بالتزامن مع معارك ضارية يخوضها الجيش اليمني ورجال القبائل في مواجهة الميليشيات الحوثية جنوب محافظة مأرب، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس (الاثنين) تدمير موقعين لإطلاق الصواريخ الحوثية ومسيرة مفخخة حاولت استهداف خميس مشيط.
جاء ذلك في وقت أكدت فيه الحكومة اليمنية أن الميليشيات الحوثية «لا تؤمن بالسلام وأنها مجرد أداة بيد النظام الإيراني الذي يستخدمها لتنفيذ أجنداته التخريبية في المنطقة»، داعية المجتمع الدولي إلى «عدم التهاون» مع الميليشيا مع الإشارة إلى ضرورة «تلبية الشروط الموضوعية للسلام».
في هذا السياق أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن أنه دمر موقعين للصواريخ الباليستية بمحافظتي صعدة وعمران، وأن عملية التدمير شملت منصات الإطلاق والصواريخ الباليستية بالموقعين».
وفي حين أكد التحالف أنه من خلال هذا الاستهداف «تم تحييد هجمات وشيكة وعدائية ضد المدنيين والأعيان المدنية بالمملكة»، أفاد بأن دفاعاته الجوية اعترضت ودمرت طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها ميليشيا إيران تجاه خميس مشيط جنوب المملكة.
في هذه الأثناء، أفادت مصادر عسكرية يمنية بمقتل وجرح عشرات الحوثيين وتدمير آليات عسكرية في معارك وضربات لطيران تحالف دعم الشرعية جنوب محافظة مأرب حيث تضغط الميليشيات لتطويق مدينة مأرب من جهة مديرية الجوبة.
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن مصدر عسكري قوله: «إن قوات الجيش والمقاومة نفذت خلال الساعات الماضية عدة كمائن والتفافات انتهت بمصرع العشرات من عناصر الميليشيا بين قتيل وجريح، إضافة إلى خسائر أخرى في المعدات».
وأضاف المصدر «أن مدفعية الجيش شنت قصفاً مركزاً ضد أهداف ثابتة ومتحركة للعدو على امتداد الجبهة وألحق بالميليشيا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد».
وكان تحالف دعم الشرعية قد أعلن (الأحد) أنه نفذ 57 عملية استهداف لآليات وعناصر الميليشيات الحوثية في مديرية الجوبة وجبهة الكسارة خلال الساعات الـ72 الماضية.
وأوضح التحالف أن عمليات الاستهداف شملت تدمير 24 من الآليات العسكرية وتكبيد الميليشيات الحوثية خسائر بشرية تجاوزت 218 عنصراً إرهابياً.
وفي محافظة تعز (جنوب غرب) أفاد الإعلام العسكري باستمرار المعارك التي تجددت في أكثر من جبهة وبتقدم قوات الجيش في عدد من المواقع، وذلك غداة تأكيده مقتل وجرح 13 حوثياً غرب مدينة تعز.
ونقلت وكالة «سبأ» الحكومية عن مصدر عسكري قوله: «إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية هاجمت مواقع الميليشيات في مناطق حذران والصباحي، وأسفرت المواجهات عن مقتل سبعة من عناصر الميليشيات بينهم القائد الميداني «أبو علي الريمي قائد الميليشيات بمفرق شرعب وإصابة ستة آخرين».
سياسياً، نقلت المصادر الرسمية أن رئيس الوزراء معين عبد الملك، ناقش (الاثنين) مع سفير المملكة المتحدة لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، مستجدات الأوضاع، واستعرض معه «عبر الاتصال المرئي، التصعيد الحوثي على مأرب والاستهداف المتكرر للمدنيين والنازحين، والمواقف الدولية تجاه ذلك، وكذا قضية خزان (صافر) النفطي واستمرار عرقلة الحوثيين لتفريغه من قبل الفريق الأممي».
وبحسب المصادر، أشار عبد الملك «إلى الجرائم الإرهابية التي ترتكبها ميليشيا الحوثي ضد المدنيين والنازحين في مأرب وغيرها، وآخرها استهداف مسجد ودار الحديث في الجوبة». وأكد «أن هذه الجرائم تثبت للعالم أن هذه الميليشيات لا تؤمن بالسلام وأنها مجرد أداة بيد النظام الإيراني الذي يستخدمها لتنفيذ أجنداته التخريبية في المنطقة».
وقال عبد الملك: «إن التهاون الدولي مع ميليشيا الحوثي لم يعد يجدي نفعاً ما لم تكن هناك مواقف ورسائل واضحة، لتلبية الشروط الموضوعية للسلام».
ووفق ما أوردته وكالة «سبأ» تطرق رئيس الوزراء اليمني إلى التحديات التي تواجه حكومته في الجوانب الاقتصادية والمالية والخدمية وما تقوم به من أجل معالجتها والإصلاحات التي يجري العمل عليها، وإلى أهمية الدعم الدولي العاجل لتفادي المخاطر الكارثية من الانهيار الاقتصادي.
إلى ذلك نسبت المصادر نفسها إلى السفير البريطاني أنه «عبر عن إدانة بلاده للهجوم الإرهابي أمام بوابة مطار عدن الخارجية وما نجم عنه من ضحايا مدنيين» وأنه «جدد التعبير عن قلقه إزاء التصعيد الحوثي في مأرب وأهمية الوقف العاجل للعنف واستهداف المدنيين والنازحين».
«التحالف» يدمّر مسيّرة مفخخة وموقعين لإطلاق الصواريخ الحوثية
معارك جنوب مأرب تكبد الميليشيات عشرات القتلى والجرحى
«التحالف» يدمّر مسيّرة مفخخة وموقعين لإطلاق الصواريخ الحوثية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة