مظاهر «إكسبو» تغزو دبي وسط استعدادات ضخمة للانطلاق اليوم

لوحات في الطرق لمواقع «إكسبو 2020 دبي» (إ.ب.أ)
لوحات في الطرق لمواقع «إكسبو 2020 دبي» (إ.ب.أ)
TT

مظاهر «إكسبو» تغزو دبي وسط استعدادات ضخمة للانطلاق اليوم

لوحات في الطرق لمواقع «إكسبو 2020 دبي» (إ.ب.أ)
لوحات في الطرق لمواقع «إكسبو 2020 دبي» (إ.ب.أ)

تجلّت مظاهر الاستعدادات لانطلاق معرض «إكسبو 2020 دبي» في جميع أنحاء الإمارات وبالتحديد في الإمارة المستضيفة، حيث انتشرت اللافتات والصور الخاصة بالحدث العالمي، الذي سينطلق رسمياً غداً (الجمعة)، مع تنظيم حفل افتتاح ضخم ينعقد اليوم. يشهد حفل افتتاح «إكسبو 2020 دبي»، الذي تستضيفه ساحة الوصل في قلب موقع الحدث الدُّولي، مشاركة كوكبة من نجوم الفن والغناء في الإمارات والعالم، حيث يضم نخبة فنية اختيرت بعناية لتجسد تنوع المواهب في المنطقة، حسب وصف البيان الصادر عن «إكسبو 2020 دبي».
وقال منظمو «إكسبو 2020 دبي» إنّ الحفل سيذاع في أنحاء العالم، ويحييه فنان العرب السعودي محمد عبده، والفنانة الإماراتية أحلام والفنان الإماراتي حسين الجسمي، سفير «إكسبو 2020 دبي»، والنجمة الإماراتية الصاعدة ألماس، والمغنية اللبنانية الأميركية ميساء قرعة، التي سبق ورُشحت لنيل جائزة «غرامي» العالمية.
وتضمّ قائمة النجوم العالميين المشاركين في الحفل مغني الأوبرا أندريا بوتشيلي، والمغنية ومؤلفة الأغاني البريطانية إيلي غولدينغ، وعازف البيانو الصيني لانغ لانغ، والفنانة الحائزة أربع جوائز «غرامي} أنجيليك كيدجو، والممثلة الحائزة جائزة «غولدن غلوب» والمغنية ومؤلفة الأغاني أندرا داي.
ويستمد حفل الافتتاح الإلهام من شعار «إكسبو 2020 دبي»، «تواصل العقول وصُنع المستقبل»، حيث سيأخذ الجمهور في رحلة رائعة مليئة بالإبهار، يستعرض عبرها موضوعات الحدث الدولي (الفرص والتنقل والاستدامة)، ويُبرز القيم الإماراتية الراسخة ورؤية «إكسبو 2020 دبي» وأهدافه، ترحيباً بمشاركة 192 بلداً في هذا الحدث الدولي الاستثنائي.
وأكد منظِّمو الحدث أنّ «إكسبو 2020 دبي» يقام وسط منظومة من الإجراءات الوقائية والاحترازية المتكاملة ضد جائحة «كورونا»، التي تطبّقها الإمارات وحققت بها نتائج عالية أسهمت في رفع مستوى المناعة المجتمعية وخفض عدد الإصابات بشكل كبير.
وينطلق «إكسبو 2020 دبي» بحضور مشاركين من 191 دولة بالتزامن مع وصول نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى من لقاح «كورونا» في الإمارات إلى 93.71% من إجمالي السكان وذلك لغاية 28 الشهر الجاري، في حين أنّ نسبة متلقي جرعتي اللقاح وصلت إلى 83.03% من إجمالي السكان.
واتخذت اللجنة المنظمة لـ«إكسبو 2020 دبي» مجموعة من الإجراءات الوقائية ضد فيروس «كورونا» المستجد التي تضمن توفير أكبر قدر ممكن للزوار والمشاركين في هذا الحدث الدولي، حيث يجب على الزوار الذين تتراوح أعمارهم بين 18 سنة فما فوق تقديم إثبات تلقيهم أي لقاح محتمل.
ويشارك نحو 30 ألف متطوع في عمليات التنظيم بالمعرض العالمي، حيث كشف «إكسبو 2020 دبي» أنّ المواطنين الإماراتيين يشكّلون 61% من المتطوعين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً.
وقال المعرض العالمي إنّ المتطوعين في «إكسبو 2020» سيلعبون دوراً محورياً في الترحيب بالعالم في البلاد، والمساعدة على عرض أفكار وثقافات من مختلف أنحاء العالم حين ينطلق الحدث العالمي الضخم في الأول من أكتوبر (تشرين الأول). كما سيساعد المتطوعون في إدارة العدد الهائل من التجارب والفعاليات المتنوعة والمناقشات العالمية التي ستجري كل يوم على مدى 182 يوماً، وتشهد استمرار فعاليات الحدث الدولي الضخم.
تنطلق فعاليات إكسبو 2020 من 1 أكتوبر المقبل إلى 31 مارس (آذار) 2022.


مقالات ذات صلة

1.8 مليون زائر و5 جوائز عالمية في الجناح السعودي بـ«إكسبو الدوحة» للبستنة

يوميات الشرق تصميم الجناح مُستوحى من جبل طويق الذي شبه به ولي العهد همة السعوديين (واس)

1.8 مليون زائر و5 جوائز عالمية في الجناح السعودي بـ«إكسبو الدوحة» للبستنة

اختتمت السعودية مشاركتها في «إكسبو الدوحة 2023» للبستنة بحصادها 5 جوائز وأرقاماً قياسية عالمية، وتفاعل 1.8 مليون زائر للجناح السعودي الذي يُعدّ الأكبر في الحدث.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
يوميات الشرق الوزير سلمان الدوسري يتحدث خلال لقاء «سحور الإعلام» الثاني بالرياض (واس)

الدوسري: شاشة الحلم السعودي ستبث خبر المستقبل

شدّد الوزير سلمان الدوسري على أن الإعلام السعودي «سيكون لاعباً أساسياً وليس متفرج»، مؤكداً أن «الفرص الكبيرة، ولا مجال للتقاعس».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد السوق العقارية مرشحة للنمو في 2024 حتى بلوغ 100 مليار دولار في 2030 (واس)

3 أسباب أسهمت في تماسك السوق العقارية السعودية في 2023

حافظت السوق العقارية السعودية على مستوى صفقاتها السنوية في 2023 بتسجيلها قيمة إجمالية بنحو 277 مليار ريال (74 مليار دولار).

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد تتضمن حزمة الحوافز المالية الإعفاء من ضريبة الدخل (واس)

السعودية: حوافز ضريبية جديدة لجذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية

قالت السعودية، يوم الثلاثاء، إنها ستقدم «حزمة حوافز ضريبية جديدة لمدة 30 سنة» لدعم برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية، تتضمن الإعفاء من ضريبة الدخل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق تُظهر هذه الصورة شعار «إكسبو الرياض 2030» في قصر المؤتمرات في «إيسي ليه مولينو» بضاحية باريس، في 28 نوفمبر 2023، عقب إعلان الهيئة الملكية السعودية لمدينة الرياض فوزها باستضافة «إكسبو 2030» لعام 2030، الحدث العالمي الذي يُقام كل خمس سنوات (أ.ف.ب) play-circle 01:43

172 عاماً من معرض «إكسبو الدولي»... تعرّف على الدول التي استضافت الحدث العالمي

منذ انطلاقته عام 1851 وحتى يومنا هذا، ساعد «إكسبو» البشرية على رسم مستقبل أكثر تقدماً من خلال جمع الناس والأمم تحت شعار مشترك هو التعليم والابتكار والتعاون.

شادي عبد الساتر (بيروت)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».