دراسة: طريقة لتخفيض الوزن تسبب معدل وفيات أعلى لدى الرجال !

دراسة: طريقة لتخفيض الوزن تسبب معدل وفيات أعلى لدى الرجال !
TT

دراسة: طريقة لتخفيض الوزن تسبب معدل وفيات أعلى لدى الرجال !

دراسة: طريقة لتخفيض الوزن تسبب معدل وفيات أعلى لدى الرجال !

قد تبدو خيارات إنقاص الوزن لكثير من الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو الوزن الزائد قاسية كالصيام المتقطع واتباع حمية "الكيتو" أو حتى البحث عن العمليات الجراحية.
وقد كشفت دراسة جديدة أنه في غضون 30 يومًا من الخضوع لطريقة نمطية متزايدة لفقدان الوزن يموت الرجال بمعدلات أعلى بكثير من النساء، وذلك حسبما نشرموقع "eat this not that " الطبي المتخصص؛ الذي أفاد بأن هناك سببا جديدا قد يكون مهمًا للغاية لفحص النظام الغذائي قبل أن تخرج الصحة عن السيطرة.
وحسب الموقع، قد يقترح معظم المتخصصين في مجال التغذية والطب أن تغييرات نمط الحياة مثل اتباع نظام غذائي أكثر صحة وممارسة المزيد من التمارين يمكن أن تكون الطريقة الأكثر صحة لفقدان الوزن. لكن في حالات أخرى بالنسبة للأفراد الذين يحتاجون إلى اتباع طريق جراحة السمنة للتخلص من الوزن الزائد لديهم، يوصي مؤلفو دراسة جديدة بضرورة أن يكون المرضى استباقيين بوعي بشأن وقت إجرائهم لهذا الأمر؛ ففي الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري الذي جرى هذا الأسبوع، قدم الطبيب هانز بيغلبوك دكتوراه في الطب بجامعة فيينا الطبية بالنمسا المؤلف الرئيسي للدراسة نتائج مراجعة حديثة لدراسات استمرت 10 سنوات شملت أكثر من 19000 مريض جراحة السمنة؛ وذلك عبر بيان صحفي خلص فيها الى ان "الرجال الذين خضعوا لجراحة السمنة أكثر عرضة للوفاة بخمس مرات في غضون 30 يومًا من الإجراء مقارنة بالنساء، ومعدل الوفيات على المدى الطويل لديهم ما يقرب من ثلاثة أضعاف".
وتشير نتائج الدراسة إلى أن هذا الأمر يرجع إلى حقيقة أن الرجال ينتظرون حتى يكبرون في السن لإجراء الجراحة. فيما يوضح المصدر أنه في كثير من الحالات بحلول الوقت الذي يصابون به يكونون بالفعل مصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية أو ارتفاع الكوليسترول أو داء السكري من النوع 2؛ مما قد يساهم في ارتفاع معدل الوفيات بين الرجال.
من ناحية أخرى، يبدو أن النساء "أكثر استعدادًا للنظر في فقدان الوزن جراحيًا في وقت مبكر من الحياة، بينما يميل الرجال إلى الانتظار حتى يصابوا بمزيد من الأمراض المصاحبة"، حسبما قال بيغلبوك الذي أشار أيضا الى انه "كانت الاضطرابات النفسية أيضا مرضًا مشتركًا لكلا الجنسين، بينما كانت السرطانات عند النساء أكثر انتشارًا بنسبة 9 ٪ بين النساء اللواتي أجرين الجراحة".
إلا ان الدكتور بيغلبوك يوضح أن هذه الدراسة لا تدعو بالضرورة إلى القلق التام من جراحة السمنة؛ حيث يمكن أن تكون مفيدة بالفعل للعديد من المرضى؛ مستشهدا بما أفاده الباحثون برؤى تبعث على الأمل بناءً على البيانات التي قاموا بمراجعتها "بين يناير (كانون الثاني) 2010 وأبريل (نيسان) 2020، حيث توفي أقل من 2٪ من مرضى جراحة السمنة".


مقالات ذات صلة

«فقيه» تختتم أعمال مؤتمرها الثالث باتفاقيات نوعية لمشروعات واعدة

عالم الاعمال «فقيه» تختتم أعمال مؤتمرها الثالث باتفاقيات نوعية لمشروعات واعدة

«فقيه» تختتم أعمال مؤتمرها الثالث باتفاقيات نوعية لمشروعات واعدة

اختتمت مجموعة «فقيه» للرعاية الصحية، الأربعاء، أعمال مؤتمرها السنوي الثالث، الذي عقد بمشاركة نخبة من الخبراء السعوديين والدوليين المتخصصين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك النوم خلال اليوم قد يشير إلى أنك معرّض لخطر أكبر للإصابة بالخرف (أرشيفية - رويترز)

