ما السر وراء منحنا «ثقة مفرطة» للآلات؟

ما السر وراء منحنا «ثقة مفرطة» للآلات؟
TT

ما السر وراء منحنا «ثقة مفرطة» للآلات؟

ما السر وراء منحنا «ثقة مفرطة» للآلات؟

طرحت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» تساؤلاً بشأن السر وراء «الثقة المفرطة» التي نمنحها للآلات رغم ادعاء الكثير من الناس تشككهم في التكنولوجيا.
ولفتت «بي بي سي» إلى أن البعض قد يشعر بنفور قوي من التكنولوجيا، حيث أشارت العديد من الاستطلاعات إلى أن الناس غالباً ما يكونون غير مرتاحين لفكرة السيارات ذاتية القيادة أو تسليم مسؤوليات العمل للآلات لأسباب، منها خشية الناس من فقدان جزء من هويتهم إذا تولت آلة إنجاز أعمالهم أو أنهم قد يتشككون في أن الآلة ستتعامل مع مهام معينة بالحذر والبراعة اللازمتين.
وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية أن الثقة في التكنولوجيا ظاهرة تعرف باسم «التحيز للآلة»، وهي تؤدي أحياناً إلى الرضا عن عمل الآلات وتجعل الناس أقل قدرة على اكتشاف أعطالها.
وتنقل عن لو هاوكس من معهد ماكس بلانك للتنمية البشرية، قولها إن «السبب وراء ثقتنا في الآلات أكثر من البشر هو (النفور من الخيانة)»، وأوضحت هاوكس أن ما يدفعنا للثقة في الآلة هو «الخوف من أن يخدعك إنسان آخر».
وقالت: «هذا الموقف يشبه وضعك نقوداً في ماكينة بيع المشروبات ولكن دون الحصول على ما تريده لحدوث عطل بالماكينة، من المحتمل أن تكون غاضباً من الماكينة ولكنك ستكون واثقاً من أنها لم تخدعك، ولكن تخيل كيف ستشعر إذا أخذ النادل أموالك ثم شرع في شرب المشروب أمامك مباشرة، هذا هو الفارق».
وقالت «بي بي سي» إن دراسة أجريت عام 2019 وجدت أن 29 في المائة من المشاركين بها كانوا أكثر عرضة للتخلي عن بيانات بطاقة الائتمان الخاصة بهم أثناء محادثة نصية إذا كانوا يعتقدون أنهم يتحدثون إلى جهاز كومبيوتر مقابل شخص آخر، وقال المبحوثون إن الآلات أكثر أماناً أو جدارة بالثقة من البشر.



«تخريب رهيب» للفيل البرتقالي الضخم و«الآيس كريم» بإنجلترا

المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)
المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)
TT

«تخريب رهيب» للفيل البرتقالي الضخم و«الآيس كريم» بإنجلترا

المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)
المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)

أُزيل فيل برتقالي ضخم كان مثبتاً على جانب طريق رئيسي بمقاطعة ديفون بجنوب غرب إنجلترا، بعد تخريبه، وفق ما نقلت «بي بي سي» عن مالكي المَعْلم الشهير الذي كان يميّز هذا الطريق.

والفيل البرتقالي، الذي كان مثبتاً في حقل على جانب طريق «إيه 38» قرب قرية كينفورد القريبة من مدينة إكستر، قد رمّمته عائلة تافرنر التي تملكه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ورُشَّت كلمتا «لا للقمامة» عليه، ويُعتقد أنّ ذلك كان رداً على خطط مثيرة للجدل لإنشاء موقع مكبّ نفايات مؤقت على الأرض المملوكة للعائلة.

المعلم يخضع لعملية ترميم بعد التخريب (مواقع التواصل)

يُعدُّ اقتراح إنشاء موقع مكبّ للنفايات جزءاً من طلب تخطيط مُقدَّم من شركة «بي تي جنكنز» المحلّية، ولم يتّخذ مجلس مقاطعة ديفون قراراً بشأنه بعد.

بدورها، قالت الشرطة إنه لا شكوك يمكن التحقيق فيها حالياً، ولكن إذا ظهرت أدلة جديدة على وجود صلة بين الحادث ومقترح إنشاء مكبّ للنفايات، فقد يُعاد النظر في القضية.

أما المالكة والمديرة وصانعة «الآيس كريم» بشركة «آيس كريم الفيل البرتقالي» هيلين تافرنر، فعلَّقت: «يخضع الفيل لعملية ترميم بعد التخريب الرهيب الذي تعرَّض له»، وأضافت: «ندرك أنّ ثمة اختلافاً في الآراء حول الخطط، ونرحّب بالمناقشات العقلانية، لكنْ هذه ليست المرّة الأولى التي نضطر فيها إلى مُطالبة الشرطة بالتدخُّل».

وتابعت: «نطالب الجميع بالاستفادة من هذه اللحظة، فنتفق على إجراء هذه المناقشة بحكمة واحترام متبادَل».