600 سيارة حديثة ونادرة في «معرض الرياض للسيارات»

يُعدّ الأضخم في الشرق الأوسط

TT

600 سيارة حديثة ونادرة في «معرض الرياض للسيارات»

تحول «معرض الرياض للسيارات»، الذي يقع على مساحة 140 ألف متر مربع شمال مدينة الرياض، إلى لوحة فنية وتاريخية متكاملة، توثق أركانه قصص شركات مهمة حول العالم وضعت تأثيرها في تاريخ صناعة السيارات، وتستقطب قصصها اهتمام كثير من الجمهور المهتم والمتطلع لمتابعة إنتاجاتها والتفاصيل التنافسية التي تنعش السوق وتلبي أذواق المستهلكين.
ويواصل معرض الرياض للسيارات، الذي انطلق الخميس، ضمن فعاليات «موسم الرياض 2021»، استقبال زواره من محبي وهواة السيارات الكلاسيكية أو الطرزات الحديثة التي تقوم بتصنيعها أشهر الماركات العالمية، وتشارك في المعرض بمجموعة من أميز إصداراتها، كما ستقوم بالكشف عن أخرى ولأول مرة خلال أيام المعرض، الذي يستمر حتى الـ28 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
ويعد معرض الرياض للسيارات الأضخم في الشرق الأوسط، ويضم أكثر من 600 سيارة فارهة ونادرة من مختلف أنحاء العالم، بمشاركة نحو 50 علامة تجارية، من أشهرها «بورش»، «فيراري»، «ماكلارين»، «مايباخ»، وتتجاوز قيمة السيارات في المعرض الملياري ريال.
وتتوزع أجنحة المعرض بين الصالات المغلقة، المخصصة لأشهر علامات صناعة السيارات، وأخرى في الباحات المفتوحة من أرض المعرض.
إضافة إلى منطقة البلازا التي تضم نخبة من السيارات ذات التصاميم النادرة والحصرية، ويزين قاعة البلازا مجسم لسيارة «فورمولا 1» من قِطَع «الليغو»، سُجِّلت في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، بعد نجاحها في بناء المجسم ذي اللون الأخضر، بنحو نصف مليون قطعة «ليغو»، خلال أسبوع واحد فقط.
ولفت المعرض الخاص لشركة صناعة السيارات «باجاني»، أنظار جمهور المعرض، في أول ظهور لها عبر تاريخها خارج بلدها الأم، إيطاليا، وتسابق الجمهور على التقاط الصور لأحدث طرازات السيارات والتصاميم المبتكرة والحصرية التي تملكها الشركة، والوقوف مليّاً أمام الجدارية التي تروي تاريخ الشركة العريق، وتأثير القفزات النوعية والتنافسية وتأثيرها في عالم صناعة السيارات.
ويستمتع زوار المعرض بمشاهدة عروض السباقات اليومية على حلبة سباق السيارات بجميع أنواعها وأشكالها، بالإضافة إلى باقة من الفعاليات المتنوعة والعروض المميزة، تشمل عرض المحترفين «Alloy Army»، وعرض مركبات راديكال، وتجربة «Taxi Ride»، وتحدي السيارات «Seven Time Attack».

- سيارات ملكية نادرة في المنطقة التراثية بالمعرض
وشهدت المنطقة التراثية إقبالاً كثيفاً من جمهور معرض الرياض للسيارات، وقد جذبت محبي السيارات الكلاسيكية النادرة؛ حيث تضم مجموعة من 150 سيارة من السيارات الكلاسيكية والملكية التي يعود بعضها إلى الستينيات والسبعينيات الميلادية، ولا تقل أسعار المعروض منها للبيع عن نصف مليون ريال.
المنطقة التراثية، التي تأخذ الطراز المعماري التقليدي لمنطقة نجد وسط السعودية، تشهد بالإضافة إلى معروضاتها من السيارات النادرة، عروضاً من الفلكلور الشعبي، الذي يلقى تفاعلاً من الجمهور المتحلق حول الميدان وهو يلتقط الصور ويوثق اللحظة، مع عدم تفويت فرصة لعيش تجربة الجلوس في خيمة واسعة تحيط بالمكان، والتقاط الصور مع أنواع من الصقور المتوفرة داخلها. كما يشارك بعض صنّاع وهواة السيارات التاريخية والكلاسيكية النادرة في المعرض، بما يمتلكونه شخصياً من نوادر السيارات بغرض التعريف بمقتنياتهم، والاستفادة من المناخ الذي يخلقه المعرض لجمع الهواة والمهتمين في مكان واحد، فيما يعرض بعض الملاّك سياراتهم النادرة والتاريخية للبيع داخل المعرض، إذ سمح استثنائيّاً بتسجيل السيارات الرياضية والنادرة والمعدلة والكلاسيكية تسجيلاً فوريّاً، إضافة إلى أنواع سيارات تدخل المملكة لأول مرة، وسط مشاركة شركات عملاقة من صناع السيارات.

