الحرائق تلتهم مساحات واسعة من أحراج لبنان وتقترب من المنازل

يحاول إطفاء حريق في منطقة عكار (الوكالة الوطنية)
يحاول إطفاء حريق في منطقة عكار (الوكالة الوطنية)
TT

الحرائق تلتهم مساحات واسعة من أحراج لبنان وتقترب من المنازل

يحاول إطفاء حريق في منطقة عكار (الوكالة الوطنية)
يحاول إطفاء حريق في منطقة عكار (الوكالة الوطنية)

اندلعت حرائق متعددة يوم أمس في عدد من المناطق اللبنانية توزعت بين الجنوب والشمال وجبل لبنان وأتت على مساحات واسعة من الأحراج، وامتد بعضها إلى مناطق سكنية نتيجة الرياح القوية، فيما عملت فرق الإطفاء على محاولة إطفائها
وأجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالات مع وزير الداخلية بسام مولوي وقيادة الجيش لاستنفار كل الأجهزة المعنية للإسراع في إخماد الحرائق ومنع تمددها، كما أجرى اتصالات استباقية طلباً للمساعدة من الدول المجاورة في حال اقتضت الحاجة إلى ذلك.
من جهته، تابع مولوي مع المعنيين عمليات إخماد الحرائق التي يشارك فيها عدد كبير من المراكز الإقليمية التابعة للدفاع المدني وفرق الإطفاء التابعة لاتحادات البلديات، والتي تعرض عدد من عناصرها للإغماء، إضافة إلى عدد من الطوافات التابعة للجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان وأعطى تعليماته لتجهيز برك اصطناعية مؤقتة لاستعمالها من قبل الطوافات وذلك بالتنسيق مع القائمقامين والبلديات المعنية.
ودخلت قوات «اليونيفيل» على خط المساعدة في إخماد الحرائق، وأعلن الناطق الرسمي باسمها أندريا تيننتي، في تصريح لـ«الوكالة الوطنية للإعلام»، أن «اليونيفيل تساعد وحدات الدفاع المدني في إخماد الحريق الذي اندلع في وادي العزية، في الجنوب، حيث تشارك من خلال العناصر وعربات الإطفاء».
وأتت النيران على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والحرجية، حيث أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» باندلاع حرائق في أحراج الصنوبر في مناطق في منطقة عكار (الشمال)، حيث حاول الأهالي العمل على إخماد النار بما توفر لهم من وسائل، بانتظار حضور آليات الدفاع المدني للمساهمة بمنع تمددها إلى مساحات إضافية.
وبينما أخمدت عناصر من الدفاع المدني حريقا شب في أشجار حرجية وأعشاب في بلدة كفردبيان- كسروان، أسهمت الرياح القوية في الجنوب باقتراب النيران من المنازل السكنية في بلدة الحنية وزبقين ومجدل زون، حيث أتت على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والحرجية، وواجهت فرق الإطفاء صعوبة لإخمادها.
وفي الشوف ناشد أهالي منطقة «غريفة» المعنيين لإطفاء الحريق في الحرش القريب من المنازل السكنية والذي يستمرّ في الاشتعال رغم محاولات الدفاع المدني لإطفائه منذ 7 أيام.


مقالات ذات صلة

سكان لوس أنجليس يبحثون عن مأوى بعد حرائق مدمرة

الولايات المتحدة​ كيت ألكساندريا أنشأت صفحة على موقع «جو فند مي» لجمع التبرعات بعد احتراق شقتها في ألتادينا بكاليفورنيا (رويترز)

سكان لوس أنجليس يبحثون عن مأوى بعد حرائق مدمرة

وجد الآلاف من سكان مدينة لوس أنجليس الأميركية أنفسهم وسط منافسة شرسة للعثور على مكان يعيشون فيه بأسعار معقولة، وذلك بعد أن فقدوا منازلهم.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
الولايات المتحدة​ إطفائي مع كلب مدرّب في لوس أنجليس (أ. ف. ب)

خيول وكلاب مدربة تشارك في البحث عن ضحايا حرائق لوس أنجليس

بعد 10 أيام من الحرائق في لوس أنجليس، يفتّش أفراد من الشرطة الخيّالة وآخرون مصحوبون بكلاب مدرّبة المناطق المنكوبة والمباني المتفحّمة؛ بحثاً عن ضحايا.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
الولايات المتحدة​ أفراد طاقم البحث والإنقاذ التابع لإدارة إطفاء مقاطعة سان برناردينو يعملون بين أنقاض حريق باليساديس في لوس أنجليس (أ.ب)

لوس أنجليس: اعتقال رجل لإشعاله حريقاً في سان برناردينو

كشفت الشرطة المحلية أن رجلاً اعتقل بتهمة إشعال حريق غابات في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، امتدّ لأكثر من 30 فداناً قبل احتوائه بعد ظهر أمس (الأربعاء).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ فرق الإطفاء تكافح الحرائق في لوس أنجليس (أ.ب)

رياح قوية تهدّد بتأجيج الحرائق في لوس أنجليس

تبعث رياح شديدة يتوقّع هبوبها، اليوم (الأربعاء)، مخاوف من أن تؤجج الحرائق المستعرة في محيط لوس أنجليس والتي أسفرت عن 25 قتيلا على الأقلّ.

«الشرق الأوسط» ( لوس أنجليس)
الولايات المتحدة​ أحد رجال الإطفاء في ولاية كاليفورنيا قبل اندلاع حريق باليساديس يوم الثلاثاء 14 يناير 2025 (أ.ب)

الأعاصير النارية... ظاهرة نادرة وخطيرة تهدد رجال الإطفاء في كاليفورنيا

في الوقت الذي يواجه فيه رجال الإطفاء في ولاية كاليفورنيا الأميركية تحديات كبيرة بالفعل، قد يتعين عليهم أيضاً التعامل مع الأعاصير النارية.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا (الولايات المتحدة))

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».