النوم خلال اليوم قد يشير إلى ارتفاع خطر إصابتك بالخرف

إذا وجدت نفسك تشعر بالنعاس خلال اليوم، أثناء أداء أنشطتك اليومية، فقد يشير ذلك إلى أنك معرَّض لخطر أكبر للإصابة بالخرف، وفقاً لدراسة جديدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)

جراحات التجميل للرجال في السعودية... إقبالٌ لافت لغايات صحّية

احتلّت السعودية عام 2023 المركز الثاني عربياً في عدد اختصاصيي التجميل، والـ29 عالمياً، في حين بلغ حجم قطاع الطبّ التجميلي فيها أكثر من 5 مليارات دولار.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
صحتك بعض الأطعمة يسهم في تسريع عملية الشيخوخة (رويترز)

أطعمة تسرع عملية الشيخوخة... تعرف عليها

أكدت دراسة جديدة أن هناك بعض الأطعمة التي تسهم في تسريع عملية الشيخوخة لدى الأشخاص بشكل ملحوظ، داعية إلى تجنبها تماماً.

«الشرق الأوسط» (روما)
الخليج النسخة السابقة من القمة شهدت توقيع 11 اتفاقية تعاون مع جهات عالمية (وزارة الحرس الوطني)

انطلاق «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» الثلاثاء

يرعى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان النسخة الثالثة من «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» التي تنطلق أعمالها يوم الثلاثاء المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تأثيرات الولادة المبكرة تستمر مع الأطفال حتى البلوغ

الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)
الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)
TT

تأثيرات الولادة المبكرة تستمر مع الأطفال حتى البلوغ

الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)
الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)

كشفت دراسة كندية أن تأثيرات الولادة المبكرة لا تقتصر على مرحلة الطفولة، بل تمتد لتؤثر بشكل ملحوظ في حياة الأفراد حتى مرحلة البلوغ.

وأوضح الباحثون في مستشفى «سِك كيدز» في تورنتو أن الأفراد الذين وُلدوا قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل يعانون، في المتوسط، من انخفاض في الدخل الوظيفي وفرص الالتحاق بالجامعة ومستوى التحصيل التعليمي، وذلك حتى سن الثامنة والعشرين، ونُشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية «بلوس وان».

ووفق الباحثين، تؤثر الولادة المبكرة، التي تحدث قبل الأسبوع الـ37 من الحمل، بشكل كبير على صحة الأطفال، حيث قد يواجهون مشكلات صحية متعددة، منها تأخر النمو، وصعوبات التنفس، ومشكلات الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تأخر التطور العقلي والبدني. ويكون هؤلاء الأطفال عُرضة أكبر للإصابة بالالتهابات ومضاعفات صحية مزمنة.

واستندت الدراسة إلى تحليل بيانات 2.4 مليون شخص وُلدوا في كندا بين عامي 1990 و1996، مع تتبع حالتهم الاقتصادية والتعليمية حتى عام 2018.

ورغم أن الولادة المبكرة تؤثر في نحو 10 في المائة من الولادات عالمياً وتُعد سبباً رئيسياً لوفيات الأطفال، فإن هذه الدراسة من الدراسات القليلة التي تتبَّعت التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأمد للولادة المبكرة.

وأظهرت النتائج أن متوسط الدخل السنوي للأفراد الذين وُلدوا مبكراً كان أقل بمقدار 958 دولاراً كندياً، مما يعكس انخفاضاً بنسبة 6 في المائة مقارنةً بأقرانهم المولودين بتمام فترة الحمل. كما تقلّصت فرصهم الوظيفية بنسبة 2.13 في المائة، وانخفضت معدلات الالتحاق بالجامعة بنسبة 17 في المائة، ونسبة الحصول على الشهادة الجامعية بنسبة 16 في المائة.

وكانت الآثار السلبية أكثر وضوحاً لدى الأفراد الذين وُلدوا في الفترة الأشد تبكيراً، بين 24 و27 أسبوعاً، حيث انخفض دخلهم السنوي بمقدار 5463 دولاراً كندياً، أي بنسبة 17 في المائة، وتراجعت نسبة التحاقهم بالجامعة والحصول على الشهادات الجامعية بنحو 45 في المائة.

وأشار فريق البحث إلى أن هذه النتائج تُبرز أن التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للولادة المبكرة قد تكون أشد ضرراً من التأثيرات الصحية القصيرة الأمد؛ مما يستدعي تقديم دعم مستمر لهذه الفئة في مجالات التعليم والتدريب المهني والرعاية النفسية لتخفيف هذه الآثار.

كما دعا الباحثون صانعي السياسات والمجتمع إلى إدراك أن تأثيرات الولادة المبكرة تمتد إلى مرحلة البلوغ، مشددين على ضرورة توفير دعم مستدام لضمان تكافؤ الفرص ونجاح الأفراد الذين وُلدوا مبكراً في تحقيق الازدهار والنجاح في حياتهم.