21 مليون شخص يتحصنون بجرعتين ضد «كورونا» في السعودية

«الصحة» شددت على التطعيم والتزام الوقاية

أحد مراكز أخذ اللقاحات في السعودية (واس)
أحد مراكز أخذ اللقاحات في السعودية (واس)
TT

21 مليون شخص يتحصنون بجرعتين ضد «كورونا» في السعودية

أحد مراكز أخذ اللقاحات في السعودية (واس)
أحد مراكز أخذ اللقاحات في السعودية (واس)

بلغ إجمالي عدد جرعات لقاح «كورونا»، المعطاة في المملكة منذ بدء التطعيم حتى أمس، أكثر من 45 مليوناً و700 ألف جرعة من لقاح «كورونا» (كوفيد - 19) تم إعطاؤها حتى الآن عبر أكثر من 587 موقعاً للتطعيم في كافة مناطق المملكة، وبلغ عدد من تلقوا التطعيم بجرعة واحدة أكثر من 24 مليوناً و200 ألف شخص من سكان المملكة، وصلت نسبتهم 68.4 في المائة، فيما بلغ عدد من تلقوا الجرعتين أكثر من 21 مليون شخص، حيث بلغت نسبة الذين تلقوها وفق آخر تحديث أكثر من 60.7 في المائة.
وعاود منحنى إصابات فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) في كثير من دول العالم للصعود مجدداً، بعد أن شهد انخفاضاً مع حملات التطعيم التي بلغ إعطاؤها 7 مليارات جرعة لقاح عالمياً.
وأرجع المتحدث الرسمي لوزارة الصحة عودة صعود منحنيات الإصابة بفيروس كورونا في كثير من الدول، إلى التراخي السريع في الإجراءات، وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية، بالإضافة لعدم استكمال التحصين، مشيراً إلى أن الجائحة مستمرة ولم تنته، وأن تخفيف الإجراءات لا يعني انتهاؤها.
وشدد العبد العالي في مؤتمر صحافي أمس (الأحد)، حول مستجدات «كورونا»، على أهمية الجرعة التنشيطية بعد 6 أشهر من استكمال جرعتي اللقاح، موصياً الفئات العمرية المتجاوزين 60 عاماً ومن لديهم أمراض مزمنة مؤثرة على مستويات المناعة في الجسم بالإسراع في الحصول عليها.
من جهته، شدد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال الشلهوب، أثناء المؤتمر الصحافي، على ضرورة استمرار الالتزام بالتدابير الصحية، وعدم التهاون، وتوخي الحذر، كون الجائحة ما زالت تلقي بظلالها على كثير من دول العالم.
وأعلن الشلهوب عن بدء إصدار التراخيص لمقرات الحجر المؤسسي للقادمين من خارج المملكة من الدول التي لم يتم تعليق القدوم منها من عمالة الشركات غير المحصنين، فيما جدد تأكيده على استمرار تعليق سفر المواطنين باستخدام الهوية الوطنية. ولفت إلى ضرورة تحقق القطاعين العام والخاص وما في حكمهما من استكمال التحصين بجرعتين من خلال تطبيق «توكلنا» لجميع من يرغب بدخول المنشأة، مشدداً على أن عدم القيام بذلك يعد مخالفة للتعليمات تستوجب العقوبة. وأوضح أنه خلال أسبوع تم رصد 742 مخالفة للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية من فيروس كورونا (كوفيد - 19)، مؤكداً أنه تم التعامل مع جميع المخالفات المضبوطة واتخاذ الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها.
وجدد المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان سيف السويلم، تأكيده على استمرار الالتزام بالتدابير الصحية والجولات الرقابية في كافة المناطق بشأن تطبيق التدابير الوقائية، وحث مرتادي المراكز التجارية والمنشآت العامة على الالتزام بالضوابط والبروتوكولات الصادرة عن هيئة الصحة العامة (وقاية).
وبين السويلم أن العمل ما زال مستمراً بإلزامية ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة، والتحقق من الحالة الصحية والتنظيم داخل الأسواق، كما تواصل الوزارة جهودها في الجولات الميدانية الرقابية في كافة مناطق المملكة للتحقق من التزام كافة المنشآت التي تخضع لمراقبة الوزارة من مدى الالتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية في سبيل حماية الفرد والمجتمع.
وأوضح السويلم أن أبرز المخالفات المرصودة على المنشآت منذ تخفيف الإجراءات الصحية تمثلت في دخول بعض الأشخاص ممن لم يلتزموا بارتداء الكمامات، أو التحقق من الحالة الصحية للمرتادين.
على صعيد الإحصاءات، أعلنت وزارة الصحة أمس (الأحد)، تسجيل 46 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد - 19»، فيما رصدت تعافي 36 حالة، ووفاة حالة واحدة، وبلغ إجمالي حالات الإصابة تراكمياً منذ ظهور أول حالة في المملكة 548.617 حالة، وبلغ عدد الحالات الحرجة 61 حالة تتلقى الرعاية في العنايات المركزة، فيما بلغ إجمالي حالات التعافي 537.570 حالة، في حين ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 8794 حالة وفاة.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
TT

