مصر تتطلع لتوسيع التعاون مع «سينوفاك» لتوفير اللقاحات لأفريقيا

الحكومة تسعى إلى تطعيم 40 % من مواطنيها بنهاية العام

زايد خلال استقبال مدير «سينوفاك» الصينية (من صفحة متحدث وزارة الصحة المصرية على «فيسبوك»)
زايد خلال استقبال مدير «سينوفاك» الصينية (من صفحة متحدث وزارة الصحة المصرية على «فيسبوك»)
TT

مصر تتطلع لتوسيع التعاون مع «سينوفاك» لتوفير اللقاحات لأفريقيا

زايد خلال استقبال مدير «سينوفاك» الصينية (من صفحة متحدث وزارة الصحة المصرية على «فيسبوك»)
زايد خلال استقبال مدير «سينوفاك» الصينية (من صفحة متحدث وزارة الصحة المصرية على «فيسبوك»)

تُعزز مصر من تعاونها مع شركة «سينوفاك» الصينية لنقل تكنولوجيا تصنيع اللقاحات، مؤكدة «تطلعها لتوسيع التعاون مع (سينوفاك) تمهيداً لأن تصبح المركز الرئيسي للشركة بقارة أفريقيا، ما يساهم في توفير اللقاحات للدول الأفريقية». في حين تأمل الحكومة المصرية في «تطعيم 40 في المائة من مواطنيها بنهاية العام الحالي». وأعلنت وزارة الصحة المصرية «تسجيل 877 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، و47 حالة وفاة جديدة». وبحسب إفادة لـ«الصحة المصرية» فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول أمس، هو 321084 من ضمنهم 270973 حالة تم شفاؤها، و18105 حالة وفاة».
واستقبلت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، مدير شركة «سينوفاك» الصينية جاو كواينج لبحث تعزيز التعاون في مجال نقل تكنولوجيا تصنيع اللقاحات لمصر. ونقلت الوزيرة المصرية شكر الحكومة إلى شركة «سينوفاك» لدعمها مصر في التصدي للجائحة من خلال توفير اللقاحات، وإمدادها بالمواد الخام لتصنيع لقاح «سينوفاك» محلياً. وقال متحدث الصحة المصرية، خالد مجاهد، في بيان أمس، إن «الاجتماع تناول مناقشة الخطوات التنفيذية لنقل تكنولوجيا تصنيع اللقاح إلى مصانع شركة (فاكسيرا) بمصر، فضلاً عن مناقشة خطة لتوسيع آفاق التعاون في مجال تطوير اللقاحات».
وأضاف مجاهد أن «الوزيرة أكدت لممثلي الشركة، دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوطين صناعة اللقاحات بمصر والتغلب على أي تحديات، فضلاً عن تقديم الحكومة المصرية جميع سبل الدعم لشركة (فاكسيرا)». وقال مجاهد إن «وزيرة الصحة أشارت إلى تطلع مصر لتوسيع التعاون مع (سينوفاك) تمهيداً لأن تصبح المركز الرئيسي للشركة بقارة أفريقيا، ما يساهم في توفير اللقاحات للدول الأفريقية، والتغلب على التحديات التي تواجه تلك الدول، خاصة محدودية الإنتاج العالمي»، مؤكداً أنه «تم الاتفاق خلال الاجتماع على إرسال فريق للتدريب بمقر الشركة بالصين، واستقدام وفد تقني من (سينوفاك) لتدريب العاملين داخل مصانع (فاكسيرا) بمصر على تقنيات تكنولوجيا التصنيع للقاحات».
في غضون ذلك، أكد مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية والوبائية محمد عوض تاج الدين أنه «قبل نهاية العام الحالي سوف نصل إلى تطعيم 40 مليون مواطن بلقاح (كورونا)»، موضحاً أنه «تم منح أكثر من 32 مليون جرعة لـ21 مليون مواطن، جزء منهم حصل على الجرعة الأولى فقط، وآخر حصل على الجرعتين، والعدد يزداد كل يوم بسبب إقبال المواطنين على تلقي اللقاح».
وأشار تاج الدين، خلال تصريحات متلفزة، مساء أول من أمس، إلى أننا «ما زلنا في الموجة الرابعة من الجائحة»؛ لكنه أوضح «نتعامل بحرفية مع الجائحة ومعظم الحالات بسيطة ومتوسطة ويتم التعامل معها بكل دقة»، لافتاً إلى أن «الأمور تسير بحكمة مع كل مكونات الجائحة، واللقاحات متوفرة، بالإضافة إلى وجود التصنيع المحلي».
وجدّد مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية الدعوة للمواطنين إلى «أهمية تلقي اللقاح للمساهمة في الحد من انتشار العدوى والسيطرة على الفيروس»، مطمئناً المواطنين بأن «جميع اللقاحات (فعالة) و(آمنة) ولا داعى للخوف والقلق».
وحول منع دخول المواطنين المقرات الحكومية من دون تلقي اللقاح. قال تاج الدين إن «الهدف من ذلك، هو حماية المواطنين وضمان سرعة تطعيمهم من ناحية، وسرعة الانفتاح من ناحية أخرى»، لافتاً إلى أن «مصر من أفضل الدول في أفريقيا من حيث تطعيم مواطنيها وامتلاكها للتطعيمات كافة»، مشيراً إلى أن إدارة الأزمة في أفريقيا لتوفير اللقاحات كشفت عن «حصول قارة أفريقيا على أقل من 5 في المائة من احتياجاتها».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.