطن. كما تزداد كمية السائل الدموي داخل الأوعية الدموية، ويرتفع ضغط الدم.
وفي المراجعة العلمية الحديثة، أوضح كل من البروفسور ديفيد إتش إليسون، طبيب أمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم بجامعة أوريغون للصحة والعلوم، والبروفسور بول ويلينغ، طبيب الباطنية وأمراض الكلى بكلية طب «جونز هوبكنز»، ما مفاده أن أحد الأسباب الرئيسية للتركيز الشائع، في الأوساط الطبية وبين الناس، على تناول الملح هو ارتباطه بضغط الدم. وأن الملاحظات التي تعود لمنتصف القرن العشرين، تشير إلى أن البشر الذين يستهلكون المزيد من الملح يعانون من ضغوط شريانية أعلى، وأن تناول الملح بكميات كبيرة يرفع ضغط الدم. وأضافوا أن الشعور بالعطش هو الآلية التي تدفع المرء لشرب الماء للحفاظ على تروية كافية للجسم بالماء. وإضافة إلى نقص كمية الماء في الجسم، يزيد الشعور بالعطش مع زيادة تناول الملح، بغية توفير مزيد من الماء لإخراجه مع البول، خلال عملية تخلّص الجسم من فائض الصوديوم فيه.

بدائل الملح
وطرح الباحثون في نفس الوقت حقائق أخرى تتعلق بالبوتاسيوم في هذا الأمر. منها أن المهم هو نسبة ما يدخل الجسم من البوتاسيوم مقارنةً بما يدخله من الصوديوم. وذكروا أن التجارب العلمية لاحظت أن ترك تناول ملح الطعام العادي Table Salt(الذي يحتوي على صوديوم بنسبة 100%) وتناول بديل ملح الطعام Salt Substitute (ملح مكون بنسبة 75% من الصوديوم و25% من البوتاسيوم)، لم يُؤدِّ إلى ارتفاع ضغط الدم، بل على العكس، أسهم في خفض ضغط الدم وخفض معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية Stroke وأحداث القلب والأوعية الدموية الرئيسية Cardiovascular Events والوفاة من أي سبب.
ولكن أطباء «مايوكلينك» يوضحون جانباً آخر بقولهم: «بعض بدائل الملح تحتوي على خليط من ملح الطعام ومركّبات أخرى.
وللحصول على المذاق المملح المألوف، قد يستخدم المرء كمية كبيرة من البديل؛ وبذلك يحصل على الكثير من الصوديوم. أيضاً، يحتوي الكثير من بدائل الملح على كلوريد البوتاسيوم. وعلى الرغم من أن البوتاسيوم يمكنه المساعدة على تخفيف بعض المشكلات الناتجة عن زيادة الصوديوم، فإن الإفراط في تناوله قد يكون ضاراً، خصوصاً إذا كنتَ تعاني من أمراض الكُلى أو إذا كنت تتناول أدوية لفشل القلب الاحتقاني أو ارتفاع ضغط الدم والتي تتسبب في احتباس البوتاسيوم».

حساسية الملح
وأضاف الباحثون في مراجعتهم الحديثة جانباً آخر بقولهم: «بعض الأشخاص لديهم حساسية خاصة لتناول الملح على ضغط الدم Salt- Sensitive Hypertension، ومع تناولهم كميات معتادة من الملح، يحصل ارتفاع في ضغط الدم لدى هؤلاء الأشخاص». وفي هذا الشأن يقول أطباء «مايوكلينك»: «أجسام بعض الأشخاص لديها حساسية أعلى لتأثير الصوديوم مقارَنةً بغيرهم. إذا كنتَ حسَاساً تجاه الصوديوم، يقوم جسمكَ بالاحتفاظ بالصوديوم بسهولة أكبر؛ مما يؤدي إلى الاحتفاظ بالسوائل وزيادة ضغط الدم. إذا أصبحَتْ هذه الحالة مزمنة، فيُمكن أن تؤدي إلى أمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الكُلى وفشل القلب الاحتقاني».
ورغم الاتفاق العلمي حول علاقة تناول الملح بارتفاع ضغط الدم لدى كثير من الناس، فإن الآليات الدقيقة لحصول ذلك لا تزال محل بحث لدى الأطباء. وتفترض غالبية التفسيرات وجود علاقة بين زيادة تناول الملح وبين تفاعلات الأوعية الدموية وخلايا جهاز مناعة الجسم ومناطق متعددة من تراكيب أجزاء الكليتين، إضافةً إلى عوامل جينية. وهذا الأمر يعيق عن وصف النظام الغذائي الأمثل في كمية محتواه من الملح، للوقاية من الإصابة بارتفاع ضغط الدم ولمعالجة المُصابين به، كما أفاد الباحثون. ولذا ظهر مصطلح «ارتفاع ضغط الدم ذي العلاقة بالحساسية من الملح Salt- Sensitive Hypertension».

