في ضوء مساعي الانفصال في جمهورية صرب البوسنة، حذر الممثل السامي للمجتمع الدولي في سراييفو، كريستيان شميت، من حدوث تصعيد خطير. وكتب الدبلوماسي الألماني ووزير الزراعة السابق في تقريره الأخير إلى
مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، أن «البوسنة والهرسك تواجه أخطر تهديد وجودي لها في فترة ما بعد الحرب».
وألقى التقرير باللوم على ميلوراد دوديك في التصعيد. تجدر الإشارة إلى أن دوديك ذا النزعة القومية، هو حاليا عضو صربي في رئاسة الدولة المكونة من ثلاثة أشخاص. ويستعد دوديك لتكوين جيش خاص به للجمهورية الصربية، ليحل في الواقع محل جيش الدولة. وبحسب التقرير، يعرقل السياسي الصربي - البوسني علاوة على ذلك مؤسسات الدولة مثل الرئاسة والبرلمان من خلال مقاطعته لها. وكتب شميت في التقرير أنه إذا استمر المجتمع الدولي في قبول هذه السياسة، فإن جمهورية الصرب «ستخرج نفسها من النظام الدستوري للبوسنة» وستقوض معاهدة دايتون للسلام. وفي عام 1995 أنهت اتفاقية دايتون الحرب الدموية التي استمرت ثلاث سنوات في البوسنة والتي بدأتها القيادة في صربيا في ذلك الحين. ومن بين أمور أخرى، نصت الاتفاقية على إنشاء جزئين شبه مستقلين من البلد، الاتحاد البوسني - الكرواتي وجمهورية الصرب. بالإضافة إلى ذلك، تم استحداث منصب الممثل السامي لمراقبة الامتثال لاتفاقية السلام. ويشغل شميت منصبه منذ بداية أغسطس (آب) الماضي. وكان من المفترض أن يقدم شميت التقرير، الذي يتم إعداده كل ستة أشهر، إلى مجلس الأمن الدولي، إلا أن الجلسة أُلغيت بتحريض من روسيا، التي تدعم مع الصرب دوديك وسياسته.
ممثل المجتمع الدولي في سراييفو يحذر من تصعيد خطير في البوسنة
ممثل المجتمع الدولي في سراييفو يحذر من تصعيد خطير في البوسنة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة