مصطفى درويش: أفضّل أدوار الشر والدراما التلفزيونية

قال لـ«الشرق الأوسط» إنه يستعد لتقديم عملين من بطولته

الفنان المصري مصطفى درويش
الفنان المصري مصطفى درويش
TT

مصطفى درويش: أفضّل أدوار الشر والدراما التلفزيونية

الفنان المصري مصطفى درويش
الفنان المصري مصطفى درويش

قال الفنان المصري مصطفى درويش، إنه تحمّس للمشاركة في حكاية «ويبقى الأثر» التي تعرض حالياً عبر قناة dmc المصرية، لأن دوره بها مختلف عما قدمه من قبل عبر حكاية «ربع قيراط» التي قدمها أيضاً ضمن حلقات «إلا أنا» بموسمه الأول.
وفي حواره مع «الشرق الأوسط»، قال درويش إنه يفضّل الظهور في أدوار الشر كثيراً، لأنها تظل راسخة في أذهان الناس، بالإضافة إلى حبه للدراما التلفزيونية لأنها تتيح له التنوع في الشخصيات التي تضيف لرصيده. واعتبر درويش مشاركته في مسلسل بـ«100 وش» في موسم رمضان 2020 كانت بمثابة «وش السعد» بالنسبة له، وعلامة بمشواره.
ويؤمن درويش بأن البطولة المطلقة تتطلب بعض المراحل التمهيدية لاكتساب الخبرات لكي يكون الفنان مؤهلاً لها، ويكشف: «سيعرض لي عمل درامي من بطولتي على إحدى المنصات الرقمية خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى فيلم سينمائي يجري التحضير له».
وأرجع درويش كثرة وجوده على شاشة التلفزيون مقارنة بقلة ظهوره سينمائياً إلى تفضيله للدراما التلفزيونية لأنها أصبحت من بين وسائل الانتشار والشهرة التي يسعى لها كل فنان، بالإضافة إلى التنوع الذي توفره في الأدوار، فكل مسلسل له شخصياته وأحداثه التي تتيح للفنان الاختلاف، ورغم أن السينما تبقى هي التاريخ، ولكنني شخصياً أفضّل الدراما على عكس الكثيرين.
وشارك درويش في ماراثون دراما رمضان 2021 بـ3 مسلسلات، حيث قدم دور «كراكيبو» في مسلسل «كله بالحب»، وصلاح في مسلسل «ضد الكسر»، و«الضبع» في مسلسل «بين السماء والأرض»، وعن هذا الوجود المكثف يقول: «الشخصيات حمستني لتقديمها، ورغم أنها أخذت مني مجهوداً كبيراً أثناء التصوير فإنني حاولت قدر الإمكان تنظيم الوقت حتى انتهيت من تصوير أدواري بالأعمال الثلاثة».
وكشف درويش أن أدوار الشر تستهويه جداً، خصوصاً أدوار الشر الكوميدية، قائلاً: «تكون مختلفة ولها سمات خاصة تميزها عكس أي دور آخر، فالناس دائماً تبحث عن الدور المختلف وتتابعه، ورغم أن هذه النوعية من الأدوار تجعل المشاهدين يكرهون مقدميها، فإنها تظل راسخة في أذهانهم عكس أدوار الخير التي تمر مرور الكرام».
وعن الشخصيات التي يرغب في تقديمها مستقبلاً، يقول: «أمامي متسع من الوقت لأقدم ما يحلو لي وما يعرض عليّ، ويكون ملائماً لشخصيتي، لكني مشغول حالياً بتقديم أدوار مميزة لتكون علامة مهمة في مشواري ورصيد فني أستند إليه».
ويشير الفنان المصري إلى أن «السوشيال ميديا» لا تستهويه كثيراً لأنها مليئة بالمشكلات التي تدور في عالم افتراضي، قائلاً: «أنا لا أعتبرها مقياسا للحب والمشاعر الإنسانية ولكنها وسيلة تواصل مهمة لا غنى عنها، وأنا شخصياً موجود عليها، ولكن أتعامل معها بحذر، وكل شخص بإمكانه فعل ما يريد وعليه احترام وتقدير من حوله داخل هذا العالم الافتراضي».
وشارك مصطفى درويش في عدد كبير من الأعمال الدرامية خلال سنوات قليلة، وسيطرت أدوار الشر على معظم أدواره، ولفت درويش الأنظار إليه بعد مشاركته بدور «فتحي» في مسلسل بـ«100 وش» إخراج كاملة أبو ذكري وبطولة نيللي كريم وآسر ياسين في موسم رمضان 2020.