هل ملح البحر أكثر صحة من ملح المائدة المعتاد؟

> يتم وصف ملح البحر بأنه عضوي وطبيعي ونقي، في إشارة إلى أنه بديل صحي لملح الطعام المعتاد. والاختلافات الرئيسية بين ملح البحر وملح الطعام تكمن في الطعم، وملمس الحبيبات، والمعالجة الإنتاجية.
ويأتي ملح الطعام العادي من مناجم الملح، وتتم معالجته للتخلص من بعض المعادن. وبالإضافة إلى التعزيز باليود -وهو عنصر غذائي أساسي يساعد في الحفاظ على صحة الغدة الدرقية- يحتوي ملح الطعام عادةً على مادة مضافة لمنع التكتل Clumping.
أما ملح البحر فيأتي من مياه البحر المتبخرة، ومعالجته إنتاجياً بقدر ضئيل. ولذلك قد يحتفظ بالقليل من المعادن الأخرى. وتعتمد المعادن الأخرى (غير كلوريد الصوديوم) التي يحتوي عليها ملح البحر، على مكونات ماء البحر الذي يتبخر منه. ما قد يعزز له طعماً أو لوناً مختلفاً عن الملح الأبيض العادي. ولكن عند الحديث من منظور صحي، فإن كمية وأنواع تلك المعادن الأخرى، هي طفيفة ويمكن الحصول عليها بسهولة من خلال تناول أنواع مختلفة من المنتجات الغذائية في الطعام اليومي.
ومحتوى الصوديوم في ملح البحر وملح الطعام متطابق عند 40% عند قياسه بالوزن (أي بالغرام). ومع ذلك، نظراً لأن بعض ملح البحر قد يحتوي على بلورات أكبر من ملح الطعام العادي، فقد يحتوي ملح البحر على كمية «أقل» من الصوديوم من حيث الحجم، لأن عدداً أقل من البلورات يتناسب مع جهاز القياس، مثل الملعقة.
وحول إضافة اليود إلى الملح، توضح الدكتورة كاثرين زيراتسكي، المتخصصة في التغذية الإكلينيكية والغدد الصماء في «مايوكلينك»، قائلة ما مفاده أن «اليود عنصر نادر موجود في الأرض. وتم توزيع اليود بشكل متنوع في جميع أنحاء العالم بسبب آثار العصر الجليدي، وقد تراكم اليود بشكل أساسي في المناطق الساحلية. والمصادر الغذائية الأكثر شيوعاً لليود هي الأعشاب البحرية والأسماك والمنتجات النباتية المزروعة في تربة مناطق السواحل الغنية باليود. وإضافة اليود إلى ملح الطعام هي طريقة غير مكلفة وعملية، لتوفيره للجسم. وملح البحر الطبيعي غير مُعزَّز باليود، بل يحتوي على كمية طبيعية وقليلة من اليود، مقارنةً بملح الطعام المُعزز باليود Iodized Salt.
وتحديداً، يحتوي الملح المعالج باليود على 45 ميكروغراماً من اليود لكل 1 غرام من الملح. ويُنصح البالغون بتناول 150 ميكروغراماً من اليود في اليوم، وهو ما يتوفر للجسم بتناول نصف ملعقة صغيرة من ملح الطعام المُعزز باليود. ولذا فإنه اعتماداً على المكان الذي تعيش فيه وكمية المأكولات البحرية التي تتناولها، قد لا ترغب في استبدال ملح الطعام بملح البحر. ومع ذلك، لا ينبغي أن يمنعك ذلك من استخدام ملح البحر عندما تريد تلك النكهة الخاصة به».

من أين يأتينا الصوديوم في طعامنا؟

> تحت هذا العنوان، تفيد المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بأنه رغم أن الكثير من الناس يسارعون إلى إلقاء اللوم على «ملاّحة المائدة» في التسبب بإكثارنا من تناول الصوديوم، فإن ذلك لا يمثل إلاّ كمية صغيرة من الصوديوم في الغذاء اليومي. وتحديداً، لا تمثل إضافة الرشّ بالملاّحة في الغالب نسبة 20% من الصوديوم الذي نتناوله خلال اليوم.
وقالت ما ملخصه إن «معظم الصوديوم الذي يستهلكه الأميركيون -نحو 70%- يأتي من المطاعم والأطعمة المعبأة والمعالَجة، بما في ذلك الكثير من المنتجات التي لا نتذوق فيها الطعم المالح». وأوضحت أن أكثر من40% من الصوديوم الذي نتناوله كل يوم يأتي من 10 أنواع فقط من الطعام هي: الخبز والبيتزا والساندويتشات واللحوم الباردة والمقددة (اللحوم المُصنّعة)، والشوربات الجاهزة، والجبنة، والوجبات الخفيفة من رقائق البطاطس، والفشار، والبسكويت المملح، والوجبات الخفيفة المخلوطة، والمقرمشات».
ولتحسين العادات الغذائية في استهلاك الصوديوم، يذكر المتخصصون الصحيون في «مايوكلينك» ثلاث خطوات لذلك، وهي: «اكتشف كمية الصوديوم التي يحتاج إليها جسمك فعلياً، وما الأطعمة الغنية بالصوديوم التي يجب تجنبها، وطرق تحضير الطعام وتقديمه من دون إضافة الصوديوم». ويلخصون ذلك في الخطوات التالية:
- تناول المزيد من الأطعمة الطازجة. الفاكهة والخضراوات الطازجة واللحوم والدواجن الطازجة أو المجمدة.
- اختر المنتجات قليلة الصوديوم.
- قلِّل الملح في إعداد الطعام قدر المستطاع.
- الحدّ من استخدام التوابل الغنية بالصوديوم. مثل صلصة الصويا، والكاتشاب، والخردل، وغيره.
- استخدم البهارات والأعشاب الطازجة أو المجففة والمُنكهّات الطبيعية، لتتبيل الأطعمة.
- راقب الصوديوم الذي يوجد في الغلوتامات أحادية الصوديوم (MSG)، وبيكربونات الصوديوم للخبز (ملعقة صغيرة، ملعقة شاي، من بيكربونات الصوديوم تحتوي على 1000 مليغرام من الصوديوم)، وخَميرة الخَبْز (بيكينغ باودر).


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة تكشف سراً في الشوكولاته الداكنة يبطئ الشيخوخة

صحتك مركب الثيوبرومين الموجود في الكاكاو يرتبط ببطء الشيخوخة (بكسلز)

دراسة جديدة تكشف سراً في الشوكولاته الداكنة يبطئ الشيخوخة

أظهرت دراسة حديثة أن مركب الثيوبرومين الموجود في الكاكاو، الذي يمنح الشوكولاته الداكنة نكهتها الفريدة، قد يرتبط ببطء الشيخوخة البيولوجية وتحسين صحة الخلايا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك سيدة مصرية تضع قطعاً من جبن القريش المصنع حديثاً (أ.ف.ب)

الجبن القريش أم الحليب: أيهما أفضل لصحة العظام؟

إذا كنت تحاول تناول المزيد من الأطعمة التي تدعم صحة العظام، فإن الجبن القريش والحليب خياران جيدان. وكلاهما مصدر عالي الجودة للبروتين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك يزعم خبراء الصحة أن تناول المخللات قبل وجبة غنية بالكربوهيدرات يمكن أن يساعد في منع ارتفاع سكر الدم (بيكسباي)

ما الذي يحدث لضغط الدم عندما تأكل المخلّل كل يوم؟

المخلل هو وجبة خفيفة شائعة تُصنع من الخيار المحفوظ في محلول مملح أو خل. وبينما يتمتع بالعديد من الفوائد الصحية المحتملة، فإنه غني بالصوديوم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك الإيدز بعد 4 عقود... من مرض قاتل إلى حالة مزمنة قابلة للسيطرة

