بريطانيا تؤكد إنقاذ واعتراض 1100 مهاجر في المانش خلال يومين

TT

بريطانيا تؤكد إنقاذ واعتراض 1100 مهاجر في المانش خلال يومين

أعلنت وزارة الداخلية البريطانية، أمس (الأحد)، أنها أنقذت واعترضت ما مجموعه 1115 مهاجرا حاولوا عبور المانش في قوارب صغيرة يومي الجمعة والسبت.
وأنقذت السلطات البريطانية 491 شخصاً في 17 عملية السبت، و624 شخصاً في 23 عملية الجمعة. وأكدت وزارة الداخلية البريطانية أن السلطات الفرنسية منعت 114 شخصاً من الوصول إلى الشواطئ الإنجليزية السبت، و300 شخص الجمعة.
وشدد الكومندان دان أوماهوني، المسؤول عن وحدة لخفض أعداد المهاجرين بطريقة غير قانونية الذين يصلون إلى الأراضي البريطانية، على عزم الحكومة البريطانية مكافحة «الزيادة غير المقبولة» في عمليات العبور الخطرة، وفق ما جاء في بيان له. وأضاف أنه «بالتعاون مع الشرطة وشركائنا الدوليين، تم تنفيذ أكثر من 300 عملية توقيف و65 حكم إدانة»، و«مكنت جهودنا من منع أكثر من 13500 محاولة» عبور منذ بداية العام.
وبحسب إحصاء أجرته وكالة الأنباء البريطانية، تمكن أكثر من 17 ألف مهاجر من العبور إلى إنجلترا على متن قوارب صغيرة منذ بداية العام، أي أكثر من ضعف الرقم المسجل في العام 2020 بأكمله. ويسبب الملف توترا مستمرا بين لندن وباريس.
ودعا وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، السبت، إلى التفاوض بشأن معاهدة هجرة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. كذلك طالب الحكومة البريطانية بالوفاء بالتزامها دفع 62.7 مليون يورو لفرنسا في 2021 - 2022 لتمويل تعزيز قوات الأمن الفرنسية على السواحل.
وطرحت الحكومة البريطانية مشروع قانون مثيرا للجدل لإصلاح نظام اللجوء ينص على عقوبات أكثر صرامة للمهربين تصل في أقصاها إلى السجن مدى الحياة، في مقابل 14 عاما حاليا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».