الحكومة المصرية تتعهد بمواجهة التعديات على الأراضي الزراعية

تقرير رسمي أكد استرداد أكثر من 8 آلاف فدان

TT
20

الحكومة المصرية تتعهد بمواجهة التعديات على الأراضي الزراعية

في إطار الحفاظ على أملاك الدولة المصرية، وإزالة التعديات عليها، وفرض هيبة الدولة على أراضيها، تعهدت الحكومة المصرية بـ«مواصلة مواجهة التعديات على الأراضي الزراعية، وأراضي أملاك الدولة»، فيما أكد تقرير رسمي «استرداد أكثر من 8 آلاف فدان في غضون أكثر من أسبوعين». وأشار وزير التنمية المحلية المصري محمود شعراوي، إلى «الاهتمام والمتابعة المستمرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي لملف إزالة التعديات على أملاك الدولة والأراضي الزراعية ومخالفات البناء»، لافتاً إلى «وجود تنسيق وتعاون بين جميع الوزارات المعنية لمتابعة إزالة التعديات في جميع المحافظات المصرية، وتطبيق القانون بكل (حسم) لتذليل أي معوقات تعترض عملية التنفيذ».
ووفق إفادة لـ«مجلس الوزراء المصري» فقد «تلقى وزير التنمية المحلية تقريراً من غرفة العمليات وإدارة الأزمات بالوزارة أمس، حول النتائج التي حققتها المحافظات بالتعاون مع قوات إنفاذ القانون والجهات المعنية للمرحلة الثانية من الموجة الـ18 لإزالة التعديات على أملاك الدولة، والتي بدأت في 11 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وتستمر حتى اليوم (الجمعة)». وقال وزير التنمية المحلية إن «المحافظات وقوات إنفاذ القانون والأجهزة المعنية نجحت حتى يوم أول من أمس 27 أكتوبر الجاري في استرداد نحو 8256 فدان زراعة بعد إزالة 2804 حالات تعدٍّ على الأراضي الزراعية، وإزالة 9458 مبنى مخالفاً على مساحة 1.4 مليون متر مربع»، موجهاً غرفة العمليات وإدارة الأزمات بالوزارة بـ«استمرار المتابعة اليومية مع جميع المحافظات المصرية لتحقيق الخطط المستهدفة، والتي تم وضعها قبل انطلاق الموجة الـ18 والتي بدأت في 13 سبتمبر (أيلول) الماضي، وتنتهى في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) القادم».
وحسب بيان «مجلس الوزراء المصري» فإن «الموجة الـ18 لإزالة التعديات على أملاك الدولة تنفَّذ على 3 مراحل: الأولى من 13 سبتمبر الماضي حتى 3 أكتوبر، والمرحلة الثانية من 11 أكتوبر حتى 29 من نفس الشهر، فيما تبدأ المرحلة الثالثة في الفترة من 16 نوفمبر المقبل حتى 26 من نفس الشهر».
وأكد وزير التنمية المحلية أمس، «ضرورة قيام الأجهزة التنفيذية بالمحافظات بالتنسيق الجيد مع جهات الولاية للأراضي التي تمت إزالة التعديات من عليها سواء كانت بالزراعة أو البناء لعدم السماح بعودة أي تعديات عليها مرة أخرى، والتعامل بـ(حسم) مع أي محاولات وإزالتها في المهد، واتخاذ الإجراءات القانونية مع سرعة استغلال تلك الأراضي على أرض الواقع».



العليمي يدعو إلى نهج عالمي جماعي لدعم اليمن اقتصادياً وأمنياً

العليمي استقبل في الرياض السفير الأميركي ستيف فاجن (سبأ)
العليمي استقبل في الرياض السفير الأميركي ستيف فاجن (سبأ)
TT
20

العليمي يدعو إلى نهج عالمي جماعي لدعم اليمن اقتصادياً وأمنياً

العليمي استقبل في الرياض السفير الأميركي ستيف فاجن (سبأ)
العليمي استقبل في الرياض السفير الأميركي ستيف فاجن (سبأ)

أعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، عن تطلعه إلى شراكة أوسع مع الولايات المتحدة لمواجهة التحديات التي تواجهها بلاده، داعياً إلى نهج عالمي جماعي لدعم اليمن على الصعد الإنسانية والاقتصادية والأمنية.

تصريحات العليمي جاءت خلال استقباله في الرياض سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن فاجن، وذلك بعد أيام من دخول تصنيف الجماعة الحوثية «منظمة إرهابية أجنبية» حيز التنفيذ وفرض عقوبات أميركية جديدة على 7 من كبار قادتها، في مقدمهم المتحدث باسمها وزير خارجيتها الفعلي محمد عبد السلام.

وذكر الإعلام الرسمي أن اللقاء، الذي حضره عضو المجلس القيادي الرئاسي عثمان مجلي، بحث العلاقات اليمنية - الأميركية وآفاقها المستقبلية، وسبل تعزيزها على مختلف المستويات.

