اليابان تغلق حدودها... واجتماع وزاري طارئ لمجموعة السبع لمناقشة «أوميكرون»

مسافرون فى مطار طوكيو (أرشيفية - رويترز)
مسافرون فى مطار طوكيو (أرشيفية - رويترز)
TT

اليابان تغلق حدودها... واجتماع وزاري طارئ لمجموعة السبع لمناقشة «أوميكرون»

مسافرون فى مطار طوكيو (أرشيفية - رويترز)
مسافرون فى مطار طوكيو (أرشيفية - رويترز)

أعلنت اليابان، اليوم الاثنين إغلاق حدودها أمام جميع الوافدين الأجانب الجدد على خلفية القلق حيال «أوميكرون»، لتنضم إلى قائمة متزايدة من الدول الساعية لتحصين نفسها من المتحورة الجديدة لفيروس كورونا التي تحتوي على نسخ عدة.
ومن المرتقب أن يعقد وزراء صحة دول مجموعة السبع اجتماعاً طارئاً في وقت لاحق اليوم لمناقشة المتحورة الجديدة التي اكتُشفت في جنوب أفريقيا، وفهم التحدي الذي تمثّله بالنسبة إلى مساعي مكافحة الوباء.
وكانت الحكومة اليابانية آخر دولة تعيد فرض القيود المشددة على الحدود التي كان يؤمل أنها باتت فصلاً من الماضي، فمنعت دخول جميع الوافدين الجدد الأجانب بعد أسابيع فقط من إعلانها بأنها ستسمح أخيراً لبعض حاملي التأشيرات بدخول البلاد.
وأفاد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بأن بلاده «في وضع أقوى من غيرها في مواجهة المتحورة أوميكرون»، مشيراً إلى أن السكان يضعون الكمامات طوعاً ويلتزمون بالمجمل بقواعد الوقاية.
https://twitter.com/kishida230/status/1464728567409823744
كما أعلنت الفلبين أنها ستعلّق خطط السماح للسيّاح الملقّحين بالدخول، في مسعى لمنع انتشار المتحورة في بلد ما زال معظم سكانه غير ملقحين. وكانت مانيلا تأمل إعادة إحياء اقتصادها المتضرر عبر السماح بدخول السياح الملقحين اعتباراً من الأربعاء.
وتثير المتحورة الشكوك أيضاً في أستراليا التي كانت ترفع القيود بحذر، فأعلنت الحكومة الآن أنها تعيد النظر في قرارها السابق بتخفيف قيود السفر.
لكن بدا رئيس الوزراء سكوت موريسون متردداً في إعادة فرض تدابير الإغلاق المشددة التي كانت مفروضة في وقت سابق هذا العام، بعدما تأكدت إصابة ثلاثة أشخاص قدموا من جنوب أفريقيا بـ«أوميكرون». وقال «لا نحتاج إلى تعلم طريقة التعايش مع (كوفيد) فحسب، بل علينا تعلم التعايش مع متحوراته أيضاً».
https://twitter.com/Reuters/status/1465234072221925379
وتسود ضبابية بشأن مدى سرعة انتقال العدوى بمتحورة «أوميكرون» ومدى مقاومتها للقاحات الموجودة حالياً.
ونشرت مستشفى «بامبينو جيزو» المرموقة في روما أول «صورة» الأحد تظهر المتحورة الجديدة وأكدت أنها تحتوي على نسخ أكثر بكثير من تلك الموجودة في دلتا، لكنها لفتت إلى أن ذلك لا يعني بالضرورة أنها أخطر.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أمس الأحد إن الحكومات تخوض «سباقاً مع الزمن» لفهم المتحورة، مضيفة أن مصنّعي اللقاحات يحتاجون إلى ما بين أسبوعين إلى ثلاثة «لتكوين صورة كاملة عن نوع التحوّرات الموجودة في (أوميكرون)».
وفرض عدد متزايد من الدول قيوداً على السفر إلى جنوب القارة الأفريقية بما في ذلك قطر والولايات المتحدة وبريطانيا والبرازيل وإندونيسيا والسعودية والكويت وهولندا.
https://twitter.com/vonderleyen/status/1465226244295962629
أما إسرائيل، فأعلنت عن قيود أكثر تشدداً فأغلقت حدودها أمام جميع المسافرين الأجانب بعد أربعة أسابيع فقط من إعادة فتحها أمام السياح عقب إغلاق طويل. كما أعلن المغرب تعليق كل رحلات الركاب الوافدة إليه لمدة أسبوعين.
وكانت أنغولا أول دولة في جنوب القارة الأفريقية تعلّق الرحلات من جيرانها في المنطقة بما في ذلك موزمبيق وناميبيا وجنوب أفريقيا.
واحتجت جنوب أفريقيا بشدة على القيود الجديدة حتى أن وزارة خارجيتها اعتبرت بأنها «تعاقب» لكونها أول جهة تعرّفت على المتحورة التي يتم اكتشافها حالياً في مختلف دول العالم، من هولندا إلى بريطانيا وكندا وهونغ كونغ.

ودعا رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا دول العالم الأحد إلى رفع القيود على السفر قبل «إلحاقها مزيداً من الضرر باقتصاداتنا».
من جهته، اتّهم رئيس ملاوي لازاروس شاكويرا الدول الغربية بـ«رهاب الأفارقة» على خلفية إغلاقها الحدود.
كما حضّت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا ماتشيديسو مويتي دول العالم على اتباع العلم بدلاً من فرض حظر على السفر لاحتواء المتحورة الجديدة. وقالت: «مع رصد المتحورة أوميكرون في العديد من مناطق العالم، يعد فرض حظر على السفر الذي يستهدف أفريقيا هجوماً على التضامن العالمي».
لكن في مؤشر يدعو إلى بعض التفاؤل، خففت سنغافورة وماليزيا قيود السفر في الحدود البرية التي تعد بين الأكثر انشغالاً في العالم بعد نحو عامين على فرضها.
واعتباراً من الاثنين، سيكون بإمكان المواطنين الملقحين الذين يحملون تأشيرات إقامة دائمة أو تراخيص عمل عبور الحدود الممتدة على كيلومتر واحد بين البلدين دون الحاجة للخضوع إلى حجر صحي.


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.