مقالات ذات صلة

البطولة النسائية رهان متجدد في دراما رمضان بمصر

يوميات الشرق الفنانة المصرية غادة عبد الرازق (حسابها بـ«فيسبوك»)

البطولة النسائية رهان متجدد في دراما رمضان بمصر

يراهن عدد من الفنانات المصريات على أدوار «البطولة النسائية» خلال موسم الدراما الرمضاني المقبل 2025، حيث يشهد نحو 11 مسلسلاً من المقرر عرضها في الموسم الجديد.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق مسرحها محاكاة لغربة طوعية عاشتها في حياتها (صور زينة دكاش)

زينة دكاش لـ«الشرق الأوسط»: مسرحية «اللي شبكنا يخلّصنا» تختصر بعض حياتي      

أمضت زينة دكاش نحو 14 عاماً مع المساجين في لبنان تعالج أوجاعهم وآلامهم النفسية بالدراما، وكذلك أسهمت في تعديل بعض القوانين المُجحفة بحقّهم.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الفنان محمد هنيدي (حسابه في «فيسبوك»)

دراما مصرية تتخطَّى أزمات اعتذارات مؤلّفين ومُخرجين

تجاوزت مسلسلات مصرية أزمة الاعتذارات التي تعرَّضت لها مؤخراً، وتنوّعت بين اعتذار مؤلّف أو مخرج، وجرت الاستعانة سريعاً بالبديل لاستكمال المشروع الفنّي.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان المصري فكري صادق قدَّم عشرات الأدوار المؤثّرة (فيسبوك)

الموت يُغيّب الممثل المصري فكري صادق

غيَّب الموت الفنان المصري فكري صادق عن 79 عاماً، تاركاً عشرات الأعمال الفنّية في السينما والمسرح والتلفزيون منذ السبعينات حتى الألفية الجديدة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق قصي خولي وديمة قندلفت في مسلسل «القدر» (إنستغرام)

«القدر»... مسلسل جديد يقتحم عالم الأمهات البديلة

جذب المسلسل العربي «القدر» الاهتمام عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن استطاع أن يقتحم عالم الأمهات البديلة، ويظهر حجم المشكلات والأزمات التي يتسبب فيها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

مشاجرة «مدرسة التجمع» تثير غضباً وانتقادات في مصر

وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
TT

مشاجرة «مدرسة التجمع» تثير غضباً وانتقادات في مصر

وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)

أثارت مشاجرة وتلاسن بين فتيات في إحدى المدارس الخاصة الدولية بالتجمع الخامس (شرق القاهرة) غضباً وانتقادات، وطرحت تساؤلات حول مستوى التربية والتعليم، خصوصاً في المدارس الدولية التي يتطلّب الالتحاق بها مبالغ مالية كبيرة.

الواقعة -حسب ما رصدها متابعون نشروا مقاطع فيديو لها على «السوشيال ميديا»- جرت بين طالبة وثلاث طالبات، ويُظهر الفيديو جانباً من المعركة بين الطالبات، وإطلاق الشتائم بألفاظ نابية، في حين يقف زملاؤهن في حلقة مكتفين بمشاهدة المشاجرة.

