تحليل مياه الصرف الصحي في الطائرات... طريقة فعالة لكشف «كورونا»

اختبار مياه الصرف الصحي قد يكون أداة فعالة لمنع انتقال «كورونا» بين البلدان المختلفة (أرشيفية - رويترز)
اختبار مياه الصرف الصحي قد يكون أداة فعالة لمنع انتقال «كورونا» بين البلدان المختلفة (أرشيفية - رويترز)
TT

تحليل مياه الصرف الصحي في الطائرات... طريقة فعالة لكشف «كورونا»

اختبار مياه الصرف الصحي قد يكون أداة فعالة لمنع انتقال «كورونا» بين البلدان المختلفة (أرشيفية - رويترز)
اختبار مياه الصرف الصحي قد يكون أداة فعالة لمنع انتقال «كورونا» بين البلدان المختلفة (أرشيفية - رويترز)

أكدت دراسة علمية حديثة أن تحليل عينات مياه الصرف الصحي في الطائرات هي طريقة سهلة ورخيصة لكشف إصابة أي من الركاب بـ«كورونا» حتى قبل ظهور أعراض المرض وقبل وصول الطائرة إلى وجهتها.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد قام فريق الدراسة، التابع لهيئة البحوث الأسترالية، بأخذ عينات من مراحيض 37 رحلة طيران، كانت عائدة إلى أستراليا من دول تعتبر نقاطاً ساخنة لتفشي «كورونا»، بما في ذلك الهند وفرنسا والمملكة المتحدة وجنوب أفريقيا وكندا وألمانيا، وذلك في الفترة ما بين ديسمبر (كانون الأول) 2020 ومارس (آذار) 2021.
ووجد الباحثون أن عينات مياه الصرف الصحي من 24 رحلة من أصل 37 كشفت عن وجود فيروس كورونا على متن هذه الرحلات، رغم أن الاختبارات التي أجريت للركاب قبل 48 ساعة من صعودهم للطائرة كانت سلبية.
وتأكد الباحثون من صحة نتائجهم بعد خضوع الركاب جميعاً للحجر الصحي الإلزامي لمدة 14 يوماً بعد الوصول إلى أستراليا، حيث ظهرت أعراض «كورونا» على نسبة كبيرة منهم كانت نتائج اختباراتهم سلبية قبل السفر مباشرة.
وأشار فريق الدراسة إلى أن الفيروس يترسب في براز مصابي «كورونا» قبل ظهور الأعراض بنحو يومين إلى خمسة أيام.
وقال الدكتور واريش أحمد، المؤلف الرئيسي للدراسة: «إن اختبار مياه الصرف الصحي يمكن أن يكون أداة فعالة لمنع انتقال الفيروس بين البلدان المختلفة. إنه يوفر بيانات مبكرة قد تغطي أي تأخر محتمل في الكشف عن الفيروس في عينات الأنف والحنجرة، وفي حال عدم ظهور الأعراض على الركاب، بالإضافة لتكلفته البسيطة، مقارنة بالاختبارات التقليدية».
ولفت الباحثون إلى إمكانية استخدام هذا الاختبار أيضاً في السفن المسافرة بين البلدان المختلفة للمساهمة في منع تفشي الفيروس بشكل أكثر فعالية.


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزيري الثقافة والسياحة والآثار وشخصيات عامة، وتم إلقاء الضوء على ما قدمه من دراسات وبحوث أسهمت في حفظ الحضارة المصرية بكل مكوناتها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.

وخلال الاحتفالية التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، الخميس، أكد البابا تواضروس الثاني أن «معهد الدراسات القبطية منذ تأسيسه يؤدي دوراً رئيساً في توثيق تاريخ الحضارة القبطية ونشر تراثها العريق عبر الأجيال».

وأشاد البابا بإصدار العملات التذكارية الخاصة بالمعهد، التي وافق عليها رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أنها تعكس تقدير الدولة لدور المعهد، وتسهم في ترسيخ قيمته التاريخية والثقافية لدى الجميع.

مؤكداً على «الثراء الحضاري الذي تمتلكه مصر، فالحضارة بها لا تقتصر على حضارة واحدة إنما هي طبقات من الحضارات المختلفة منها الفرعونية والقبطية والإسلامية والعربية والأفريقية والمتوسطية واليونانية الرومانية».

بينما لفت وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى الدور الريادي لمعهد الدراسات القبطية، وجهوده المثمرة في تقديم قيم ثقافية وإنسانية رفيعة. وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية.

معهد الدراسات القبطية في مصر (صفحة المعهد على فيسبوك)

وتحدث وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي عن «التنوع الكبير في التخصصات والدراسات بالمعهد، وكونه لا يقتصر على الدارسات الدينية وما يتعلق بها فقط، حيث يضم 13 قسماً مختلفاً منهم القانون والثقافة والفن والتراث والمعمار والتوثيق الموسيقي وغيرها».

ولفت إلى التعاون بين الوزارة والمعهد في مجال التوثيق والتسجيل للتراث المادي وغير المادي، كما أن هناك تعاوناً مشتركاً في ملف الترميم والتوثيق الأثري لبعض المواقع الأثرية في مصر.

وأشار فتحي إلى مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحاً أن «هناك مواقع بهذا المسار جاهزة حالياً لاستقبال الزائرين والسائحين، وأعرب عن إعجابه بالعملات التذكارية التي يمكن الاستفادة منها في الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، خصوصاً في الأحداث والمعارض الدولية».

وعدّ الدكتور كمال فريد إسحق، أحد مدرسي معهد الدراسات القبطية في عقد الثمانينات «الاحتفال بمرور 70 سنة على معهد الدراسات القبطية يؤكد أهمية هذا المعهد في حفظ التراث القبطي عبر أقسامه المختلفة».

ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المعهد الذي درست فيه خلال ستينات القرن الماضي يضم فروعاً عدة من بينها فرع للغة القبطية وقسم للتاريخ وآخر للألحان والموسيقى وقسم للاهوت، وكل شخص يستطيع أن يدرس في الفرع الذي يهتم به».

وأضاف: «بعد أن درست الطب انجذبت لدراسة اللغة القبطية، وحصلت على دراسات في كلية الآداب بقسم اليوناني واللاتيني؛ لأن من يريد دراسة اللغة القبطية يجب أن يدرس اللغة اليونانية، لأن كثيراً من المخطوطات القبطية تمت ترجمتها عن اليونانية، ثم دخلت كلية الآثار قسم المصريات، لكن كانت البداية هي شغفي باللغة القبطية ومعرفة التاريخ القديم، وقمت بالتدريس في المعهد في الثمانينات»، ويرى إسحق أن «المعهد يحفظ التراث القبطي بوصفه جزءاً أصيلاً من التراث المصري والتاريخ المصري القديم، ويعد امتداداً طبيعياً للحضارة المصرية القديمة».

وأنشئ معهد الدراسات القبطية عام 1954، ويضم 3 أقسام رئيسية هي العلوم الإنسانية والتراث القبطي والعلوم الكنسية، تندرج تحت كل منها أفرع متنوعة.