دبابات الحوثيين تقصف عدن.. والتحالف يحبط محاولة للاستيلاء على الميناء

هادي يقيل رئيس أركان الجيش ونائبه وقائد قوات الأمن الخاصة.. والمتمردون يعرضون الحوار

أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبد العزيز خلال جولة تفقدية لمقر قطاع حرس الحدود السعودي في الخوبة أمس (تصوير: عبد الله بازهير)
أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبد العزيز خلال جولة تفقدية لمقر قطاع حرس الحدود السعودي في الخوبة أمس (تصوير: عبد الله بازهير)
TT

دبابات الحوثيين تقصف عدن.. والتحالف يحبط محاولة للاستيلاء على الميناء

أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبد العزيز خلال جولة تفقدية لمقر قطاع حرس الحدود السعودي في الخوبة أمس (تصوير: عبد الله بازهير)
أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبد العزيز خلال جولة تفقدية لمقر قطاع حرس الحدود السعودي في الخوبة أمس (تصوير: عبد الله بازهير)

أكدت قوات التحالف، التي تنفذ ضرباتها الجوية لاستعادة الشرعية في اليمن، في إطار عملية «عاصفة الحزم»، بقيادة المملكة العربية السعودية، أن الموقف في مدينة عدن الجنوبية «مطمئن»، رغم استهداف ميليشيات «أنصار الله» الحوثية منازل المدنيين بالقصف العشوائي، بهدف ترويعهم، كما أكدت أن الغارات الجوية قطعت عدة طرق على الحوثيين أثناء توجههم من البيضاء والمخا والحديدة إلى عدن، وكذلك من صنعاء إلى الحدود السعودية.
وعاشت مدينة عدن ليلة رعب، بعد تقدم أحرزه المتمردون الحوثيون في حي المعلا، وسط المدينة، إثر قصف عشوائي أطلقته مدافع دباباتهم، تمكنوا على أثره من الاستيلاء على مقر الإدارة المحلية، ومن ضمنها مكتب المحافظ. وأضرم الحوثيون النار في عدد من المباني، وألحقوا أضرارا بأخرى، مما دفع عشرات العائلات إلى الفرار. كما توقف بث «تلفزيون عدن» إثر تعرضه لقصف بقذائف الهاون.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد بن حسن عسيري في إيجاز صحافي بقاعدة الرياض الجوية، أمس، إن «الميليشيات الحوثية عمدت إلى إنشاء مراكز قيادة خاصة بها داخل الأحياء السكنية والفنادق، لاستدراج قوات التحالف، واستهدافها وإيقاع ضحايا من المواطنين الأبرياء».
وشدد عسيري على استمرار القوات البحرية بتأدية مهامها في مراقبة حركة الموانئ اليمنية بدقة، لافتا إلى أن قوات التحالف أفشلت محاولة للاستيلاء على ميناء عدن من قبل ميليشيات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
إلى ذلك، أقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رئيس هيئة الأركان اللواء عبد الله خيران، ونائب رئيس الأركان زكريا الشامي، وقائد قوات الأمن الخاصة عبد الرزاق المروني من مناصبهم العسكرية والأمنية، وقرر إحالتهم إلى محاكمة عسكرية بتهمة «الخيانة»، والتعامل مع «انقلاب الميليشيات الحوثية».
في المقابل، أعرب القيادي الحوثي صالح الصماد عن استعداد الحركة للجلوس إلى طاولة المفاوضات، إذا توقفت الضربات الجوية، وأشرفت على المحادثات {أطراف محايدة}.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».