وأصدرت المدرسة بياناً، السبت، بخصوص الواقعة، معلنةً أنها حدثت بعد نهاية اليوم الدراسي. وأوضحت في البيان أنه تمّ فصل الطالبات الثلاث اللاتي اعتدين على الطالبة، وتطبيق العقوبات الواردة في لائحة الانضباط الطلابي على الطلاب الذين صوّروا الواقعة والتفاعل معها بشكل سلبي. وأكد البيان أن المدرسة تحمّلت مسؤولياتها منذ اللحظة الأولى؛ حيث تمّ فض الشجار وتقديم الإسعافات الأولية إلى الطالبة المصابة، وسماع شهادتها وإخطار ولي أمرها، والتحقيق في الواقعة بالاستعانة بكاميرات المراقبة.

وعلّق كثير من مستخدمي «السوشيال ميديا» على تلك المشاجرة، وعدّوها دليلاً على تدهور مستوى التعليم، خصوصاً في المدارس الخاصة التي يحظى فيها الطلبة والطالبات بتعليم متميز ذي طابع دولي، كونهم ينتمون إلى طبقة ميسورة.

وكتب السيناريست المصري عبد الرحيم كمال، على حسابه في «فيسبوك»، معلقاً على المشاجرة: «ما حدث في مدرسة التجمع عار على التعليم كله في مصر».

كما كتب مصطفى عمار، رئيس تحرير جريدة «الوطن» المصرية، معلقاً على صفحته في «فيسبوك»، أن حادث مدرسة التجمع يكشف عن «أزمة غياب الأخلاق»، داعياً وزير التربية والتعليم إلى أن يكون هذا الحدث دافعاً لوضع خطة لتدريس مادة الأخلاق والمواطنة بالمدارس كلها من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية، وتكون مادة نجاح ورسوب، متسائلاً عن إمكانية إلزام المدارس الدولية بتدريس تلك المادة.

وكتب صاحب حساب موثق على «فيسبوك» باسم «أحمد خالد»، أن ما يحدث في مدرسة التجمع «الإنترناشيونال» التي تتطلّب أموالاً كثيرة جداً، من سباب نابٍ وتكسير أنف طفلة في الصف السادس الابتدائي من زميلتها في الصف الثالث الثانوي، والأولاد الذين اكتفوا بتصوير الواقعة دون التدخل؛ كل ذلك يؤكد أن المسألة ليست لها علاقة بالأموال و«الكمبوندات» التي تدل على مستوى اجتماعي عالٍ، ولكن يُعيدنا إلى مسألة التربية والأخلاق.

وأصدرت وزارة التربية والتعليم المصرية بياناً حول الواقعة، ووجّه الوزير محمد عبد اللطيف بإرسال لجنة، الأحد، للتحقيق في واقعة التعدي على طالبة بمدرسة خاصة دولية بالقاهرة واتخاذ الإجراءات كافّة حيال المسؤولين عنها، وذلك في إطار الفيديو المتداول حول واقعة التعدي على طالبة في إحدى المدارس الخاصة الدولية بمحافظة القاهرة.

وأعلن المتحدث الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم، شادي زلطة، أن الوزير محمد عبد اللطيف أكد تعامل وزارة التربية والتعليم بحسم مع مثل هذه الظواهر، مشدداً على أن الدور التربوي للمدرسة يأتي في مقدمة الأولويات، ولا ينفصل عن تقديم منظومة تعليمية جيدة. وشدد الوزير على متابعته لنتائج التحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات المناسبة كافّة حيال المسؤولين عنها، وفق بيان الوزارة.

وارتفع عدد المدارس الدولية في مصر من 168 مدرسة عام 2011 إلى 785 مدرسة في عام 2020، وفق تقرير لوزارة التربية والتعليم في عام 2021، وهو العام الذي شهد افتتاح 20 مدرسة أخرى خاصة، وحسب تقارير رسمية فقد كان عدد الملتحقين بالتعليم ما قبل الجامعي في مصر 22.5 مليون تلميذ في عام 2022، من بينهم 2.5 مليون طالب بالمدارس الخاصة، ووصل عدد الطلاب في عام 2024 إلى 28.5 مليون تلميذ، وفق بيان للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر.