المغرب يؤكد التزامه العمل مع الصين من أجل أفريقيا

ناصر بوريطة وزير خارجية المغرب (الشرق الأوسط)
ناصر بوريطة وزير خارجية المغرب (الشرق الأوسط)
TT
20

المغرب يؤكد التزامه العمل مع الصين من أجل أفريقيا

ناصر بوريطة وزير خارجية المغرب (الشرق الأوسط)
ناصر بوريطة وزير خارجية المغرب (الشرق الأوسط)

قال ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أمس، إن المغرب يظل ملتزماً بالعمل مع الصين من أجل أفريقيا لتحقيق تعاون براغماتي ومتضامن، يكرس لمنفعة قارتنا، ويعامل كل شريك على قدم المساواة، ويسعى لتحقيق المصالح المثلى للجميع.
جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عنه سفير المغرب لدى السنغال، الطالب برادة، أمام المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني - الأفريقي (فوكاك)، المنعقد حالياً بديامنيديو قرب العاصمة السنغالية دكار.
وأعرب بوريطة عن قناعة المملكة المغربية بأن أفريقيا لا تقل أهمية بالنسبة للصين، عما تمثله هذه الأخيرة من أهمية بالنسبة لأفريقيا، مشيراً إلى أنه بغض النظر عن جائحة (كوفيد - 19)، فإن المغرب الذي يعمل على الدوام لأن يكون محفزاً ومحركاً للتنمية وللسلام والأمن في أفريقيا، يجد نفسه بشكل طبيعي في المبادرات، التي تعزز التعاون جنوب - جنوب، الفعال ومتعدد الأبعاد والمتضامن، مثل منتدى التعاون الصيني - الأفريقي (فوكاك). وأبرز أن المغرب متطلع بثقة لمنتدى التعاون الصيني - الأفريقي، بالنظـر لتجربة الشراكة الاستراتيجية المثمرة التي تربطه مع الصين، والتي أرسى دعائمها خلال سنة 2016 الملك محمد السادس، والرئيس الصيني شي جين بينغ.
وأشار بوريطة إلى أنه «في هذا الصدد، نؤمن بأهمية منتدى التعاون الصيني - الأفريقي، لا سيما في المجالات ذات الأولوية لأفريقيا»، مقدماً كأمثلة على ذلك الاستثمار في رأس المال البشري، وتكوين الشباب والتعليم المستمر، ونقل التكنولوجيا، والتصنيع في أفريقيا، أو الانتقال الرقمي في حقبة ما بعد (كوفيد - 19).
وتطرق بوريطة، في هذا الإطار للتقدم المحرز في تعزيز الشراكة الصينية - الأفريقية، «رغم التحديات المشتركة، أو ربما بفضلها، بما في ذلك التحدي الصحي». وأضاف أنه «تأسيساً على هذه النجاحات والثقة الناجمة عنها، اتخذنا خطوة إنشاء وحدة صناعية لتعبئة اللقاح المضاد لفيروس (كوفيد - 19) في المغرب، والتي تستفيد من شراكة غير مسبوقة مع شركة سينوفارم الحكومية الصينية». مبرزاً أن هذه الوحدة ستضمن الاكتفاء الذاتي للمملكة وسيادتها الصحية، مع المساهمة في تحقيق السيادة الصحية للقارة الأفريقية.
وحرص بوريطة على التأكيد في هذا الإطار على أن المغرب ملتزم بشكل طبيعي وثابت لصالح قارته، مشيراً إلى أنه بتعليمات الملك محمد السادس أقامت المملكة جسراً جوياً لتقديم المساعدات الصحية والإنسانية لأكثر من عشرين دولة أفريقية شقيقة لمحاربة الجائحة.
من جهة أخرى رحب بوريطة بحرارة بالإعلانات التي أدلى بها أول من أمس الرئيس الصيني لفائدة الدول الأفريقية، والتي تهم عشرة برامج تغطي كلاً من الجوانب الصحية والمشاريع الهيكلية، والاقتصاد الأخضر والرقمي، وتعزيز التجارة والاستثمار.
وقال بوريطة إن «هذه الإعلانات هي التجسيد لهذه الشراكة التي نتطلع إليها جميعاً، شراكة مربحة للطرفين تخلق الثروة والفرص، شراكة تضامنية تضع الإنسان وتطوره في صميم نهجنا».
وافتتحت الاثنين في ديامنيديو أشغال المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي (فوكاك)، تحت شعار «تعميق الشراكة الصينية - الأفريقية، وتعزيز التنمية المستدامة لبناء مجتمع مستقبلي مشترك بين الصين وأفريقيا في العصر الجديد». وأسدل الستار عن المنتدى أمس بتبني خطة عمل 2022 - 2024 وإعلان دكار، ورؤية 2035 للتعاون الصيني - الأفريقي بشأن التعاون وتغير المناخ.



الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
TT
20

الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)

قال الحوثيون في اليمن، اليوم (الاثنين)، إنهم سيتخذون إجراءات عسكرية بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الجمعة، إن الحركة ستستأنف عملياتها البحرية ضد إسرائيل إذا لم تُنهِ تعليقها دخول المساعدات إلى غزة خلال 4 أيام، مما يشير إلى تصعيد محتمل.

وشنت الحركة المتمردة المتحالفة مع إيران أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن البحرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قائلة إن الهجمات تضامن مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، وتراجعت الهجمات في يناير (كانون الثاني) بعد وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

خلال تلك الهجمات، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا 4 بحارة على الأقل، مما أدى إلى اضطراب حركة الشحن العالمية لتُضطر الشركات إلى تغيير مسار سفنها لتسلك طريقاً أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.

وقال الحوثي، الجمعة: «سنعطي مهلة 4 أيام وهذه مهلة للوسطاء فيما يبذلونه من جهود، إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأيام الأربعة في منع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستمر في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الدواء إلى قطاع غزة فإننا سنعود إلى استئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي. كلامنا واضح ونقابل الحصار بالحصار».

وفي الثاني من مارس (آذار)، منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة مع تصاعد الخلاف حول الهدنة، ودعت «حماس» الوسطاء المصريين والقطريين إلى التدخل.

ورحّبت الحركة الفلسطينية بإعلان الحوثي، الجمعة. وقالت في بيان: «هذا القرار الشجاع الذي يعكس عمق ارتباط الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس، يعد امتداداً لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدار خمسة عشر شهراً من حرب الإبادة في قطاع غزة».