الإيدز بعد 4 عقود... من مرض قاتل إلى حالة مزمنة قابلة للسيطرة

في مطلع شهر ديسمبر من كل عام، يتجدد الاهتمام العالمي بمرضٍ لم يعد مجرد قضية طبية، بل أصبح مرآة تعكس تطور العلم، وهو مرض متلازمة نقص المناعة المكتسب (AIDS)

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك «رُهاب المستشفيات» له تأثيرات صحية ونفسية واجتماعية عميقة

«رُهاب المستشفيات» له تأثيرات صحية ونفسية واجتماعية عميقة

لا تتوفر إحصائيات عالمية محددة لمدى انتشار حالات الخوف من المستشفيات Hospitals Fears، لكن الكثير منا يذكر أشخاصاً عدة مروا في حياتهم ولديهم هذه المشكلة.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

دراسة جديدة تكشف سراً في الشوكولاته الداكنة يبطئ الشيخوخة

مركب الثيوبرومين الموجود في الكاكاو يرتبط ببطء الشيخوخة (بكسلز)
مركب الثيوبرومين الموجود في الكاكاو يرتبط ببطء الشيخوخة (بكسلز)
TT

دراسة جديدة تكشف سراً في الشوكولاته الداكنة يبطئ الشيخوخة

مركب الثيوبرومين الموجود في الكاكاو يرتبط ببطء الشيخوخة (بكسلز)
مركب الثيوبرومين الموجود في الكاكاو يرتبط ببطء الشيخوخة (بكسلز)

أظهرت دراسة حديثة أن مركب الثيوبرومين الموجود في الكاكاو، الذي يمنح الشوكولاته الداكنة نكهتها الفريدة، قد يرتبط ببطء الشيخوخة البيولوجية وتحسين صحة الخلايا.

ووفق تقرير نشره موقع «إيتنغ ويل»، فإنه باستخدام اختبارات الدم وتحليل العلامات الإيبيجينية، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الثيوبرومين يظهرون علامات شباب بيولوجي أكبر مقارنة بعمرهم الزمني. هذه النتائج تشير إلى أن تضمين الشوكولاته الغنية بالكاكاو أو منتجات الكاكاو الأخرى في النظام الغذائي قد يكون وسيلة لذيذة لدعم الصحة على المدى الطويل.

تحتوي النباتات على مواد طبيعية تسمى المركبات النباتية النشطة (فايتوكيميكالز) التي قد توفر فوائد صحية. بعض هذه المجموعات، مثل البوليفينولات والفلافونويدات، تساعد في تعزيز صحة القلب وتقليل الالتهابات المزمنة. وينتمي الثيوبرومين إلى مجموعة أخرى تسمى الألكالويدات، وهي العائلة نفسها التي ينتمي إليها الكافيين.

بينما يُعرف الكافيين بمنحه دفعة من الطاقة، يعمل الثيوبرومين بطريقة مختلفة بعض الشيء. لقد بحث العلماء في علاقته بالصحة منذ فترة، وتضيف هذه الدراسة الأخيرة المنشورة في مجلة «Aging» قطعة جديدة من الألغاز من خلال التحقيق في علاقته بالشيخوخة الوراثية (الإيبيجينية).

كيف أُجريت الدراسة؟

لتحديد العلاقة بين الثيوبرومين والشيخوخة، حلل العلماء بيانات مجموعتين كبيرتين ومستقلتين من الأشخاص. المجموعة الأولى، أو ما يُسمى مجموعة «الاكتشاف»، شملت 509 توائم إناث من مشروع «TwinsUK». أما المجموعة الثانية، أو مجموعة «التكرار»، فشملت 1160 رجلاً وامرأة من دراسة «KORA» في ألمانيا. فاستخدام مجموعتين مختلفتين يساعد في تعزيز موثوقية النتائج.

