سوق العقارات الصينية «فقاعة لا يرجح انفجارها»

باركليز يتوقع انكماشاً بالغاً دون انهيار

من المرجح أن يتراجع الاستثمار العقاري في الصين بين 5 و8% خلال النصف الأول من 2022 (رويترز)
من المرجح أن يتراجع الاستثمار العقاري في الصين بين 5 و8% خلال النصف الأول من 2022 (رويترز)
TT

سوق العقارات الصينية «فقاعة لا يرجح انفجارها»

من المرجح أن يتراجع الاستثمار العقاري في الصين بين 5 و8% خلال النصف الأول من 2022 (رويترز)
من المرجح أن يتراجع الاستثمار العقاري في الصين بين 5 و8% خلال النصف الأول من 2022 (رويترز)

من المرجح أن يتراجع الاستثمار العقاري في الصين بنسبة تتراوح بين 5 و8 في المائة خلال النصف الأول من عام 2022، بينما تتراجع أسعار الأراضي الجديدة بنسبة تصل إلى 20 في المائة، حسبما كتب محللو مؤسسة باركليز في مذكرة بتاريخ يوم الخميس تحمل عنوان «فقاعة ليس مرجحا أن تنفجر».
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن المحللين كتبوا أنه من المحتمل أن ينخفض حجم مبيعات المنازل في الصين بنسبة ما بين 10 إلى 15 في المائة خلال النصف الأول من 2022، موضحين سيناريو الحالة الأساسية، أن يظل بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) متكيفا مع إجراءات التيسير المستهدفة، وأن تتجنب الحكومة إعادة تسعير «جذرية» في سوق الإسكان، مع فرض ضريبة عقارية بحذر على أساس تجريبي.
وقال المحللون في مذكرتهم: «تظل توقعاتنا للحالة الأساسية لسوق الإسكان هي الانكماش الذي يمكن التحكم فيه في الاستثمار العقاري (وأسعار المنازل) في عام 2022، وليس الانهيار أو الانهيار المالي».
وعلى الجانب الآخر، وفي سيناريو المخاطرة، يمكن أن ينكمش الاستثمار العقاري وأسعار المساكن بنسبة بين 10 إلى 20 في المائة، محطما 50 إلى 150 نقطة أساس أخرى من نمو الناتج المحلي الإجمالي الذي تتوقعه مؤسسة باركليز في 2022، وهو 4.7 في المائة.
وسوف تشمل العوامل المحفزة لمثل هذا السيناريو فرض ضرائب عقارية بشكل سيئ، وخفضاً حادا للأسعار من قبل المطورين، وارتفاع معدلات البطالة والتخلف عن سداد الرهن العقاري بسبب التباطؤ الاقتصادي الحاد.
وفي غضون ذلك ومقابل هذه التكهنات، تعتزم مجموعة «تشاينا إيفرغراند غروب» الصينية العملاقة للعقارات بيع كامل حصتها في شركة «هينج تين نتوركس غروب» مقابل حوالي 2.13 مليار دولار هونغ كونغ (273 مليون دولار أميركي) في إطار محاولات إيفرغراند لتقليص ديونها المتراكمة.
وأشارت وكالة بلومبرغ إلى أن إيفرغراند وافقت على بيع حصتها البالغة 18 في المائة من أسهم «هينج تين» إلى شركة «آلياد ريسورسز إنفستمنتس هولدنغز» الموجود مقرها في هونغ كونغ بسعر 1.28 دولار هونغ كونغ للسهم الواحد. ويقل هذا السعر بنسبة 24 في المائة تقريبا عن سعر السهم في ختام تعاملات الأربعاء.
وقالت إيفرغراند بأنها تتوقع تكبد خسارة تبلغ 8.5 مليار دولار هونغ كونغ في هذه الصفقة، التي تأتي في الوقت الذي تحاول فيه شركة العقارات العملاقة الوفاء بالتزاماتها المالية المتأخرة وخفض ديونها التي تزيد على 300 مليار دولار، حيث تعتبر شركة إيفرغراند أكبر شركة عقارات مديونة في العالم. ونظرا لحجم الشركة، يخشى بعض الخبراء من حدوث أزمة كبيرة للاقتصاد الصيني وربما للاقتصاد العالمي في حالة انهيارها.


مقالات ذات صلة

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

الاقتصاد نائبة البرلمان الفرنسي أميليا لكرافي (الشرق الأوسط)

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن إطار «رؤية 2030»، تتجه الأنظار نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)

كازاخستان تعتزم بيع 850 مليون دولار من صندوق النفط في يناير

حصان يرعى بالقرب من منصة حفر نفطية في كازاخستان (رويترز)
حصان يرعى بالقرب من منصة حفر نفطية في كازاخستان (رويترز)
TT

كازاخستان تعتزم بيع 850 مليون دولار من صندوق النفط في يناير

حصان يرعى بالقرب من منصة حفر نفطية في كازاخستان (رويترز)
حصان يرعى بالقرب من منصة حفر نفطية في كازاخستان (رويترز)

تعتزم كازاخستان بيع ما بين 750 و850 مليون دولار من العملات الأجنبية من صندوق النفط الوطني (صندوق عائدات النفط في البلاد) خلال يناير (كانون الثاني) الحالي، وفقاً لبيان صادر عن البنك المركزي، استناداً إلى توقعات وزارة المالية بشأن التحويلات اللازمة.

وقال البيان إن مبيعات العملات الأجنبية من صندوق النفط الوطني بلغت 900 مليون دولار، وهو ما يمثل 17 في المائة من إجمالي حجم التداولات، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حسبما ذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

وأضاف البيان أن البنك المركزي قام ببيع 307.6 ملايين دولار بوصفه جزءاً من تدخلاته في سوق العملات الأجنبية في ديسمبر الماضي.

وقال البيان إن البنك المركزي لا يعتزم شراء الدولارات لصندوق المعاشات الموحد خلال يناير الحالي، وإنه لم يقم بأي عمليات شراء خلال ديسمبر الماضي.

ولم يكشف البنك المركزي عن حجم العملات الأجنبية التي قامت الشركات الحكومية الكازاخستانية ببيعها في ديسمبر الماضي؛ مشيراً إلى أن الشركات بدأت بيع 50 في المائة من إيراداتها من العملات الأجنبية منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

في الأثناء، قالت وزارة الطاقة في كازاخستان اليوم (الأحد)، إن أعمال الصيانة في حقل «تنغيز» النفطي، أكبر حقول النفط في البلاد، ستنتهي بحلول 15 يناير.

وفي أواخر نوفمبر، قالت الوزارة إن من المقرر أن يعود الحقل النفطي إلى الإنتاج بكامل طاقته في أوائل ديسمبر.

على صعيد آخر، قالت وزارة الزراعة في كازاخستان، الأحد، إن صادرات الدولة من الحبوب حديثة الحصاد بلغت 3.7 مليون طن في الفترة من سبتمبر (أيلول) إلى نهاية ديسمبر من العام الماضي، بزيادة 54 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.

وذكرت الوزارة أن الدولة الواقعة في آسيا الوسطى عززت صادراتها إلى أوزبكستان وطاجيكستان وأفغانستان وقرغيزستان. وأضافت أن الصادرات إلى إيران زادت بمقدار 30 مثلاً.