- مبيعات مليونية
وبلغت المبيعات في ثاني أيام المعرض، الذي يستقطب 15 سيارة كلاسيكية، إلى جانب تدشين ثلاث سيارات للمرة الأولى في العالم، أكثر من 16 مليون ريال.
وستشهد الأيام المقبلة من المعرض، إقامة واحد من أضخم مزادات السيارات في الشرق الأوسط، الذي ينظم ليكون قبلة المهتمين بهذه الصناعة في المنطقة، وتديره شركة مزادات «سلفرستون» البريطانية، في ظل وجود أغلى سيارة في العالم يتراوح سعرها ما بين 200 إلى 300 مليون ريال لنُدرتها. كما يترقب جمهور المعرض، تنظيم مهرجان «فيراري سكودريا» للمصنعين يومي 26 - 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، بمشاركة السائق العالمي تشارلز لوكلير، مع الإعلان رسمياً عن الطراز الجديد من سيارات سباقات فيراري بمحركها الجديد، إضافة إلى عرض 30 سيارة من أندر سيارات «فيراري» الكلاسيكية لأول مرة في الشرق الأوسط.


مقالات ذات صلة

تعرف على التقنيات التي تطرحها «كاديلاك» في «إسكاليد 2025»

خاص توفر السيارة أحدث التقنيات بما في ذلك نظام صوتي قوي وميزات مساعدة السائق المتقدمة والتكامل السلس مع الهواتف الذكية (كاديلاك)

تعرف على التقنيات التي تطرحها «كاديلاك» في «إسكاليد 2025»

«الشرق الأوسط» تـتحدث إلى سارة سميث مديرة هندسة البرامج في «كاديلاك».

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد إحدى سيارات «لوسيد» عليها شعار «صناعة سعودية» (واس)

«لوسيد» أول شركة في قطاع السيارات تنضم إلى برنامج «صنع في السعودية»

انضمّت شركة «لوسيد» العاملة في مجال تصنيع السيارات الكهربائية رسمياً إلى برنامج «صنع في السعودية»، ما يمنحها الحق في استخدام شعار «صناعة سعودية» على منتجاتها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد منشأة «لوسيد موتورز» في كوستا ميسا بكاليفورنيا (رويترز)

«لوسيد» تتفوق على تقديرات تسليم السيارات الكهربائية... وسهمها يرتفع

أعلنت مجموعة «لوسيد» المتخصصة في السيارات الكهربائية عن تسليمات قياسية في الربع الرابع يوم الاثنين، متجاوزة توقعات «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد عامل على خط تجميع بمصنع سيارات في إنتشون بكوريا الجنوبية (رويترز)

الناتج الصناعي لكوريا الجنوبية مستمر في التراجع للشهر الثالث على التوالي

واصل الناتج الصناعي لكوريا الجنوبية تراجعه للشهر الثالث توالياً خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي؛ بسبب تراجع إنتاج السيارات رغم النمو القوي في قطاع الرقائق.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد ماكوتو أوشيدا رئيس «نيسان» وتوشيهيرو ميبي رئيس «هوندا» في مؤتمر صحافي بطوكيو (رويترز)

ستَكون ثالث أكبر شركة سيارات في العالم... هوندا ونيسان لبدء محادثات الاندماج

قالت شركتا هوندا ونيسان، اليوم الاثنين، إنهما اتفقتا على درس إمكانية الاندماج وتأسيس «قابضة» مشتركة، وهو ما من شأنه تكوين ثالث أكبر شركة سيارات في العالم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».