جمع الباحثون عينات دم من كل مشارك لقياس عاملين رئيسيين. أولاً: استخدموا مطيافية الكتلة لقياس مستويات المركبات الأيضية المختلفة، بما في ذلك الثيوبرومين ومركبات أخرى ذات صلة مثل الكافيين، لتحديد كمية كل مادة متداولة في أجسام المشاركين.

تضمين أطعمة غنية بالثيوبرومين في النظام الغذائي قد يكون مفيداً للشيخوخة الصحية (بكسلز)

ثانياً: حلل الباحثون الحمض النووي للمشاركين للبحث عن مؤشرات إيبيجينية. تشير الإيبيجينية إلى التغيرات التي تؤثر على عمل الجينات دون تغيير تسلسل الحمض النووي نفسه. طور العلماء «ساعات إيبيجينية» لقياس الأنماط وتقدير العمر البيولوجي للفرد، الذي قد يختلف عن عمره الزمني. ركزت هذه الدراسة على عدة ساعات، أبرزها ساعة «GrimAge»، التي تُعد مؤشراً قوياً على طول مدة الصحة والعمر المتوقع، وعلامة طول التيلوميرات (DNAmTL) التي تمثل مؤشراً آخر على الشيخوخة الخلوية.

أخيراً، استخدم فريق البحث نماذج إحصائية متقدمة لدراسة العلاقة بين مستويات الثيوبرومين وسرعة الشيخوخة الإيبيجينية، مع مراعاة عوامل أخرى قد تؤثر على النتائج مثل العمر ومؤشر كتلة الجسم والقرابة الأسرية في مجموعة التوائم.

نتائج الدراسة

في مجموعة «TwinsUK» الأولى، ارتبطت مستويات أعلى من الثيوبرومين في الدم بشكل ملحوظ مع بطء الشيخوخة الإيبيجينية كما تقيسها ساعة «GrimAge». باختصار، الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الثيوبرومين بدا أنهم أصغر سناً بيولوجياً من عمرهم الفعلي. بقي هذا الارتباط قوياً حتى بعد احتساب تأثير مركبات أخرى موجودة في القهوة والكاكاو مثل الكافيين، ما يشير إلى أن التأثير خاص بالثيوبرومين.

كما وجدت الدراسة علاقة إيجابية بين الثيوبرومين وطول التيلوميرات كما يُقدر عبر ساعة «DNAmTL». التيلوميرات هي أغطية حماية على نهايات الكروموسومات تميل إلى التقصير مع التقدم في العمر، وبالتالي فإن طولها يُعد مؤشراً جيداً على صحة الخلايا.

لتأكيد النتائج، كرر الباحثون تحليلاتهم على مجموعة «KORA» الأكبر. وقد تأكدت النتائج مجدداً؛ حيث ارتبطت مستويات أعلى من الثيوبرومين مع بطء تسارع «GrimAge» في هذه المجموعة أيضاً، ما يعزز مصداقية استنتاجات الدراسة. أظهر تحليل متابعة مثير للاهتمام أن التأثير الإيجابي للثيوبرومين كان أقوى بين المدخنين الحاليين والسابقين، رغم الحاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم السبب.

القيود والاعتبارات

ورغم أن النتائج مثيرة، من المهم النظر إليها بعين علمية، حيث إن الدراسة تضمنت بعض القيود. أولاً، في مجموعة «TwinsUK»، لم تُجمع عينات الدم لتحليل المركبات الأيضية والإيبيجينية في اليوم نفسه دائماً، وقد يؤدي هذا الفارق الزمني إلى بعض الانحياز، رغم أن الباحثين وجدوا أن الارتباط كان أقوى عند أخذ العينات في أوقات متقاربة.

اعتبار آخر هو احتمالية وجود عوامل متداخلة. قد يكون الثيوبرومين مجرد مؤشر لنظام غذائي غني بمركبات صحية أخرى مثل فلافان-3-أولز الموجودة أيضاً بكثرة في الكاكاو والمعروفة بفوائدها الصحية. ورغم أن التحليل الإحصائي حاول عزل تأثير الثيوبرومين، من الصعب استبعاد تأثير عوامل غذائية أو نمط حياة أخرى تماماً. وأخيراً، هذه دراسة رصدية، ما يعني أنها تظهر علاقة فقط ولا تثبت أن الثيوبرومين يبطئ الشيخوخة بشكل مباشر.

