بكين تنتقد «قائمة سوداء تجارية» تنتهك التوافقات الصينية الأميركية

مساعٍ لتخفيف الضغوط على الشركات الصغيرة

انتقدت الصين قرار الولايات المتحدة بإضافة العشرات من شركاتها على قائمة سوداء تجارية (رويترز)
انتقدت الصين قرار الولايات المتحدة بإضافة العشرات من شركاتها على قائمة سوداء تجارية (رويترز)
TT

بكين تنتقد «قائمة سوداء تجارية» تنتهك التوافقات الصينية الأميركية

انتقدت الصين قرار الولايات المتحدة بإضافة العشرات من شركاتها على قائمة سوداء تجارية (رويترز)
انتقدت الصين قرار الولايات المتحدة بإضافة العشرات من شركاتها على قائمة سوداء تجارية (رويترز)

انتقدت الصين قرار الولايات المتحدة بإضافة العشرات من شركاتها على قائمة سوداء تجارية. وقالت إن الخطوة انتهكت ما اتفق عليه قائدا أكبر اقتصادين في العالم.
وقالت المتحدثة باسم وزارة التجارة الصينية شو غوتينغ، في إيجاز صحافي دوري في بكين يوم الخميس: «نشر وزارة التجارة الأميركية لقائمة عقوبات جديدة لا يتماشى والإجماع في الآراء الذي تم الاتفاق عليها من جانب قائدي الصين والولايات المتحدة»، بحسب ما نقلته وكالة «بلومبرغ» للأنباء. وأضافت: «إنها مضرة للبلدين، ولأمن سلسلة الإمداد العالمية، وتعافي الاقتصاد العالمي».
وأضافت وزارة التجارة الأميركية نحو 12 شركة صينية إلى «قائمة الكيانات»، يوم الأربعاء، لضلوعها في أنشطة تناقض مصالح الأمن القومي أو السياسة الخارجية. ولن يستطيع الموردون التعامل مع الشركات المدرجة على القائمة، إلا إذا حصلوا على تصريح خاص لفعل هذا.
وشارك الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ، الأسبوع الماضي، في أول لقاء مباشر لهما، وفيه أكد الجانبان على الحاجة إلى إجراء المزيد من المحادثات بين حكومتيهما.
وجرى الاستشهاد بالتورط في أنشطة حوسبة حكومية عسكرية صينية كسبب للإدراج على القائمة، بينما تمت إضافة كيانات صينية وباكستانية أخرى لمساعدة الأخيرة في أنشطة الصواريخ النووية والباليستية. وفي المجمل، أضيف 27 جماعة وفرداً إلى القائمة من دول من بينها اليابان وسنغافورة.
وقالت شو إن الولايات المتحدة «عممت» مفهوم الأمن القومي وفرضت عقوبات «بشكل تعسفي» دون دليل. وأضافت أن «الصين تحتج بشدة على هذا وسوف تقدم اعتراضات رسمية للولايات المتحدة».
من جهة أخرى، قال رين هونجبين، نائب وزير التجارة الصيني، يوم الأربعاء، إن الوزارة ستعلن في الوقت المناسب عن مجموعة جديدة لتحقيق استقرار حركة التجارة.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن رين القول إن الوزارة ستراقب عن كثب المشكلات التي تواجه شركات التجارة وستقوم بالتعديلات المناسبة عبر دورة حركة التجارة، حيث ستضمن الإجراءات الجديدة ممارسة التجارة في نطاق معقول. وأضاف رين أن الكثير من الشركات الصغيرة في الصين تعاني من ضغوط متزايدة رغم تنامي حركة التجارة.
وتضم قائمة المشكلات التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة إلغاء الطلبيات وارتفاع التكاليف واختناقات سلاسل التوريد ونقص العمالة وأزمة الرقائق الإلكترونية.
إلى ذلك، أظهرت أبحاث جديدة أن الانبعاثات الكربونية في الصين انخفضت في الربع الثالث من العام للمرة الأولى منذ بدء التعافي الاقتصادي من تداعيات فيروس كورونا، فيما يرجع في جانب منه إلى التضييق على التطوير العقاري ونقص واسع الانتشار في إمدادات الفحم.
وقال لوري ميليفيرتا، رئيس فريق البحث لدى مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف ومقره هلسنكي، إن الصين، أكبر دول العالم إطلاقاً للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، شهدت انخفاض الانبعاثات الكربونية بنحو 0.5 في المائة في الأشهر الثلاثة من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول) عما كانت عليه قبل عام.
وقال ميليفيرتا، في تقرير نشرته دورية (كربون بريف)، الخميس، إن «الانخفاض في الانبعاثات قد يؤذن بنقطة تحول وذروة مبكرة في إجمالي الانبعاثات الصينية قبل سنوات من الذروة المستهدفة قبل عام 2030». ويمثل الانخفاض تحولاً عن الزيادة التي شهدها النصف الأول من الانبعاثات وبلغت 9 في المائة تقريباً بالتزامن مع طفرة التعافي الاقتصادي من آثار «كوفيد – 19».


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الفرنسي جان نويل بارو في الرياض (واس)

فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي والأميركي

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه في مكتبه بالرياض السفير الفرنسي لودوفيك بوي (وزارة الدفاع السعودية)

وزير الدفاع السعودي والسفير الفرنسي يناقشان الموضوعات المشتركة

ناقش الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مع لودوفيك بوي سفير فرنسا لدى المملكة، الاثنين، عدداً من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
TT

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية من نوعها للطاقة والبتروكيماويات تحت مظلة القطاع الخاص، لتعزيز مشاركته في صناعة سياسات هذا القطاع الحيوي وتنمية استثماراته.

ووفق بيان للاتحاد، تم انتخاب الدكتور جابر الفهاد رئيساً، وسعد العجلان نائباً للرئيس، وستعمل اللجنة بالتكامل مع الوزرات والهيئات ذات الصلة، والشركات الكبرى لتحقيق مستهدفات القطاع وتمكين المستثمرين السعوديين والأجانب من الفرص المتاحة.

يأتي ذلك في ظل التوقعات بأن تصل استثمارات قطاع البتروكيماويات إلى 600 مليار دولار بحلول عام 2030، وخطط الوصول إلى 50 في المائة من الطاقة المتجددة ومشاريعها الضخمة، إلى جانب فرص الاستثمار ببرامج توطين المحتوى بالطاقة التي تستهدف توطين 75 في المائة من القطاع.

ويمثل قطاع الطاقة السعودي المصدر الأساسي للطاقة عالمياً، ويُقدَّر أثره الاقتصادي بنسبة 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، كما يُعدّ محركاً رئيسياً لقطاعات حيوية كالصناعة والنقل والخدمات اللوجستية والتعدين وغيرها، وعاملاً أساسياً في دعم النمو الاقتصادي بالمملكة.

وبحسب البيان، يأتي تشكيل اللجنة متسقاً مع التوجهات الجديدة لاتحاد الغرف الرامية لمواكبة القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في «رؤية 2030»، ومن ضمنها قطاع الطاقة، لفتح آفاق استثمارية جديدة بالقطاع.