واشنطن تجيز استخدام لقاح «فايزر» للأطفال بين 5 و11 عاماً

مراهق يتلقى جرعة من لقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)
مراهق يتلقى جرعة من لقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تجيز استخدام لقاح «فايزر» للأطفال بين 5 و11 عاماً

مراهق يتلقى جرعة من لقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)
مراهق يتلقى جرعة من لقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)

أجازت الولايات المتحدة أمس (الجمعة) استخدام لقاح «فايزر-بايونتك» المضاد لفيروس «كورونا» للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاما، ما يفتح الطريق أمام الإطلاق الوشيك لمرحلة أساسية من حملة التلقيح، تشمل حوالى 28 مليون طفل في البلاد، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ومنحت وكالة الأدوية الأميركية (إف دي إيه) هذا الترخيص الطارئ بعد مراجعة دقيقة لنتائج تجارب سريرية أجرتها شركة «فايزر» على آلاف الأطفال.
وقالت جانيت وودكوك القائمة بأعمال مفوض الوكالة: «بصفتي أماً وطبيبة، أعلم أن الآباء ومقدمي الرعاية والمعلمين والأطفال ينتظرون بفارغ الصبر هذا الإذن»، مشددة على أن «تلقيح الأطفال ضد كوفيد-19 هو خطوة إضافية نحو العودة إلى الحياة الطبيعية».
كان خبراء أميركيون صوتوا الثلاثاء لمصلحة تلقي الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً لقاح «فايزر» المضاد لفيروس «كورونا».
ويشكل رأي هؤلاء الخبراء محطة أساسية في آلية الترخيص في الولايات المتحدة، إذ نادراً ما تخالفه إدارة الغذاء والدواء الأميركية. وبما أن تصويت الإدارة جاء متماشيا مع رأي اللجنة الاستشارية، سيصبح اللقاح متاحا للأطفال من هذه الفئة العمرية.
وتضم اللجنة الاستشارية علماء مستقلّين (خبراء في الأمراض المعدية وعلماء متخصصون في المناعة وفي طبّ الأطفال)، وقد أجرت تقييما للمعطيات التي جمعتها «فايزر» والسلطات الصحية.
وفي نهاية المحادثات التي عقدتها اللجنة وبُثّت مباشرةً على الإنترنت، صوّت أعضاؤها مع تلقي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً اللقاح، معتبرين أن فوائده تطغى على أخطاره (17 صوتوا لمصلحة تلقيح الأطفال فيما امتنع عضو واحد).
ويُفترض أن يطمئن السماح بتلقيح الأطفال عدداً كبيراً من الأهل القلقين خصوصاً من عودة التلاميذ إلى المدارس.
وسُجلت في صفوف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً أكثر من 1.9 مليون إصابة بـ«كوفيد-19» منذ بدء تفشي الوباء في الولايات المتحدة، وأُدخلت أكثر من 8300 حالة من بينها إلى المستشفى وتوفي قرابة مائة طفل.
لدعم طلب الترخيص، قدّمت «فايزر» نتائج تجربة سريرية أثبتت فعالية بنسبة 90.7 في المائة للقاحها للوقاية من أنواع المرض التي تُسبب أعراضاً لدى الأطفال بين 5 و11 عاماً.
وتمّ تحديد العيار بـ10 ميكروغرامات في كلّ حقنة (على أن يُعطى بجرعتين بفارق ثلاثة أسابيع بينهما)، مقابل 30 ميكروغراما للفئات الأكبر سناً.
وأعرب الطبيب بول أوفيت العضو في اللجنة عن ارتياحه لكون العيار المخصص للأطفال أقل مقارنة بالبالغين.
إلا أن خبراء كثرا اعتبروا أن من الصعب الجزم في هذه المسألة، وشددوا على ضرورة مراقبة المعطيات ما إن تبدأ حملة التلقيح.
وبعد الضوء الأخضر من الوكالة الأميركية للأدوية، تجتمع لجنة خبراء من مركز الوقاية من الأمراض ومكافحتها،في الثاني والثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) بشأن الموضوع، وستنشر هذه الهيئة الفيدرالية بعدها توصياتها بشأن ترتيبات إعطاء الجرعات.


مقالات ذات صلة

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

صحتك صورة توضيحية لفيروس «كوفيد-19» (أرشيفية - رويترز)

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

منذ ظهور العوارض عليها في عام 2021، تمضي أندريا فانيك معظم أيامها أمام نافذة شقتها في فيينا وهي تراقب العالم الخارجي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

هل جعلت التكنولوجيا الأشخاص أكثر نرجسية؟

كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
TT

هل جعلت التكنولوجيا الأشخاص أكثر نرجسية؟

كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)

تعد الشخصية النرجسية من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل، حيث يتسم أصحابها بالتركيز الشديد على ذاتهم والشعور بالعظمة والاستحقاق الزائد والحاجة المفرطة للإعجاب، إلى جانب قلة التعاطف مع الآخرين.

ويرى الدكتور بيتر غاردنفورس، أستاذ العلوم المعرفية في جامعة لوند بالسويد، أن عدد أصحاب الشخصية النرجسية ازداد كثيرا في الفترة الأخيرة، وأرجع السبب في ذلك إلى التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.

وقال غاردنفورس لموقع «سايكولوجي توداي»: «لقد كان للتكنولوجيا الحديثة تأثير عميق على صورتنا الذاتية. وبدأ ذلك بالكاميرات والهواتف الذكية التي تتيح للشخص التقاط صور متعددة لنفسه وتحسينها ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على إعجاب الآخرين. وكلما زاد الإعجاب بالصورة زاد خطر أن يصبح نرجسيا، حيث يمكن أن يشعر بالعظمة والاستحقاق بشكل مبالغ فيه».

وأضاف: «إن إنتاج الصور اليوم ليس سريعاً فحسب، بل إنه رخيص أيضاً. يمكننا التقاط عدد كبير من الصور لأنفسنا والتخلص فوراً من تلك التي لا نعتقد أنها تنصفنا. ويمكننا بسهولة التلاعب بالصور لتجميل أنفسنا ثم نشرها على الفور على وسائل التواصل الاجتماعي. لم تعد الصور تلتقط بالكاميرا لصنع الذكريات بل أصبحت سلعة قابلة للاستهلاك».

ولفت أستاذ العلوم المعرفية إلى أن الاهتمام بالصفات الداخلية مثل شخصية الشخص وذكائه وأخلاقه أصبح في مرتبة أدنى من الاهتمام بالشكل والمظهر وغيرها من الخصائص الخارجية.

كما يرى غاردنفورس أنه كلما زاد التقاط الشخص لصور «سيلفي» لنفسه، تأثرت طريقة تصوره لذاته وكان ذلك مؤشرا على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسيا.

علاوة على ذلك، فإن كثرة مشاركة الأخبار والمنشورات السلبية على مواقع التواصل تجعل الشخص أقل حساسية تجاه هذا النوع من الأخبار في المستقبل وأقل تعاطفا مع الآخرين.

وأكد غاردنفورس أنه يرى أن «فيسبوك» و«إنستغرام» هما تقنيتان مثاليتان للنرجسيين.