عمليات انتقامية في العراق بعد مجزرة «داعشية»

عشيرة شيعية تستهدف قرى سنيّة شرق بغداد... ونزوح للأهالي

قوات أمنية هرعت إلى مكان وقوع المذبحة التي نفذها «داعش» على أطراف قضاء المقدادية شرق بغداد مساء أول من أمس (رويترز)
قوات أمنية هرعت إلى مكان وقوع المذبحة التي نفذها «داعش» على أطراف قضاء المقدادية شرق بغداد مساء أول من أمس (رويترز)
TT

عمليات انتقامية في العراق بعد مجزرة «داعشية»

قوات أمنية هرعت إلى مكان وقوع المذبحة التي نفذها «داعش» على أطراف قضاء المقدادية شرق بغداد مساء أول من أمس (رويترز)
قوات أمنية هرعت إلى مكان وقوع المذبحة التي نفذها «داعش» على أطراف قضاء المقدادية شرق بغداد مساء أول من أمس (رويترز)

أعادت مذبحة ارتكبها تنظيم «داعش» ضد أبناء عشيرة في محافظة ديالى، شرق بغداد، إلى أذهان العراقيين ذكريات سنوات الاحتقان الطائفي الذي شهدته البلاد قبل سنوات بين ميليشيات شيعية وأخرى سنية على رأسها «القاعدة» و«داعش».
ولم تمر ساعات على حصول المذبحة ضد أبناء عشيرة بني تميم الشيعية في قرية الرشاد بالمقدادية (محافظة ديالى)، مساء الثلاثاء، حتى قامت ميليشيات شيعية بعمليات انتقامية ضد مناطق سنية قريبة، مثل قرية نهر الإمام، وسط تسجيل نزوح جماعي للأهالي.
وقال مصدر أمني إن هجوماً عنيفاً شنّه «داعش» على قرية الرشاد (65 كلم شرق بغداد) تسبب في مقتل وجرح عشرات المدنيين من عشيرة بني تميم. وأفادت معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» بأن العديد من المواطنين قُتلوا عن طريق إطلاق النار، ولكن 9 من بينهم «نُحروا بالسكاكين». وأوضح هذا المصدر أنه «بالقياس إلى كل العمليات السابقة التي كان يقوم بها التنظيم الإرهابي في مناطق هذه المحافظة فإن هذه العملية تعد الأعنف والأقسى والأكثر وحشية».
وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت سقوط 11 ضحية جراء هجوم «داعش»، مساء الثلاثاء، في وقت توعد فيه رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي بالقصاص من المهاجمين.
وأظهرت مشاهد مصورة نشرها موقع «صابرين نيوز» التابع لما يسمى «محور المقاومة»، حرائق في منازل وأراضٍ زراعية قال الموقع إنها «آثار هجوم عشيرة بني تميم على القرى (الداعشية) في نهر الإمام، وسط عجز جهاز مكافحة الإرهاب عن منع العشيرة من أخذ ثأرها بيدها».
في المقابل، نقل مرصد «أفاد» الحقوقي عن شهود عيان وأفراد من الشرطة بأن مجاميع مسلحة تستقل سيارات رباعية الدفع على بعضها شعار هيئة «الحشد الشعبي»، نفذت عمليات إعدام ميدانية وحرق ممتلكات في قرية نهر الإمام، بعد الاعتداء الإرهابي الذي طاول قرية الرشاد.

... المزيد
 


مقالات ذات صلة

تحذير أممي من عودة «داعش» في سوريا

المشرق العربي غير بيدرسون المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا يتحدث إلى مجلس الأمن الدولي عبر تقنية الفيديو خلال عقد المجلس اجتماعاً طارئاً بشأن سوريا في مقر الأمم المتحدة بنيويورك 3 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تحذير أممي من عودة «داعش» في سوريا

حذّر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، اليوم (الثلاثاء)، من أن الوضع في سوريا «خطير ومتغير»، وقد يؤدي إلى عودة ظهور تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا جانب من مداهمة الشرطة السويدية مقر جمعية إسلامية (أرشيفية)

اتهام 3 في السويد بتدبير جريمة إرهابية مرتبطة بتنظيم «داعش»

قال الادعاء العام في السويد، الاثنين، إنه وجّه اتهاماً إلى ثلاثة أشخاص بتدبير جريمة إرهابية مرتبطة بتنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
العالم العربي الإدارة الذاتية الكردية تُدين في بيان الهجوم الذي تشنه الدولة التركية ومرتزقتها على الأراضي السورية (أ.ف.ب)

الإدارة الذاتية الكردية لشمال وشرق سوريا تتهم تركيا بقيادة الهجوم على البلاد وتعلن التعبئة العامة

اتهمت الإدارة الذاتية الكردية لشمال وشرق سوريا، اليوم (الأحد)، تركيا بقيادة الهجوم الذي تشنه فصائل مسلحة في سوريا، وأعلنت التعبئة العامة.

«الشرق الأوسط» (حلب)
أفريقيا عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)

5 نزاعات منسية خلال عام 2024

إلى جانب الحربين اللتين تصدَّرتا عناوين الأخبار خلال عام 2024، في الشرق الأوسط وأوكرانيا، تستمر نزاعات لا تحظى بالقدر نفسه من التغطية الإعلامية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم العربي جندي عراقي يقود دبابة (أرشيفية - رويترز)

العراق: إحباط مخطط لـ«داعش» ضد شخصيات أمنية ومواقع حكومية في كركوك

أفادت «وكالة الأنباء العراقية»، اليوم (السبت)، بأن جهاز الأمن الوطني أعلن إحباط مخطط «إرهابي خطير» في محافظة كركوك كان يستهدف شخصيات أمنية ومواقع حكومية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.