محمد حفظي: مستقبل «واعد جداً» للسوق السينمائية السعودية

قال إنه قدم موعد «مهرجان القاهرة» من أجل «البحر الأحمر»

TT

محمد حفظي: مستقبل «واعد جداً» للسوق السينمائية السعودية

أكد المنتج المصري محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، اعتزازه لكونه أصغر رؤساء المهرجان عمراً، مشيراً إلى أن بقاءه على مدى 4 دورات يؤكد قدرته على إحداث فارق بالمهرجان، منوهاً إلى انفراد المهرجان بحق ترشيح الأفلام القصيرة إلى جائزة الأوسكار، وتمسكه بإلغاء فيلم الختام لانشغال الحضور عنه.
وقال حفظي لـ«الشرق الأوسط»، إن الدورة الـ43 التي سوف تنطلق في الفترة من 25 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 5 ديسمبر (كانون الأول) 2021، ستشهد اختلافاً كبيراً، وأكد حرصه على التنسيق مع المهرجانات العربية في مواعيد إطلاقها، مشيراً إلى أن مهرجان البحر الأحمر السينمائي أنشأ أكبر صندوق لدعم السينما العربية والأفريقية، ولفت إلى أن السوق السينمائية السعودية سوق واعدة جداً.
ويعتز حفظي بكون القاهرة السينمائي هو المهرجان العربي الوحيد الذي حاز أحقية ترشيح الأفلام القصيرة للأوسكار، وحسبما يؤكد «تقدمنا بطلب لأكاديمية فنون وعلوم الصورة لكي نحصل على حق ترشيح الأفلام القصيرة للأوسكار، وجاءنا الرد بعد انتهاء الدورة الماضية بعدما شعرت الأكاديمية بتطور كبير في المهرجان، وبصفة خاصة خلال الدورة الـ41 التي اكتسبنا فيها ثقة سينمائيين كبار شعروا بهذا الفارق، ففي العام الماضي رشحنا فيلم (إيزابيلا) لسارة الشاذلي الذي فاز بجائزة (يوسف شاهين)».
واختار المهرجان لمسابقة الأفلام العربية لجنة تحكيم من الشباب؛ وهو ما أثار انتقادات البعض بحجة ضرورة تعزيز لجان التحكيم بسينمائيين كبار، غير أن حفظي يدافع عن هذه الاختيارات قائلاً «لجان تحكيم البرامج الموازية تكون من اختيار مدير المسابقة والتي يتناقش فيها مع زملائه بالمكتب الفني الذي يديره الناقد أندرو محسن، وقد يتشاور معي، لكن القرار النهائي يكون لكل مسؤول منهم، وأنا شخصياً مع ضرورة وجود شباب في لجان التحكيم، المهم أن يكونوا جديرين بهذا التمثيل ولديهم أفلام نجحت وشاركت في مهرجانات مهمة، وأستطيع أن أدافع وبقوة عن أي عضو بلجنة تحكيم في المسابقات المختلفة».

ميزانية محدودة
ورغم نجاحه في استقطاب عد د كبير من الرعاة، فإن رئيس القاهرة السينمائي يرى أن ميزانية المهرجان تظل ضئيلة جداً مقارنة بميزانيات مهرجانات أخرى، وأن هذا يمثل تحدياً في كل دورة، موضحاً «لأننا نتوسع كل عام في أنشطة المهرجان المتنوعة، بجانب الإنفاق على تحسين مستوى العروض من حيث تقنية الصوت والصورة، والترجمة لجميع الأفلام بما فيها القصيرة، وأقمنا ملتقى القاهرة لصناعة السينما الذي تطلب دعماً كبيراً، كل هذا وغيره يمثل عبئاً على الميزانية المحدودة».
وأشار إلى أن المهرجان يدفع رسوماً لشركات التوزيع التي باتت تعتمد في العالم كله على المهرجانات كأحد مصادر إيرادات الأفلام، وأتمنى ألا يدفع مهرجان القاهرة رسوماً لها مستقبلاً، وأن تسعى الشركات كلها لعرض أفلامها به من دون مقابل، لكن هذا صعب التحقق في مهرجان ليس به سوق دولية كبيرة، وسوق المهرجان سابقاً لم يكن لها صدى، وكذلك سوق مهرجان دبي بكل إمكاناته المالية، لأن المنطقة العربية نفسها ليست سوقاً كبيرة بالنسبة للعالم، مقارنة بآسيا وأوروبا وحتى أميركا اللاتينية؛ لذلك أتمنى أن تكون هناك سوق سينمائية عربية مشتركة.
ويحرص مهرجان القاهرة على التنسيق مع المهرجانات العربية «قمنا بتقديم موعد الدورة الحالية أياماً عدة بالتنسيق مع مهرجان البحر الأحمر السعودي، ورغم أنه مهرجان جديد، لكنني أتوقع أنه سيجذب عدداً كبيراً من صناع الأفلام؛ لأن السعودية سوق سينمائية واعدة جداً، كما أن المهرجان أطلق أكبر صندوق لدعم الأفلام العربية والأفريقية، وأتوقع أن يحدث مهرجان البحر الأحمر حراكاً سينمائياً بالمنطقة؛ لأن المهرجانات لم يعد دورها فقط عرض الأفلام، بل أيضاً تساهم في تمويلها ودعم صناعها بطرق مختلفة من خلال التدريب والورش المتخصصة، ونحن نهتم بالتنسيق مع جميع المهرجانات العربية؛ لأن فترة المهرجانات العربية محدودة (من أكتوبر/ تشرين الأول لديسمبر) لظروف تتعلق بخريطة المهرجانات على مستوى العالم.
وعن استمراره في منصبه لأربع سنوات، يقول حفظي «ليس لدي ارتباط طويل بالمهرجان، بل يتم التجديد لي سنوياً، وأعتبر هذا التجديد تتويجاً لجهدنا وقدراتنا على إحداث فارق، وهناك مؤشرات تؤكد على أنه مهرجان شاب، قريب للجمهور، له تأثير على المستويين المحلي والإقليمي، ومحور اهتمام صناع الأفلام العالمية؛ لأننا استطعنا أن نقدم برنامجاً جيداً يتضمن عدداً كبيراً من الأفلام في عروضها العالمية والدولية الأولى، كان هذا تحدياً سعيت إليه طوال الدورات الأربع الماضية، وأعتز بكوني أصغر رؤساء هذا المهرجان العريق عمراً، لكنه استحوذ على الكثير من وقتي، وأثر على مشواري كمنتج، وأنهى تقريباً حياتي ككاتب سيناريو».
واعتبر حفظي (أحد منتجي فيلم «ريش») الجوائز المهمة التي حصدها الفيلم بمثابة رد اعتبار لصناع العمل، مشيراً إلى أن «ريش» تعرّض للظلم «لم أتوقع رد الفعل على الفيلم عند عرضه في مهرجان الجونة، طبيعي أن بعض الناس لن يحبوا الفيلم، لكن لم أتوقع أن يصل الأمر إلى حد اتهامه بالإساءة لمصر، وشعرت أنه تعرّض لظلم كبير، لقد كنت واثقاً أنه فيلم جيداً، رغم أنه ليس جماهيرياً، واستحقاقه الجوائز من (كان) إلى (الجونة) و(قرطاج)، بجانب الاحتفاء به في جميع المهرجانات التي شارك بها ردت له الاعتبار».


مقالات ذات صلة

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يوميات الشرق مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.

إيمان الخطاف (الدمام)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)

عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> نايف بن بندر السديري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية، استقبل أول من أمس، الدكتور زهير حسين غنيم، الأمين العام للاتحاد العالمي للكشاف المسلم، والوفد المرافق له، حيث تم خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين. من جانبه، قدّم الأمين العام درع الاتحاد للسفير؛ تقديراً وعرفاناً لحُسن الاستقبال والحفاوة.
> حميد شبار، سفير المملكة المغربية المعتمد لدى موريتانيا، التقى أول من أمس، وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة الموريتاني لمرابط ولد بناهي. وعبّر الطرفان عن ارتياحهما لمستوى التعاون الاقتصادي في شقيه التجاري والاستثماري، وحرصهما واستعدادهما لدفع التبادل التجاري إلى ما يأمله البلدان الشقيقان؛ خدمةً لتعزيز النمو الاقتصادي، كما أكد الطرفان على ضرورة تبادل الخبرات في القطاع الزراعي؛ للرقي بهذا القطاع المهم إلى ما يعزز ويطور آليات الإنتاج في البلدين الشقيقين.
> إريك شوفالييه، سفير فرنسا لدى العراق، التقى أول من أمس، محافظ الديوانية ميثم الشهد؛ لبحث آفاق التعاون المشترك والنهوض به نحو الأفضل، وتم خلال اللقاء الذي أقيم في ديوان المحافظة، بحث إمكانية الاستثمار من قِبل الشركات الفرنسية في الديوانية، خصوصاً أنها تمتلك بيئة استثمارية جيدة، والتعاون المشترك بين فرنسا والحكومة المحلية في عدد من المجالات والقطاعات.
> عبد اللطيف جمعة باييف، سفير جمهورية قيرغيزستان لدى دولة الإمارات، التقى أول من أمس، اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، بمقر الوزارة، بحضور عدد من ضباط وزارة الداخلية. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين. ورحب اللواء الخييلي بزيارة السفير القيرغيزي، مؤكداً حرص الوزارة على توطيد علاقات التعاون والعمل المشترك مع البعثات الدبلوماسية والقنصلية في الدولة.
> عبد الله حسين المرزوقي، القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في مومباي، حضر أول من أمس، احتفالاً بذكرى يوم الدستور لجمهورية بولندا، الذي استضافه القنصل العام لبولندا داميان إرزيك، بحضور رؤساء البعثات الدبلوماسية في مومباي، وعدد من المسؤولين في الحكومة الهندية ورجال الأعمال.
> عمر عبيد الشامسي، سفير دولة الإمارات لدى المملكة الإسبانية، اجتمع أول من أمس، مع خوسيه لويس ديلبايي، مدير مكتبة «الإسكوريال» الملكية في إسبانيا، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون مع المكتبة. جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها السفير في مكتبة «الإسكوريال والبازيليكا» الملكية، بالإضافة إلى المبنى الملكي للضيافة الذي كان يستقبل فيه الملك فيليب الثاني، ملك إسبانيا (1556 - 1598م)، مختلف سفراء دول العالم.
> ستيفن بوندي، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى مملكة البحرين، استقبله أول من أمس، الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي بالبحرين؛ لمناقشة تعزيز أوجه التعاون في الجوانب التعليمية والثقافية، واستعراض أهم التجارب التعليمية الناجحة، كما تم بحث تعزيز الشراكة بين الجانبين في تدريب معلمي اللغة الإنجليزية بالمدارس الحكومية على مهارات وطرق تدريس الإعداد لاختبارات (TOEFL)، لزيادة مستويات التحصيل العلمي لدى طلبة المرحلة الثانوية في اللغة الإنجليزية.
> ماجد مصلح، سفير جمهورية مصر العربية لدى سريلانكا، استقبله أول من أمس، رئيس الوزراء السريلانكي دينيش غوناواردينا، حيث تناول اللقاء سُبل تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة. وأشاد رئيس الوزراء السريلانكي بعلاقات الصداقة التاريخية التي تجمع بين البلدين، مُسلطاً الضوء على دور البلدين في إقامة حركة عدم الانحياز، الأمر الذي كان له أثره الكبير على صعيد العلاقات الدولية بصفة عامة، ومصالح واستقلالية الدول النامية على وجه الخصوص.
> بيتر بروغل، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى تونس، التقى أول من أمس، رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة، بقصر باردو. وعبّر السفير عن استعداد بلاده لمواصلة دعم مجهودات تونس في مسارها التنموي ومؤازرتها اقتصادياً واجتماعياً. وأكد ارتياحه للمستوى الممتاز للعلاقات الثنائية، معبّراً عن تقديره للخطوات الإيجابية التي تم قطعها في مجال البناء الديمقراطي، كما اطلع على صلاحياته وطرق عمل المجلس وعلاقته بالمجلس الوطني للجهات والأقاليم من جهة، وبالحكومة من جهة أخرى.