كيف يُطبق هذا على حياتك اليومية؟

تشير الدراسة إلى أن تضمين أطعمة غنية بالثيوبرومين في النظام الغذائي قد يكون مفيداً للشيخوخة الصحية. ونظراً لأن المصدر الأساسي للثيوبرومين هو الكاكاو، فإن الشوكولاته الداكنة تعد أفضل وسيلة لزيادة استهلاكه.

طرق عملية لزيادة الثيوبرومين في النظام الغذائي:

-اختر شوكولاته داكنة عالية الجودة: ابحث عن شوكولاته تحتوي على نسبة عالية من الكاكاو (70 في المائة أو أكثر). كلما زادت نسبة الكاكاو، زاد محتواها من الثيوبرومين وقلت كمية السكر.

-استخدم مسحوق الكاكاو غير المحلى: أضف ملعقة كبيرة إلى العصائر أو الشوفان أو الزبادي. يوفر ذلك مصدراً أقوى للثيوبرومين من دون السكر الزائد.

-اشرب شاي الكاكاو: مصنوع من قشور حبوب الكاكاو، يمنح نكهة الشوكولاته وجرعة جيدة من الثيوبرومين.

-أضف نِبّات الكاكاو: وهي قطع مجففة من حبوب الكاكاو، يمكن رشها على السلطات أو خلطها مع المكسرات أو استخدامها في المخبوزات.

-عند اختيار المنتجات، تحقق دائماً من محتوى الكاكاو العالي وقلة السكر المضاف. يساعد تقليل السكر على الاستفادة من فوائد الكاكاو دون زيادة مستويات السكر في الدم.

وجهة نظر الخبراء

حللت الدراسة المنشورة في «Aging» بيانات مجموعتين كبيرتين من المشاركين، إحداهما من التوائم الإناث في المملكة المتحدة، والأخرى من مجموعة مختلطة من البالغين في ألمانيا، لدراسة العلاقة بين الثيوبرومين الموجود في الكاكاو وبطء الشيخوخة على المستوى الخلوي.

وأظهرت الاختبارات أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الثيوبرومين في الدم كانوا أكثر عرضة للتمتع ببطء الشيخوخة البيولوجية وفقاً للساعات الإيبيجينية المتخصصة.

وقد أكدت النتائج في كلتا المجموعتين، ما يعزز مصداقية الاستنتاجات. ورغم الحاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد العلاقة، يمكن لقطعة صغيرة من الشوكولاته الداكنة أن تكون خطوة لذيذة لدعم الصحة على المدى الطويل.


الجبن القريش أم الحليب: أيهما أفضل لصحة العظام؟

سيدة مصرية تضع قطعاً من جبن القريش المصنع حديثاً (أ.ف.ب)
سيدة مصرية تضع قطعاً من جبن القريش المصنع حديثاً (أ.ف.ب)
TT

الجبن القريش أم الحليب: أيهما أفضل لصحة العظام؟

سيدة مصرية تضع قطعاً من جبن القريش المصنع حديثاً (أ.ف.ب)
سيدة مصرية تضع قطعاً من جبن القريش المصنع حديثاً (أ.ف.ب)

إذا كنت تحاول تناول المزيد من الأطعمة التي تدعم صحة العظام، فإن الجبن القريش والحليب خياران جيدان. في حين أن كلاهما مصدر عالي الجودة للبروتين، فإن الحليب يوفر الكالسيوم وفيتامين «د»، وهو ضروري لبناء قوة العظام.

الحليب يوفر كالسيوم وفيتامين «د» أكثر

تعتبر عناصر الكالسيوم وفيتامين «د» والفوسفور كلها داعمة لصحة العظام. وتحتوي معظم منتجات الحليب على كميات أكبر من هذه العناصر بشكل طبيعي مقارنة بالجبن القريش، وفقاً لخبيرة التغذية ليا بارون.

وتوضح ليا: «تختلف كمية فيتامين (د) تحديداً بناء على مدى تدعيم المنتج. يحتوي الحليب على فيتامين (د) بشكل طبيعي»، مضيفة: «ليست كل ماركات الجبن القريش مدعمة؛ لذا إذا كنت تستخدم الجبن القريش لدعم صحة العظام، فتأكد من اختيار النوع المدعم منها».

قد تحتوي حصة واحدة من الحليب على نحو 100 وحدة دولية من فيتامين «د»، بينما تحتوي حصة واحدة من الجبن القريش على 3 وحدات دولية فقط، وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث».

الجبن القريش يمد جسمك بالبروتين

التنوع مهم عند التخطيط لنظام غذائي متوازن، والجبن القريش يوفر فوائد أخرى.

وقالت أليسا رامسي، اختصاصية التغذية ومؤلفة كتاب «الأكل بلا اعتذار»: «إذا كان هدفك الأساسي هو الحصول على كمية كافية من الكالسيوم وفيتامين (د)، فإن الحليب هو الخيار الأقوى».

الجبن القريش يحتوي عموماً على بروتين أكثر من الزبادي اليوناني (رويترز)

وأضافت: «مع ذلك، لا يوجد طعام واحد (أفضل) لصحة العظام. لا يزال الجبن القريش خياراً مفيداً، خاصة بسبب محتواه العالي من البروتين الذي يدعم المكونات الهيكلية للعظام. بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يساعد إضافة الجبن القريش في تلبية احتياجاتهم العامة من البروتين بسهولة أكبر».

القيمة الغذائية للجبن القريش مقابل الحليب

ترى ليا أنه من الناحية الغذائية، يتشابه الجبن القريش والحليب. وتوضح: «يحتوي كل من الجبن القريش والحليب على مزيج من الكربوهيدرات والدهون والبروتين».

وتابعت: «سيختلف محتوى الدهون اعتماداً على نوع الحليب والجبن القريش، بينما يميل محتوى الكربوهيدرات إلى أن يكون متشابهاً. الاختلاف الرئيسي هو أنه عند تساوي حجم الحصة، يحتوي الجبن القريش على بروتين أكثر بنحو ثلاثة أضعاف مما يحتويه الحليب».

وتؤكد أليسا رامسي أن «الحليب هو أحد أسهل الطرق للحصول على الكالسيوم وفيتامين (د). بالنسبة للأشخاص الذين يستمتعون بشرب الحليب ويتحملونه، يمكن أن يكون تناول كوب إلى كوبين يومياً خياراً مفيداً ومريحاً للمساعدة في تلبية احتياجات الكالسيوم وفيتامين (د)».

يحتوي كوب من الحليب كامل الدسم على 149 سعراً حرارياً و8 غرامات بروتين ومثلها من الدهون، و12 غراماً كربوهيدرات و95 ملغ من الصوديوم و306 ملغ من الكالسيوم و251 ملغ من الفوسفور. بينما تحتوي حصة من الجبن القريش مقدارها نحو 110 غرامات على 116 سعراً حرارياً و13 غرام بروتين و5 غرامات دهون، ومثلهم كربوهيدرات، و385 ملغ من الصوديوم و97 ملغ من الكالسيوم و169 ملغ من الفوسفور.


هل تحسن الحمية الإسكندنافية صحة القلب والكبد؟

الأسماك غنية بالفيتامينات والمعادن (رويترز)
الأسماك غنية بالفيتامينات والمعادن (رويترز)
TT

هل تحسن الحمية الإسكندنافية صحة القلب والكبد؟

الأسماك غنية بالفيتامينات والمعادن (رويترز)
الأسماك غنية بالفيتامينات والمعادن (رويترز)

أشارت دراسة علمية جديدة إلى أن اتباع حمية غذائية إسكندنافية غنية بالأسماك والخضراوات والتوت والبقوليات، يمكن أن يقلل بشكل كبير من الأضرار الناجمة عن مرض السكري من النوع الثاني وأمراض الكبد.

تعرف هذه الحالة طبياً باسم مرض الكبد الدهني المرتبط بالتمثيل الغذائي (MASLD)، وهي لا ترتبط باستهلاك الكحول المفرط، الذي يعد السبب الأكثر شيوعاً لمشاكل الكبد.

يحدث مرض الكبد الدهني المرتبط بالتمثيل الغذائي (MASLD) عندما تتراكم الدهون الزائدة في الكبد، وفقاً للخبراء.

اكتشف علماء سويديون، تابعوا أكثر من 100 شخص، أن هذه الطريقة في الأكل تحسن السيطرة على مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني، وتقلل بشكل كبير من كمية الدهون في الكبد، وفقاً لموقع «جازيت إكسبريس».

كما وجدوا أن نصف المرضى المصابين بمرض الكبد الدهني المرتبط بالتمثيل الغذائي (MASLD) دخلوا في حالة تعافٍ، بينما انخفضت مستويات الكوليسترول الضار (LDL) بشكل ملحوظ.

وصف الخبراء النتائج بأنها «مهمة للغاية»، وقالوا إن الحمية الإسكندنافية يمكن أن تكون أداة فعالة لتحقيق استقرار الحالة الصحية للأشخاص المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري أو مرض الكبد الدهني المرتبط بالتمثيل الغذائي (MASLD).

وقال أولف ريسيروس، خبير التغذية السريرية والتمثيل الغذائي في جامعة «أوبسالا» والمشارك في تأليف الدراسة: «قدمت الحمية الإسكندنافية الصحية أفضل النتائج لدى المشاركين المصابين بالسكري».

وأظهرت الدراسة انخفاض دهون الكبد بنسبة تزيد على 20 في المائة وتحسنت السيطرة على سكر الدم على مدى عام. أكثر من نصف المشاركين شهدوا تعافياً من مرض الكبد الدهني. وهذا يجعل هذه النتائج بالأهمية نفسها لمرضى الكبد الدهني المرتبط بالتمثيل الغذائي (MASLD) كما هي لمرضى السكري من النوع الثاني.

وأضاف الطبيب مايكل فريدن، باحث التغذية ومرض الكبد الدهني المرتبط بالتمثيل الغذائي (MASLD) في جامعة «أوبسالا» والمشارك في تأليف الدراسة: «على الرغم من أنه سمح للمشاركين بتناول الكميات التي يريدونها من الأطعمة الموصى بها، لكنهم ما زالوا يفقدون الوزن». وتابع: «في العديد من الدراسات السابقة، كانت الحميات الغذائية تعتمد على تقييد السعرات الحرارية، وهو ما ينجح على المدى القصير، لكن الجوع المتزايد يجعل من الصعب الالتزام بها على المدى الطويل».

في الدراسة، قسم العلماء 150 شخصاً إلى ثلاث مجموعات: اتبعت المجموعة الأولى حمية نباتية منخفضة الكربوهيدرات، مع استهلاك منخفض للحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان، واتبعت المجموعة الثانية حمية إسكندنافية صحية، فيما عملت المجموعة الثالثة كمجموعة ضابطة، وواصلت نظامها الغذائي المعتاد. طلب من جميع المشاركين الحد من المشروبات المحلاة والحلويات والأطعمة المضاف إليها سكر.

بعد عام من المتابعة، تبيّن أن النظام الغذائي النباتي المنخفض الكربوهيدرات والنظام الغذائي الإسكندنافي كانا متساويين في الفعالية في تقليل دهون الكبد والكوليسترول الضار. لكن النظام الغذائي الإسكندنافي أثبت فاعليته أكثر في خفض سكر الدم على المدى الطويل، كما كانت له تأثيرات أكثر إيجابية على وزن الجسم.

لم يتمكن العلماء من تحديد السبب الدقيق وراء تأثير الحمية الإسكندنافية بهذا الشكل، لكنهم اقترحوا، في ورقة بحثية نشرتها مجلة «نيتشر كوميونيكيشنز»، أن التأثير قد يكون مرتبطاً بالاستهلاك العالي للشوفان وخبز القمح الكامل، بالإضافة إلى الاستخدام المنخفض للزبدة.

ورأى ريسيروس أن «هذا مثير للاهتمام، إذ يشير إلى أن النظام الغذائي نفسه ساهم في تقليل ترسبات الدهون في الكبد، وربما أيضاً في تحسين سكر الدم، وتقليل الالتهابات».

يحدث السكري من النوع الثاني عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الإنسولين أو عندما تقل حساسية الخلايا له، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. وتشمل الأعراض التعب، وزيادة العطش، وكثرة التبول، وفقدان الوزن غير المبرر، وضبابية الرؤية، وبطء التئام الجروح.