دراسة: البحث عبر «غوغل» يجعلنا نبالغ في تقدير ذكائنا

محرك بحث «غوغل» (رويترز)
محرك بحث «غوغل» (رويترز)
TT
20

دراسة: البحث عبر «غوغل» يجعلنا نبالغ في تقدير ذكائنا

محرك بحث «غوغل» (رويترز)
محرك بحث «غوغل» (رويترز)

يعد محرك بحث غوغل Google search أداة رائعة بالفعل للوصول إلى معلومات عن أي شيء يحتاج الشخص إلى معرفته، إلا أنه من ناحية أخرى قد يجعل الناس يعتقدون أنهم أكثر ذكاءً مما هم عليه بالفعل، وفقاً لما أكدته دراسة جديدة.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد قالت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة تكساس في أوستن، إن الأشخاص حين يستخدمون «غوغل» للعثور على المعلومات، يصبحون أكثر ثقة في قدرتهم على تقديم إجابات صحيحة لأي شيء حتى دون استخدام أداة البحث.
ولاستكشاف هذه الظاهرة، طلب الباحثون من عدد من المشاركين الإجابة على عشرة أسئلة في المعلومات العامة، إما بمفردهم أو باستخدام محرك بحث «غوغل».
وسُئل المشاركون أيضاً عن مدى ثقتهم في قدرتهم على تذكر المعلومات والعثور عليها باستخدام مصادر خارجية.
وكما هو متوقع، فإن المشاركين الذين استخدموا «غوغل» خلال الاختبار وضعوا عدداً أكبر من الإجابات الصحيحة، مقارنة بأولئك الذين اعتمدوا على قدراتهم العقلية.
ووفقاً للباحثين، فإن أولئك الأشخاص كانوا واثقين من أنهم سيتمكنون من الوصول إلى الإجابات عبر الإنترنت، لكنهم كانوا واثقين أيضاً في أنهم يعرفون «غريزياً» إجابات الأسئلة.
وأشار الباحثون إلى أن بعض الأشخاص وصل بهم الحال إلى أنهم اعتقدوا بعد فترة من إجراء الاختبار أنهم استدعوا بعض المعلومات من الذاكرة، في حين أنهم قاموا بالبحث عنها على «غوغل».
وبعد ذلك، أخبر الباحثون المشاركين أنهم سيجرون اختباراً ثانياً دون التمكن من البحث عن الإجابات عبر «غوغل»، وطلب منهم تخمين عدد الأسئلة التي سيجيبون عليها بشكل صحيح.
ووجد فريق الدراسة أن أولئك الذين بحثوا على «غوغل» عن الإجابات في الاختبار الأول كانوا أكثر ثقة من غيرهم في أنهم سيتمكنون من الإجابة على أغلب الأسئلة عندما يجبرون على الاعتماد على ذاكرتهم الخاصة.
وقال مؤلف الدراسة أدريان وارد: «عندما نكون قادرين في أي وقت على الحصول على المعرفة، تبدأ الحدود بين المعرفة الداخلية والخارجية في التلاشي، ويحدث خلط بين المعرفة التي توصلنا إليها عبر الإنترنت والمعرفة التي نمتلكها بالفعل في ذاكرتنا».
وأضاف: «هذه الظاهرة تعرف باسم (تأثير دونينغ كروجر)، وهي ظاهرة نفسية يبالغ فيها الأشخاص ذوو الفهم المحدود للموضوعات في تقدير معرفتهم أو قدرتهم، أو، كما قال تشارلز داروين: الجهل في كثير من الأحيان يولد الثقة أكثر من المعرفة».
وتم نشر الدراسة الجديدة في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم.


مقالات ذات صلة

موظفو «غوغل» ببريطانيا يعتزمون رفض صفقات مرتبطة بإسرائيل

أوروبا شعار شركة غوغل (رويترز) play-circle

موظفو «غوغل» ببريطانيا يعتزمون رفض صفقات مرتبطة بإسرائيل

يُخطط عدد من موظفي «غوغل ديب مايند» في بريطانيا للانضمام لنقابة عمالية حتى يتسنى لهم التصدي لقرار الشركة بيع تقنياتها للذكاء الاصطناعي لإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص تحول «يوتيوب» من منصة ترفيهية إلى مساحة للتعليم والتغيير الاجتماعي والتمكين الاقتصادي ما جعله جزءاً حيوياً من المشهد الرقمي العربي

خاص «يوتيوب» في عيده العشرين... ثورة ثقافية واقتصادية غيرت المحتوى الرقمي

«يوتيوب» يحتفل بمرور 20 عاماً على انطلاقه، مؤكداً دوره المحوري في تمكين صناع المحتوى، خصوصاً في السعودية عبر أدوات، ودعم وفرص دخل متنامية.