ونقلت وكالة «سبأ» الحكومية أن العليمي أكد الحاجة الملحة إلى نهج عالمي جماعي لدعم الحكومة في بلاده لمواجهة التحديات الاقتصادية، والخدمية، والإنسانية، وتعزيز قدراتها في مكافحة الإرهاب، والجريمة المنظمة، وتأمين مياهها الإقليمية، بصفتها شريكاً وثيقاً لحماية الأمن والسلم الدوليين.

العليمي التزم بعدم تأثير تصنيف الحوثيين «إرهابيين» على العمل الإنساني (سبأ)
العليمي التزم بعدم تأثير تصنيف الحوثيين «إرهابيين» على العمل الإنساني (سبأ)

وتطرق اللقاء، وفق الوكالة، إلى مستجدات الوضع اليمني، ووجهات النظر إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي المقدمة «خطر ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان».

وأشاد رئيس مجلس الحكم اليمني، خلال اللقاء، بـ«العلاقات الثنائية المتميزة بالولايات المتحدة، وتدخلات واشنطن الإنسانية والإنمائية، ودورها المشهود في اعتراض شحنات الأسلحة الإيرانية المهربة للحوثيين».

شراكة أوسع

وطبقاً للمصادر الرسمية اليمنية، فقد أعرب العليمي عن تطلعه إلى شراكة ثنائية أوسع مع الولايات المتحدة لمواجهة التحديات، وردع التهديدات المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة.

ومع التنويه بقرار الإدارة الأميركية إعادة تصنيف الحوثيين «منظمة إرهابية أجنبية»، جدد العليمي الالتزام اليمني بالتعاون الوثيق مع المجتمع الدولي لتنفيذ القرار، والحد من تداعياته الإنسانية المحتملة على الفئات الاجتماعية الضعيفة.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أعاد منذ الأيام الأولى من رئاسته الثانية في يناير (كانون الثاني) الماضي تصنيف الحوثيين «منظمة إرهابية أجنبية»، قبل أن يدخل القرار حيز التنفيذ قبل أيام بالتوازي مع فرض عقوبات على 7 من قادة الجماعة.

ومن غير المعروف حتى الآن حجم الضرر الذي يمكن أن يتعرض له الحوثيون جراء هذا التصنيف، خصوصاً في ظل الدعوات الأممية إلى عدم تعريض المدنيين والقطاع الخاص في مناطق سيطرة الجماعة لأي أضرار، فضلاً عن عدم التأثير على العمل الإنساني الذي تقوده الوكالات الأممية.

ودائماً ما يقول مجلس القيادة الرئاسي اليمني إن الوسيلة المثلى لمواجهة الحوثيين وتأمين المياه اليمنية، هي دعم القوات الحكومية الشرعية لفرض سيطرتها على الأرض واستعادة الحديدة وموانئها.

مخاوف أممية

في ظل عدم وجود يقين بشأن مسار السلام المتعثر الذي يقوده المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، لم يُخفِ الأخير، في أحدث إحاطاته أمام مجلس الأمن، مخاوفه من انهيار التهدئة والعودة إلى مسار الحرب، خصوصاً مع أحداث التصعيد الميداني للجماعة الحوثية في جبهات مأرب والجوف وتعز.

وطبقاً لتقارير يمنية، فقد شهدت الأسابيع الأخيرة تصعيداً حوثياً متسارعاً في جبهات مأرب، ومواجهات مع القوات الحكومية، بالتزامن مع دفع الجماعة المدعومة من إيران بحشود إضافية من مجنديها إلى جبهات المحافظة الغنية بالنفط.

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

وحذر المبعوث من الإجراءات التصعيدية، وقال: «شهدنا تصاعداً في الخطاب من أطراف الصراع، وهيّأوا أنفسهم علناً للمواجهة العسكرية. ويجب ألا نسمح بحدوث ذلك. الكلمات مهمة. النية مهمة. الإشارات مهمة. يمكن أن تكون للرسائل المختلطة والخطاب التصعيدي عواقب حقيقية؛ مما يعمق انعدام الثقة ويغذي التوترات في وقت يكون فيه خفض التصعيد أمراً بالغ الأهمية».

وعبر غروندبرغ عن قلقه إزاء القصف، والهجمات بالطائرات من دون طيار، ومحاولات التسلل، وحملات التعبئة، التي حدثت مؤخراً في مأرب، وكذلك في مناطق أخرى مثل الجوف وشبوة وتعز. في إشارة إلى تصعيد الحوثيين.

وقال المبعوث: «أكرر دعوتي الطرفين إلى الامتناع عن المواقف العسكرية والتدابير الانتقامية التي قد تخاطر بإغراق اليمن مرة أخرى في صراع واسع النطاق حيث سيدفع المدنيون الثمن مرة أخرى».