زينة: صراحتي وراء قلة ظهوري الإعلامي

أكدت لـ «الشرق الأوسط» أن الانتعاشة الفنية في السعودية «نقلة نوعية»

زينة أثناء التكريم (صفحة قصر السينما على «فيسبوك»)
زينة أثناء التكريم (صفحة قصر السينما على «فيسبوك»)
TT

زينة: صراحتي وراء قلة ظهوري الإعلامي

زينة أثناء التكريم (صفحة قصر السينما على «فيسبوك»)
زينة أثناء التكريم (صفحة قصر السينما على «فيسبوك»)

قالت الفنانة المصرية زينة إن «صراحتي وراء قلة ظهوري الإعلامي». وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن «(السوشيال ميديا) ليست مقياساً للنجومية»، موضحة أن «الانتعاشة الفنية التي تشهدها السعودية (نقلة نوعية)».
جاء ذلك خلال ندوة تكريم زينة في «قصر السينما»، بوسط القاهرة، أول من أمس، ضمن برنامج «نجم وندوة» الذي ينظم بشكل دوري، وذلك عن مجمل أعمالها. وقد أدار ندوة التكريم الناقد الفني طارق الشناوي، بحضور المخرج عادل عوض، والفنان تامر عبد المنعم مدير عام الثقافة السينمائية في وزارة الثقافة المصرية الذي سلمها تكريم قصر السينما. وأعقب ذلك عرض فيلم «بنتين من مصر» الذي شاركتها بطولته الفنانة الأردنية صبا مبارك، وأخرجه محمد أمين.
وأشاد الشناوي بأعمال زينة الفنية التي بدأتها بمشهد مع الفنان الراحل أحمد زكي في فيلم «أرض الخوف»، من إخراج داود عبد السيد، وكيف كان لذلك تأثير قوي على مسيرتها.
وقالت زينة إن «الراحل أحمد زكي كان يعاملها بطيبة وعفوية وسخاء». واعترفت الفنانة المصرية بأنها قدمت هذا العمل من دون علم أسرتها، وكان عمرها لم يتعدَّ 14 عاماً، وأوضحت أن صراحتها الزائدة هي السبب وراء قلة ظهورها الإعلامي، لأنّها تسبب لها «مشكلات لا حصر لها»، مشيرة إلى أنّ قبولها التكريم في قصر السينما يرجع للعلاقة الأسرية القوية التي تربطها بالفنان تامر عبد المنعم مدير القصر.
وأكدت في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» على هامش ندوة تكريمها أنّها «سعيدة بالانتعاشة الفنية بأشكالها كافة التي تشهدها السعودية، وما يحدث هو (نقلة نوعية) مهمة»، مضيفة أنها تختار أدوارها بعناية، وتحرص على انتقاء الأفضل دائماً، فلم تقدم شخصية فنية تخجل منها أو أدواراً جريئة، وترفض تقديمها مطلقاً.
وعن علاقتها بـ«السوشيال ميديا»، قالت زينة إنها «لا تمثل لي الكثير، لكنني في الوقت ذاته أتابع ما يدور حولي»، لافتة إلى أنّ «عدد المتابعين ليس مقياساً للنجومية، ومسيرة الفنان تحسب بعدد الأعمال الجيدة، وليس بعدد المتابعين». وذكرت أنّها ترفض الوجود على «السجادة الحمراء» للمهرجانات الفنية بلا سبب، قائلة: «لا بد أن يكون هناك صفة للوجود، كالتكريم مثلاً»، مؤكدة أنّها شاركت بمهرجانات «فينسيا» و«كان»، وأن فيلمها «واحد صفر» الذي قدمته مع الفنانة إلهام شاهين شارك في كثير من المهرجانات الدولية. وأضافت أنه ليس معنى ذلك أنّ «من يواظب على حضور المهرجان يعيبه شيء».
وتحدثت زينة عن اعتذاراتها عن المشاركة الفنية في أعمال مهمة، جاء في مقدمتها مسلسل «ذات». وأرجعت سبب الاعتذار لتصويره عقب ثورة يناير (كانون الثاني) 2011، وعدم قدرتها على العمل وقتها. كما اعتذرت أيضاً عن مسلسل «سجن النسا» الذي تزامن مع زواجها.
وعدت زينة أن فترة عملها مذيعة كانت مؤقتة، ولن ترجع لهذا الكرسي مرة أخرى، لا سيما أنّها كانت خطوة بهدف إقناع أسرتها بالخروج من المنزل، بعد اعتراضهم على رغبتها في الاتجاه للتمثيل عقب فيلم «أرض الخوف».
وأوضحت زينة أنّ المشكلات التي لاحقت مسلسل «كله بالحب» الذي عرض خلال رمضان الماضي لم تكن تعلم عنها شيئاً، وأن كتابة الاسم على شارة المسلسل وتكراره أكثر من مرة يرجع لمشكلات تقنية، وليس لها علاقة بشكل شخصي بما حدث، ولم تتدخل بخصوص ذلك، على الرغم من أنها بطلة العمل، حتى أنها أُقصيت في الحلقات الأخيرة من المسلسل، واختُصرت مشاهدها حتى أصبحت «فلاش باك» في الحلقة الأخيرة.
وقالت إنّ شخصية «ياسمين» في فيلم «بلبل حيران» الذي شاركت في بطولته مع الفنان أحمد حلمي تشبه شخصيتها الحقيقية، لذلك هي من أقرب الأدوار لقلبها. وقد قبلت تقديم أعمال لم ترضَ عنها، لكنها بالنهاية تحسب عليها.
وتحدثت زينة عن عملها مع الفنان الراحل نور الشريف، وعن مدى التزامه وحرصه على عمله، وأنّها كانت تهابه كثيراً، لا سيما بعد أن رفض ترشيحها للدور الذي أدته بالفعل في مسلسل «حضرة المتهم أبي»، قائلاً للمخرج: «هل من المعقول ترشيح زينة في دور قروية وهي التي ترتدي ماركات عالمية؟».
وعن رغبتها في تقديم ألوانٍ فنية أخرى، قالت الفنانة المصرية: «أرحب بذلك. وقريباً، لديّ فيلم كوميدي مع الفنان تامر عبد المنعم، من إخراج شادي الرملي، وهو مفاجأة للجمهور لأنّ شخصيتي فيه غير متوقعة»، مشيرة إلى أنّها ترحب بخوض تجربة المسرح، ولكن لا بد أن يكون عرضاً له مقاييس خاصة، لأن النجاح في المسرح صعب، موضحة أنّها تحضر لعمل درامي في رمضان المقبل، وأنها تحب الوجود في هذا الشهر والمنافسة فيه.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.