نسيم رمضان (سان فرانسيسكو - الولايات المتحدة)
تكنولوجيا خطوات بسيطة مثل منح العمال الإذن باستخدام الذكاء الاصطناعي قد تساعد في مضاعفة اعتماد التكنولوجيا الجديدة (رويترز)

«غوغل»: يمكن للعمال توفير 122 ساعة سنوياً عبر استخدام الذكاء الاصطناعي في المهام الإدارية

أظهرت برامج تجريبية أن العمال يمكنهم توفير أكثر من 120 ساعة سنوياً باستخدام الذكاء الاصطناعي في المهام الإدارية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - لندن)
الاقتصاد شعار «ألفابت» على شاشة في سوق «ناسداك ماركت سايت» بنيويورك (أ.ب)

أرباح قوية من «ألفابت» تُنعش أسهمها مع تنامي أثر الذكاء الاصطناعي

قفزت أسهم «ألفابت» 4 في المائة بعد تقرير أرباح قوي أظهر أن استثماراتها في الذكاء الاصطناعي تعزز نمو إيراداتها الإعلانية، مبددةً مخاوف المنافسة والرسوم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا ثلثي العاملين في بريطانيا لم يستخدموا الذكاء الاصطناعي التوليدي في وظائفهم أبدا (رويترز)

«غوغل»: بريطانيا تخاطر بفقدان المليارات بسبب بطء تبني الذكاء الاصطناعي

وجهت رئيسة عمليات «غوغل» في المملكة المتحدة وأوروبا «نداء للعمل» بشأن فجوة مقلقة في تبني المملكة المتحدة للذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

طرق لمساعدة ابنك المراهق على الابتعاد عن الشاشات

وسائل التواصل الاجتماعي تُهدد الصحة النفسية للمراهقين (رويترز)
وسائل التواصل الاجتماعي تُهدد الصحة النفسية للمراهقين (رويترز)
TT
20

طرق لمساعدة ابنك المراهق على الابتعاد عن الشاشات

وسائل التواصل الاجتماعي تُهدد الصحة النفسية للمراهقين (رويترز)
وسائل التواصل الاجتماعي تُهدد الصحة النفسية للمراهقين (رويترز)

تُهدِّد وسائل التواصل الاجتماعي الصحة النفسية للمراهقين؛ حيث أشارت دراسة أجرتها جامعة «جونز هوبكنز» إلى أن قضاء المراهق أكثر من 3 ساعات يومياً أمام الشاشات، يجعله أكثر عرضة لخطر الإصابة بالانطواء، والاكتئاب، والقلق، بالإضافة إلى العدوانية، والتصرفات غير المسؤولة، وربما التفكير في الانتحار وإيذاء النفس.

وأظهر أحدث تقرير صادر عن مركز «بيو» للبحوث، أن عدد المراهقين الذين يقضون وقتاً طويلاً على وسائل التواصل الاجتماعي وصل إلى 45 في المائة، في ارتفاع من نسبة 36 في المائة التي رصدها مركز البحوث نفسه عام 2022.

وفي هذا السياق، ذكر موقع «سايكولوجي توداي» أن هناك عدة طرق لمساعدة ابنك المراهق على الابتعاد عن الشاشات والأجهزة الذكية.

وهذه الطرق هي:

ركوب الدراجة

يقول الخبراء إن ركوب الدراجة مرتين إلى 3 مرات أسبوعياً على الأقل، يُحسّن الصحة الاجتماعية والعاطفية والمعرفية.

ولفت الخبراء إلى أن الوجود في الهواء الطلق في أثناء ركوب الدراجة، وإطلاق العنان لأفكارك، يمكن أن يُساعد في تقليل التوتر والقلق.

وفي دراسة حديثة عن فوائد ركوب الدراجة، أفادت مجموعة من الطلاب بقضاء ساعات أقل أمام الشاشات بعد ركوب الدراجات بانتظام.

البستنة

يقول الخبراء إن تشجيع الأبناء على البستنة، وإعطاءهم فرصة لزراعة شيء يحبونه، هو حيلة فعالة لتقليل وقت استخدامهم للشاشات.

كما تساعد البستنة في تعزيز ثقة المراهق بنفسه وتشعره بالإنجاز.

اقتناء كلب

وجود كلب في حياة المراهق له آثار إيجابية كبيرة. فقد أثبتت الدراسات أن هذا الأمر يساعد على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، والتحكم في الوزن، ويعزز الصحة النفسية من خلال تقليل التوتر.

وفيما يخص الشاشات، فإن اقتناء كلب والاعتناء به وتمشيته، يمكن أن يقلل من وقت استخدامها بشكل ملحوظ.

غسل السيارة

غسل السيارة نشاط بدني رائع للمراهقين، فهو يتضمن الانحناء، والتمدد وتحريك العضلات. كما أن تكليفهم بهذا الأمر يومياً قد يقلل إلى حد ما من وقت استخدامهم للشاشات.