«العلا» تنظم حملة للسير بمشاركة عالمية لرفع الوعي بأهمية «النمر العربي»

بطول 7 كيلومترات في محمية شرعان الطبيعية

تعمل الهيئة على رفع الوعي بالنمر العربي لكونه من الكائنات المهددة بالانقراض (الشرق الأوسط)
تعمل الهيئة على رفع الوعي بالنمر العربي لكونه من الكائنات المهددة بالانقراض (الشرق الأوسط)
TT

«العلا» تنظم حملة للسير بمشاركة عالمية لرفع الوعي بأهمية «النمر العربي»

تعمل الهيئة على رفع الوعي بالنمر العربي لكونه من الكائنات المهددة بالانقراض (الشرق الأوسط)
تعمل الهيئة على رفع الوعي بالنمر العربي لكونه من الكائنات المهددة بالانقراض (الشرق الأوسط)

ضمن استراتيجية الهيئة الملكية لمحافظة العلا للحفاظ على الطبيعة، وإعادة النظم البيئية، تعمل الهيئة على رفع الوعي بالنمر العربي، لكونه من الكائنات المهددة بالانقراض بشدة، باعتبار الأعداد الموجودة اليوم لا تتجاوز 200 نمر، وذلك نتيجة لفقد موائلها الطبيعية والصيد الجائر على مدى سنوات.
وقد شهد أبريل (نيسان) الماضي ولادة أنثى نمر عربي، ضمن برنامج الإكثار في مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية في الطائف، مما اعتبر أمراً بالغ الأهمية لاستعادة التوازن الطبيعي للنظم البيئية، حيث يعد أحد أهداف الهيئة الملكية لمحافظة العلا إعادة توطينها في بيئاتها الطبيعية في محمية شرعان وبين جبال العلا.
وانطلاقاً من سعي الهيئة لرفع الوعي بأهمية إعادة النمر العربي إلى موطنه الطبيعي وإعادة موائله الطبيعية تشارك الهيئة في مبادرة «كاتووك»، المبادرة الافتتاحية لمؤسسة «كاتموسفير» التي ساهم في تأسيسها وإطلاقها الأميرة ريما بنت بندر، سفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، وستكون الفعالية بمثابة حدث متاح للجميع، للمشي أو الجري لمسافة 700 متر أو لمسافة 7 كيلومترات في الهواء الطلق في محمية شرعان وواحة العلا. وتهدف المبادرة إلى تعزيز الصحة والياقة البدنية ورفع الوعي بضرورة حماية القطط البرية، وإفساح المجال للمشاركين في الفعالية للمشاركة والتأثير وتحقيق المستهدفات، مثل دعم الجهود في المحافظة على القطط الكبيرة، وستقام الفعالية على مستوى عالمي يوم السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
وتعليقاً على المبادرة قالت الأميرة ريما بنت بندر: «إن أهم ما يميز مسيرة (كاتووك)، هو تعزيز الشراكات لتحقيق الأجندة البيئية، ومن الأمثلة على ذلك الطريقة التي اتبعناها لمواءمة مسيرة (كاتووك)، لتحقيق أهداف تتعلق بالصحة واللياقة البدنية، في الوقت الذي ندعم فيه جهود الحفاظ على القطط الكبيرة».
وتتوجه الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالدعوة لزوار المنطقة والمقيمين ومحبي الحياة البرية للانضمام إلى مبادرة المشي التي تنظم بطول 7 كيلومترات في محمية شرعان الطبيعية في العلا، من أجل دعم للنمر العربي المهدد بالانقراض.
كما ستكون الفرصة متاحة أمام الأفراد والعائلات للمشاركة مع الأطفال في فعالية قصيرة تحمل اسم Catwalk Cubs لمسافة 700 متر في واحة العلا. وتعتبر «كاتووك»، حدثاً مميزاً، لرفع الوعي ودعم مستهدفات العلا المتمثلة في جعلها وجهة عالمية للسياحة المستدامة الصديقة للبيئة.
وفي نفس الصدد ذكر الدكتور أحمد المالكي مدير المحميات الطبيعية: «تعد جولة (كاتووك)، في محمية شرعان الطبيعية وواحة العلا، فرصة رائعة للمواطنين والزوار، لاستكشاف البيئة الطبيعية المذهلة، وإظهار دعمهم للجهود المستمرة لحماية النمر العربي، وغيره من أنواع القطط الكبيرة الأخرى المهددة بالانقراض حول العالم».
وأضاف الدكتور المالكي: «يمثل النمر العربي رمزاً لمستهدفاتنا طويلة المدى لتعزيز النظم البيئية، وذلك من خلال مشاريع الحفاظ على الحياة البرية التي تؤكد أهمية الارتباط العميق والتوازن والانسجام مع العالم الطبيعي. ونتطلع لاستقبال العائلات والزوار من جميع الأعمار لاستكشاف جمال محمية شرعان الطبيعية وواحة العلا، ومعرفة المزيد عن هذه الأماكن الفريدة، وزيادة الوعي بضرورة الحفاظ على العالم من حولنا وحمايته الآن للأجيال القادمة».


مقالات ذات صلة

منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

عالم الاعمال منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

«بانيان تري العُلا» يكشف عن تقديم مجموعة متنوعة من العروض لموسم العطلات

يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج صورة جماعية لاجتماع اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية في باريس الجمعة (الشرق الأوسط)

اجتماع للجنة السعودية - الفرنسية المشتركة لتطوير محافظة العلا

اجتماع للجنة السعودية - الفرنسية المشتركة لتطوير محافظة العلا، وبيان لـ«الخارجية الفرنسية» يؤكد توجيه فرنسا إمكاناتها وخبراتها لتطوير المنطقة.

ميشال أبونجم (باريس)
يوميات الشرق اجتماع اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية استعرض الإنجازات (وزارة الخارجية السعودية)

اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن «العُلا» تناقش توسيع التعاون

ناقشت اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير العُلا سبل توسيع التعاون المشترك بين الجانبين في مختلف القطاعات، خصوصاً في مجالات الآثار والرياضة والفنون.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية السعودي يصل إلى فرنسا للمشاركة في اجتماع «تطوير العلا»

وصل وزير الخارجية السعودي، إلى العاصمة الفرنسية باريس، اليوم؛ للمشاركة في الاجتماع الثاني لتطوير مشروع العلا.

«الشرق الأوسط» (باريس)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».