هاريس تحمل لباريس دعماً أميركياً لانتخابات ليبيا

TT

هاريس تحمل لباريس دعماً أميركياً لانتخابات ليبيا

تتوجه نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، الأسبوع المقبل، إلى باريس لخمسة أيام للمشاركة في مؤتمر هام حول ليبيا، بحسب ما أعلن مسؤولون أميركيون أمس لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضحت مسؤولة أميركية للصحافيين أمس أن الزيارة ستبدأ من 9 من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، وأن الرئيس الفرنسي سيستقبل هاريس في قصر الإليزيه في 10 من نوفمبر للبحث في «الأمن الأوروبي ومنطقة المحيطين الهندي-والهادئ، والصحة العالمية».
كما تشارك نائبة الرئيس في منتدى باريس للسلام الذي ينظمه الرئيس الفرنسي.
وستمثل هاريس الولايات المتحدة في المؤتمر الدولي حول ليبيا، الذي يعقد في 12 من نوفمبر الجاري، والذي يهدف بحسب مسؤول أميركي إلى «تقديم دعمنا لليبيين في الوقت، الذي يتجهون فيه لعقد انتخابات وطنية، والتأكيد على أهمية انسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين المرتزقة».
في غضون ذلك، قال مسؤولون كبار بالإدارة الأميركية، أمس، إن نائبة الرئيس تعتزم التعبير عن الدعم لاتخاذ ليبيا خطوات صوب إجراء انتخابات خلال مؤتمر في باريس الأسبوع القادم. فيما قال أحد المسؤولين الأميركيين: «نريد إظهار دعمنا للشعب الليبي مع مضيه صوب إجراء انتخابات عامة، وتركيزه على أهمية انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة».
ومن المتوقع أن تضم القمة التي تركز على ليبيا، والتي يتم تنظيمها مع الأمم المتحدة وألمانيا وإيطاليا، نحو 20 من زعماء دول المنطقة والعالم. في وقت يهدد الجدل حول الانتخابات المزمعة في 24 ديسمبر (كانون الأول) بإفساد جهود ليبيا، الرامية لإنهاء نحو عشر سنوات من الفوضى والعنف.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.