الصين تندد بمزاعم «فخ الديون» في أفريقيا

شي يشدد في افتتاح {منتدى التعاون} على المساواة وحسن النية

ندد مسؤول صيني بالمزاعم التي يتم ترويجها بأن الصين خلقت ما يسمى بـ«فخ الديون» للدول الأفريقية (رويترز)
ندد مسؤول صيني بالمزاعم التي يتم ترويجها بأن الصين خلقت ما يسمى بـ«فخ الديون» للدول الأفريقية (رويترز)
TT

الصين تندد بمزاعم «فخ الديون» في أفريقيا

ندد مسؤول صيني بالمزاعم التي يتم ترويجها بأن الصين خلقت ما يسمى بـ«فخ الديون» للدول الأفريقية (رويترز)
ندد مسؤول صيني بالمزاعم التي يتم ترويجها بأن الصين خلقت ما يسمى بـ«فخ الديون» للدول الأفريقية (رويترز)

فيما تستعد القارة الأفريقية لاستقبال أعمال المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني - الأفريقي (فوكاك) يوم الاثنين المقبل، ندد مسؤول صيني يوم الجمعة بالمزاعم التي يتم ترويجها بأن الصين خلقت ما يسمى بـ«فخ الديون» للدول الأفريقية.
وقال وو بنغ، مدير إدارة الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية الصينية، إن «هذا الزعم مبتذل ودحضته مجموعة كبيرة من الأبحاث التي أجرتها حكومات وعلماء ومعاهد في أنحاء العالم»، مشددا أنه «لم تسقط أي دولة نامية في «فخ الديون» المزعوم بسبب القروض الصينية». وأضاف وو أن التنمية هي الحل لقضية ديون الدول الأفريقية.
وبالتزامن، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشونينغ، يوم الجمعة، إن الرئيس الصيني شي جينبينغ سيلقي كلمة في افتتاح المؤتمر عبر دائرة الفيديو كونفرانس.
وذكر بيان أن مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني، أصدر كتاباً أبيض تحت عنوان «الصين وأفريقيا في العصر الجديد: شراكة متساوية»، يوضح تفاصيل تعاون البلاد مع أفريقيا في العصر الجديد.
وأضاف البيان أن «الكتاب الأبيض» يؤكد أن الصين وأفريقيا ستظلان دائماً مجتمعا مستقبلا مشتركا، وأن تطوير التضامن والتعاون مع الدول الأفريقية يعتبر حجر الأساس للسياسة الخارجية الصينية، فضلا عن أنها استراتيجية ثابتة وطويلة الأمد.
وأفاد البيان بأن الرئيس الصيني طرح مبادئ سياسة الصين تجاه أفريقيا والمتمثلة بـ«مبادئ الإخلاص والنتائج الحقيقية» و«الصداقة والتقارب وحسن النية»، ومبدأ «السعي لتحقيق منافع أفضل والمصالح المشتركة»، فضلا عن تحديد مسار تعاون الصين مع أفريقيا، وتقديم المبادئ التوجيهية الأساسية.
وذكر الكتاب الأبيض أن الصين هي أكبر شريك تجاري لأفريقيا لـ12 عاما منذ عام 2009. وأضاف أن نسبة تجارة أفريقيا مع الصين من إجمالي التجارة الخارجية للقارة استمرت في الارتفاع، حيث تجاوزت 21 في المائة في العام الماضي 2020.
وقالت الوثيقة إن هيكل التجارة بين الصين وأفريقيا يواصل تحسنه أيضاً، حيث يشهد زيادة ملحوظة في التكنولوجيا ضمن صادرات الصين إلى أفريقيا، كما يمثل حجم تصدير المنتجات الميكانيكية والكهربائية ومنتجات التكنولوجيا الفائقة الآن أكثر من 50 في المائة من الإجمالي.
وأشار الكتاب الأبيض إلى أن نجاح قمة جوهانسبرغ في عام 2015، وقمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي في عام 2018، أسهم في دفع التعاون الصيني الأفريقي نحو مستوى جديد غير مسبوق. وأكد أن الصين وأفريقيا يثق كل منهما بالآخر، وأن الصداقة الصينية الأفريقية متينة للغاية، مضيفا أن الصين ملتزمة بتعزيز الثقة السياسية المتبادلة بينها وبين أفريقيا، وتوسيع التعاون العملي مع أفريقيا في مختلف المجالات، وتقديم مساعدتها لتعزيز السلام والتنمية في القارة الأفريقية.
وذكر الكتاب أن «العلاقات الودية بين الصين وأفريقيا استمرت لأكثر من نصف قرن، وصمدت أمام اختبار الزمن، وقد وقف الجانبان معاً دائماً وبقوة في المنعطفات الحاسمة وفي القضايا الرئيسية». وأوضح أن الصين وأفريقيا ضافرتا جهودهما لمواجهة التحدي الخطير بمواجهة كوفيد - 19، ما يعزز متانة الصداقة بينهما، مشيراً إلى أن بإمكان التضامن بين الشعب الصيني والشعوب الأفريقية التغلب على الصعوبات والعقبات وبناء مستقبل مشرق.
وأكد الكتاب الأبيض على أن نظام الحوكمة العالمي والنظام الدولي يتغيران بوتيرة متسارعة، فضلا عن توازن القوى الدولي يمر بتعديل عميق، داعياً الصين وأفريقيا إلى زيادة تعزيز شراكتهما وبناء مجتمع مستقبل مشترك للصين وأفريقيا في العصر الجديد، مشيرا إلى أن الجانبان سيعملان بثبات على تعزيز الصداقة التقليدية بينهما، ودعم التعاون متبادل المنفعة، وحماية المصالح المشتركة.
ونوه الكتاب إلى أن الصين والدول الأفريقية ستستمر في تحديد وتيرة التعاون من خلال منتدى التعاون الصيني الأفريقي، ودعم مبادرة «الحزام والطريق»، ورفع الشراكة الاستراتيجية والتعاونية الشاملة بين الصين وأفريقيا إلى مستوى أعلى، وتحقيق مستقبل أكثر إشراقا.


