مكننة 22 صومعة قمح في محافظات مصرية

صومعة خاصة بتخزين القمح (الشرق الأوسط)
صومعة خاصة بتخزين القمح (الشرق الأوسط)
TT

مكننة 22 صومعة قمح في محافظات مصرية

صومعة خاصة بتخزين القمح (الشرق الأوسط)
صومعة خاصة بتخزين القمح (الشرق الأوسط)

أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية في مصر، مكننة 22 صومعة قمح في عدد من المحافظات، بالتعاون مع شركة IBM وACME SAICO، وذلك دعماً لخطة الوزارة لرقمنة منظومة تداول القمح وضمان حوكمة المخزون الاستراتيجي للدولة.
من جانبها قالت شركة «آي بي إم»: «تماشيا مع خطة الدولة لتسريع وتيرة التحول الرقمي، قامت وزارة التموين والتجارة الداخلية ممثلة في الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين بالتعاون مع شركة IBM وACME SAICO لإنشاء منصة آلية مدعومة بالذكاء الصناعي وتكنولوجيا السحابية الهجينة من IBM باستخدام IBM Cloud Pak for Business Automation وIBM Cloud Pak for Integration لتحقيق الحوكمة الشاملة لجميع مراحل الشحن والنقل والتخزين الخاصة بتداول القمح بالصوامع».
ومن خلال هذا التعاون، تم تزويد المنظومة الجديدة بأجهزة استشعار مثبتة بالصوامع تعمل على جمع وحفظ البيانات وإرسالها لحظياً إلى المنصة الرئيسية بوزارة التموين للحصول على تقديرات فعلية لكميات وجودة القمح بالصوامع.
وبالتالي ستتمكن الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين من مراقبة ومعرفة المخزون الفعلي في الصوامع وحفظ جميع البيانات المتعلقة بالشحنات الواردة لتحقيق معايير الجودة، مما يساهم في تقليل الهدر بشكل كبير وتحسين آليات التواصل والتنسيق بين الصوامع وجميع نقاط التخزين الأخرى وكذلك مع المطاحن.
وقال الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية المصري: «نحن ملتزمون بتطوير وميكنة كافة الصوامع بجميع محافظات الجمهورية، حيث تتيح لنا الميكنة المراقبة اللحظية لمنظومة تداول القمح من خلال منصة رقمية، مما يوفر الرؤية اللازمة لتأمين سلسلة التوريد ومخزون القمح. وتحقق المنصة الآلية المدعومة بتقنيات IBM الكفاءة اللازمة، والمحافظة على المخزون، وعدم تكرار الإجراءات غير الضرورية، ويأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية الدولة للتحول الرقمي لرفع مستوى أداء الخدمات في كافة المجالات».
وأوضح شريف باسيلي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصوامع والتخزين أنه «بعد تحديث وزيادة عدد الصوامع على مستوى الجمهورية، تم التوجه نحو بناء منظومة إلكترونية لربط الصوامع مع المركز الرئيسي للشركة القابضة للصوامع وميكنة الدورات المستندية المرتبطة بحركة تداول القمح ومراقبتها في عدد 22 صومعة ونقطة تخزينية كمرحلة أولى».
من جانبه قال المهندس وائل عبدوش، المدير العام لشركة IBM مصر: «نفخر بكوننا شركاء في تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي والداعم لمسار التحول الرقمي من خلال إتاحة تكنولوجيا IBM ونظم الحوسبة الهجينة وذلك تماشيا مع الخطط الاستراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة ضمن رؤية مصر 2030».
على صعيد مواز، أعلن المهندس إبراهيم العربي رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس الاتحاد الأفريقي لغرف التجارة والصناعة، عن البدء في مجموعة تحركات مكثفة للتكامل مع جهود الحكومة لإتاحة الفرص أمام المشروعات الصغيرة والمتوسطة للوصول للأسواق الدولية، من خلال الاستفادة من خدمات برنامج «جسور» بالتعاون مع المؤسسة الإسلامية للتمويل.
وأوضح العربي أن مكتب مساعد وزير قطاع الأعمال العام للشؤون الفنية والمتابعة قد أصدر بيانا توضيحيا الأسبوع الماضي بحزمة متكاملة من الخدمات للمصدرين التي توفرها «جسور» والتي تتضمن الترويج والوساطة لفتح أسواق جديدة للصادرات المصرية، حيث تم إطلاق الكتالوج الإلكتروني تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء ليضم كافة المنتجات المصرية القابلة للتصدير، ومدخلاتها المطلوب استيرادها وفقا لآليات ونماذج العمل الحديثة مع إتاحة التسجيل المجاني على الكتالوج.
وأشار إلى أنه قد تم الترويج للكتالوج بين المجالس التصديرية، واتحاد الغرف التجارية، واتحاد الصناعات المصرية، وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة من خلال فيديوهات تعريفية ورسائل نصية إلكترونية ومجموعة من ورش العمل القطاعية عبر آلية الفيديو كونفرس ووسائل التواصل الاجتماعي وبعض اللقاءات التلفزيونية لتعريف المنتجين المصريين بكيفية تسجيل بيانات شركاتهم ومنتجاتهم ومدخلاتها.


مقالات ذات صلة

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سيدة تتسوق في إحدى أسواق القاهرة (رويترز)

«المركزي المصري» يجتمع الخميس والتضخم أمامه وخفض الفائدة الأميركية خلفه

بينما خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي يدخل البنك المركزي المصري اجتماعه قبل الأخير في العام الحالي والأنظار تتجه نحو التضخم

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مسؤولو «مدن» الإماراتية و«حسن علام» المصرية خلال توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مشروع رأس الحكمة (الشرق الأوسط)

«مدن القابضة» الإماراتية توقع مذكرة تفاهم في البنية التحتية والطاقة بمشروع رأس الحكمة

وقعت «مدن القابضة» الإماراتية، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع مجموعة «حسن علام القابضة» المصرية، لتعزيز أفق التعاون في مشروع رأس الحكمة في مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد الشمس أثناء الغروب خلف أعمدة خطوط الكهرباء ذات الجهد العالي (رويترز)

الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يحسّن إمدادات التيار في المنطقة ويقلل الانقطاعات

ترى الشركة المنفذة لأعمال الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، أن الربط الكهربائي بين البلدين سيحسّن إمدادات التيار في المنطقة ويقلل من انقطاعات الكهرباء.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد اللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء (الشرق الأوسط)

محافظ جنوب سيناء: نتطلع لجذب الاستثمارات عبر استراتيجية التنمية الشاملة

تتطلع محافظة جنوب سيناء المصرية إلى تعزيز موقعها كمركز جذب سياحي، سواء على مستوى الاستثمارات أو تدفقات السياح من كل أنحاء العالم.

مساعد الزياني (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.