محادثات «حارّة وسرّية» بين بوتين وبنيت

استمرت 5 ساعات ورئيس الوزراء الإسرائيلي طلب استمرار «التنسيق» ضد إيران في سوريا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت لدى لقائهما في سوتشي أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت لدى لقائهما في سوتشي أمس (إ.ب.أ)
TT

محادثات «حارّة وسرّية» بين بوتين وبنيت

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت لدى لقائهما في سوتشي أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت لدى لقائهما في سوتشي أمس (إ.ب.أ)

أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت أجريا في منتجع سوتشي أمس، محادثات «طويلة وبناءة وسرية للغاية» في «أجواء من العلاقات الحارة»، في وقت وصف فيه وزير البناء الإسرائيلي زئيف إلكين، الذي رافق بنيت المحادثات، التي استمرت خمس ساعات، بأنها «ناجحة» و«مهمة للغاية».
وكان بوتين وصف قبل بدء اجتماعه مع بنيت في سوتشي، العلاقات بين البلدين بأنها «فريدة تتسم بالثقة المتبادلة»، معربا عن الأمل في أن «يواصل بنيت نهج سلفه بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بالعلاقات الإسرائيلية - الروسية». وقال: «كما تعلمون، نبذل جهوداً من أجل استعادة سلطة الدولة في سوريا، وهناك مسائل خلافية بيننا وعددها ليس قليلاً، غير أن هناك أيضاً نقاط تلاقٍ وفرصاً للتعاون، لا سيما فيما يخص المسائل المتعلقة بمحاربة الإرهاب».
وقال مسؤول مطّلع في الوفد الإسرائيلي إن رئيس الوزراء طلب استمرار التنسيق ضد إيران في سوريا، وإنه «جاء ليحافظ على العلاقات الجيدة التي بناها نتنياهو مع الرئيس بوتين خصوصاً في سوريا». وأضاف أن بنيت «حرص على نقل رسالة لبوتين مفادها أنه توجد للبلدين مصلحة مشتركة في العمل ضد الإرهاب المتطرّف الذي تعد إيران سنداً له وممولاً لأذرعه».
في غضون ذلك، سربت قيادة الجيش الإسرائيلي أمس أوامر رئيس هيئة الأركان، أفيف كوخافي، لسلاح الجو بـ«الاستعداد الجيد لضرب أهداف في إيران والحديث عن وضع خطة لبدء التدريبات»، فيما صرح وزير المالية، أفيغدور ليبرمان، بأن المواجهة مع طهران حتمية، وهي مسألة وقت لا أكثر.
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.