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الفرنسي جان نويل بارو في الرياض (واس)

فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي والأميركي

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه في مكتبه بالرياض السفير الفرنسي لودوفيك بوي (وزارة الدفاع السعودية)

وزير الدفاع السعودي والسفير الفرنسي يناقشان الموضوعات المشتركة

ناقش الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مع لودوفيك بوي سفير فرنسا لدى المملكة، الاثنين، عدداً من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«غولدمان ساكس»: تخفيضات إنتاج النفط قد تستمر حتى أبريل 2025

برميل نفط يحمل شعار منظمة الدول المصدرة للنفط (رويترز)
برميل نفط يحمل شعار منظمة الدول المصدرة للنفط (رويترز)
TT

«غولدمان ساكس»: تخفيضات إنتاج النفط قد تستمر حتى أبريل 2025

برميل نفط يحمل شعار منظمة الدول المصدرة للنفط (رويترز)
برميل نفط يحمل شعار منظمة الدول المصدرة للنفط (رويترز)

قال بنك «غولدمان ساكس» إن إنتاج الخام من العراق وكازاخستان وروسيا انخفض، امتثالاً لتخفيضات إنتاج «أوبك بلس»، مما يدعم ارتفاعاً متواضعاً في الأمد القريب لأسعار برنت.

وقال البنك الاستثماري في مذكرة مؤرخة يوم الثلاثاء: «نعتقد الآن أن تخفيضات إنتاج النفط ستستمر حتى أبريل (نيسان) 2025، بدلاً من يناير (كانون الثاني)».

وأبقى بنك «غولدمان ساكس» على متوسط ​​توقعاته لسعر برنت لعام 2025 عند 76 دولاراً للبرميل.

وقال مصدران من المجموعة إن «أوبك بلس» التي تضم أعضاء «أوبك» وحلفاء مثل روسيا، تناقش تأخيراً إضافياً لزيادة إنتاج النفط المخطط لها، والتي كان من المقرر أن تبدأ في يناير.

وفي أحدث اجتماع لها في 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، وافقت «أوبك بلس» على تأجيل زيادة الإنتاج المخطط لها في ديسمبر (كانون الأول) لمدة شهر.

وقال البنك: «أي زيادة في إنتاج (أوبك بلس) ستكون تدريجية ومدفوعة بالبيانات». وأضاف أن الالتزام المتزايد بتخفيضات إنتاج «أوبك بلس» يشير إلى أن الدول الأعضاء في المجموعة تعمل معاً لتحقيق استقرار أسعار النفط.

ولفت إلى أن الإنتاج من العراق وكازاخستان وروسيا انخفض بمقدار 0.5 مليون برميل يومياً في نوفمبر.

وقال مسؤولون تنفيذيون في شركات تجارة السلع العالمية العملاقة: «فيتول» و«ترافيغورا» و«غونفور» في منتدى «إنرجي إنتليجنس» في لندن، إنه من غير المرجح أن تتراجع الدول الأعضاء في «أوبك» عن تخفيضات الإنتاج الطوعية في الأمد القريب.

وفي الأسبوع الماضي، عدَّل «غولدمان ساكس» أسعار برنت إلى متوسط ​​نحو 80 دولاراً للبرميل هذا العام، على الرغم من العجز في عام 2024 وعدم اليقين الجيوسياسي؛ مشيراً إلى فائض متوقع في عام 2025.