الفنان المصري لطفي لبيب ينفي أنباء اعتزاله

قال لـ«الشرق الأوسط» إنه يواصل تصوير مسلسل «ويبقى الأثر»

الفنان المصري لطفي لبيب (أرشيفية)
الفنان المصري لطفي لبيب (أرشيفية)
TT

الفنان المصري لطفي لبيب ينفي أنباء اعتزاله

الفنان المصري لطفي لبيب (أرشيفية)
الفنان المصري لطفي لبيب (أرشيفية)

نفى الفنان المصري لطفي لبيب، اعتزاله التمثيل رسمياً، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه تم تفسير تصريحاته على هامش تكريمه في حفل افتتاح مسرح نهاد صالح بشكل خاطئ مساء أول من أمس. حيث تحدث عن تراجع حالته الصحية بعد إصابته بجلطة وافتقاده للجمهور بشدة.
وأكد لبيب لـ«الشرق الأوسط» إنه عاد من موقع تصوير مسلسل «ويبقى الأثر» فجر الأحد، ولديه مشاهد عدة بالمسلسل تتطلب مجهوداً كبيراً وحضوراً خلال الأيام المقبلة.
وكرمت وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبد الدايم خلال الحفل الفنان أحمد فؤاد سليم والفنانة سهير المرشدي، واسم الفنان الراحل محمود الجندي، وتسلم الجائزة ابنه المخرج أحمد الجندي، واسم نهاد صليحة وتسلمت الجائزة ابنتها سارة عناني.
وشارك الفنان المصري لطفي لبيب في مسلسل «رجالة البيت» العام الماضي، وهو حلقات منفصلة متصلة من بطولة أحمد فهمي، وأكرم حسني، وويزو، وبيومي فؤاد، وعارفة عبد الرسول، والطفل إسماعيل أحمد الجندي وكُرم لبيب في الدورة الثالثة من مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية في عام 2019. واعتبر هذا التكريم بمثابة تتويج لمسيرته الفنية الطويلة، والتي قدم فيها ما يقرب من 350 عملاً درامياً وسينمائياً.
ويرى الفنان المصري أن كل مرحلة عمرية كان لها أعمالها المتنوعة التي يعتز بها، ورغم ذلك، فإنه يعتبر فيلم «كلام في الممنوع» الذي قدمه مع الفنان الراحل نور الشريف، والمخرج عمر عبد العزيز في بداية الألفية الثانية من أهم أعماله، حيث دخل من خلاله إلى مرحلة النجومية، حيث قدم بعده أفلاماً لا تنسى على غرار «جاءنا البيان التالي»، مع الفنان محمد هنيدي، وأيضاً «السفارة في العمارة» مع الفنان الكبير عادل إمام، وفيلم «طير أنت» مع أحمد مكي، وفيلم «واحد صفر»، مع الفنانة إلهام شاهين، وأيضاً فيلم «عسل أسود» مع الفنان أحمد حلمي. على حد تعبيره في حوار سابق خاص مع «الشرق الأوسط».
معتبراً دور السفير الإسرائيلي في فيلم «السفارة في العمارة»، كان بمثابة نقلة كبيرة في حياته، سواءً على صعيد التمثيل أو الأجور.



تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».