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)

بحث اجتماع خليجي افتراضي، الخميس، بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية لتفعيل دور مجلس التعاون في دعم أمن واستقرار سوريا، وشهد توافقاً بشأن خريطة الطريق للمرحلة المقبلة.

وقال السفير نجيب البدر، مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون مجلس التعاون، عقب ترؤسه اجتماع كبار المسؤولين بوزارات خارجية دول الخليج، إنه يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، والتعامل مع التطورات الراهنة في سوريا بما يخدم المصالح المشتركة لدول المنطقة، وجاء تنفيذاً لمُخرجات اللقاء الوزاري الاستثنائي بتاريخ 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ويؤكد التزام دول المجلس بالمتابعة الدقيقة للأوضاع هناك.

نجيب البدر ترأس اجتماعاً افتراضياً لكبار المسؤولين في وزارات خارجية دول الخليج الخميس (كونا)

وأكد البدر أن الاجتماع يهدف إلى بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية يمكن البناء عليها خلال المرحلة المقبلة؛ لضمان تفعيل دور المجلس في دعم أمن واستقرار سوريا، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، مُعلناً التوصل لإجراءات وخطوات تعزز جهوده، وتضع أسساً واضحة لدوره في المسار السوري، بما يشمل دعم الحلول السياسية، وتحقيق الاستقرار، وتحسين الأوضاع الإنسانية.

وأفاد، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، بأن الاجتماع شهد توافقاً خليجياً بشأن المبادئ والثوابت الأساسية التي تمثل خريطة طريق للدور الخليجي في هذا الملف، مضيفاً أنه جرى تأكيد أن أمن واستقرار سوريا «يُعدّ جزءاً لا يتجزأ من أمن المنطقة»، ودعم شعبها في تحقيق تطلعاته نحو الاستقرار والتنمية «يُمثل أولوية» لدول المجلس.

ونوّه مساعد الوزير بالجهود التي تبذلها الكويت، خلال رئاستها الحالية لمجلس التعاون، مشيراً إلى زيارة وزير خارجيتها عبد الله اليحيى لدمشق، ولقائه القائد العام للإدارة السورية الجديدة، حيث بحث آفاق المرحلة المقبلة، والمسؤوليات المترتبة على مختلف الأطراف لضمان وحدة سوريا واستقرارها، وأهمية تعزيز التعاون المشترك لمعالجة التحديات القائمة.

وبيّن أن تلك الزيارة شكّلت خطوة متقدمة لدول الخليج في التفاعل الإيجابي مع التطورات في سوريا، وحملت رسالة تضامن للقيادة الجديدة مفادها «أن دول المجلس تقف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة، ومستعدة لتوفير الدعم في مختلف المجالات ذات الأولوية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار».

وزير خارجية الكويت وأمين مجلس التعاون خلال لقائهما في دمشق قائد الإدارة السورية الجديدة ديسمبر الماضي (إ.ب.أ)

وجدّد البدر تأكيد أن دول الخليج ستواصل جهودها التنسيقية لدعم المسار السوري، استناداً إلى نهج قائم على الحوار والعمل المشترك مع المجتمع الدولي؛ لضمان تحقيق أمن واستقرار سوريا والمنطقة كلها.