موجة «كورونا» حادة تعصف بأفريقيا

متحوّر {أوميكرون} يقلق أوروبا صحياً وسياسياً

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يتلقى الجرعة المعززة المضادة لفيروس كورونا في مستشفى بلندن أمس (أ.ب)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يتلقى الجرعة المعززة المضادة لفيروس كورونا في مستشفى بلندن أمس (أ.ب)
TT

موجة «كورونا» حادة تعصف بأفريقيا

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يتلقى الجرعة المعززة المضادة لفيروس كورونا في مستشفى بلندن أمس (أ.ب)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يتلقى الجرعة المعززة المضادة لفيروس كورونا في مستشفى بلندن أمس (أ.ب)

تعصف بالقارة الأفريقية موجة حادة من الإصابات بفيروس «كورونا» تجاوزت 100%، في وقت يرتفع منسوب القلق صحياً وسياسياً في أوروبا.
عدد الإصابات بفيروس كورونا آخذ في الازدياد بشكل متسارع في أفريقيا على خلفية اكتشاف متحور أوميكرون الجديد، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وجرى تسجيل 52 ألفاً و300 إصابة جديدة الأسبوع الماضي في جميع أرجاء القارة الأفريقية وهي زيادة بنسبة 105 في المائة مقارنة بالأسبوع السابق. وسجلت دولة جنوب أفريقيا وحدها 31 ألف إصابة جديدة بـ«كوفيد - 19»
وقال جون نكينجاسونغ من المركز الأفريقي للأمراض المعدية أمس، إنه جرى رصد المتحور الجديد في بوتسوانا وغانا ونيجيريا وجنوب أفريقيا. غير أن نكينجاسونغ قال إنه لا يزال من غير المعلوم عدد الأشخاص الذين أصيبوا بمتحور أوميكرون.
وأضاف أن المركز الإفريقي للأمراض المعدية قلق بشأن الوضع في جنوب القارة الأفريقية. وقال إن توريد اللقاحات آخذ في التحسن، لكن لا يتم إعطاؤها للأشخاص بالسرعة الكافية.
وحذّرت رئيسة قسم العناية الفائقة في اكبر مستشفيات جوهانسبرغ أمس من ارتفاع عدد المصابين الجدد الذين لا تزيد أعمارهم على خمس سنوات ويحتاجون لعلاج بالتنفس الاصطناعي، فضلاً عن إصابة العديد من الحوامل بالمتحوّر الجديد الذي يرجّح أنه أصبح السائد في جنوب أفريقيا.
ورفع متحوّر «أوميكرون» منسوب القلق في الدوائر الصحية والسياسية الأوروبية التي تجهد منذ أسابيع لاحتواء موجة وبائية جديدة باتت تهدّد بإنهاك العديد من المنظومات الصحية. وعاد الحديث عن جولة أخرى من القيود والتدابير الصارمة التي لم يعد مستبعداً أن تشمل هذه المرة فرض إلزامية اللقاح والإقفال العام الذي يخشى، في حال تطبيقه، أن يقضي على فرص الانتعاش الاقتصادي الذي بدأت تظهر بوادره في معظم البلدان الأوروبية.
... المزيد


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»