تركي الفيصل يقدّم «الملف الأفغاني» من «الغزو السوفييتي» إلى «صعود طالبان»

تركي الفيصل يقدّم «الملف الأفغاني»  من «الغزو السوفييتي» إلى «صعود طالبان»
TT

تركي الفيصل يقدّم «الملف الأفغاني» من «الغزو السوفييتي» إلى «صعود طالبان»

تركي الفيصل يقدّم «الملف الأفغاني»  من «الغزو السوفييتي» إلى «صعود طالبان»

دشن الأمير تركي الفيصل الطبعة الإنجليزية من كتابه الجديد «الملف الأفغاني»، الذي يشتمل على خمسة عشر فصلا يرويها الأمير تركي الفيصل، وتبدأ من فصل «الغزو السوفييتي والرد الأفغاني» الذي حدث في 1979 - 1980، من ثمّ تتواصل الأحداث عبر الفصول المختلفة من الاستقلال غير المستقر إلى ظهور المجاهدين، وخط إمداد الأسلحة، وسنوات الحرب الأولى، والجمعيات الخيرية والمتطوعين، و«مكتب الخدمات» و«دار الأنصار»، مرورا بنقطة تحول الحرب والانسحاب، واللويا جيرغا في روالبندي، وأزمة الكويت، وسقوط الدكتور نجيب الله، وإعادة المتطوعين إلى بلادهم، وصعود طالبان، وعلاقة طالبان وبن لادن، وصولا إلى الفصل الأخير وما أطلق عليه الأمير «في أعقاب الكارثة».
ويكتسب هذا الكتاب أهمية ملحّة في وقت تشهد فيه أفغانستان فصولا جديدة من تاريخها بعد الانسحاب الأميركي الأخير، مقرونة بأهمية الموقع السياسي الذي كان يشغله الأمير تركي الفيصل في ذلك الوقت والعلاقة التي دامت أكثر من عقدين بقضايا أفغانستان، حيث عمل رئيساً لرئاسة الاستخبارات السعودية منذ أواخر عام 1977 حتى 2001، وكانت الرئاسة مسؤولة عن تعاملات المملكة مع أفغانستان، وهو ما يعني أن كتاب «الملف الأفغاني»، كما يشير الأمير تركي في المقدمة، شهادة تاريخية «لإيضاح حقيقة موقف السعودية من قضية أفغانستان على الساحة الدولية» من جهة، ومن جهة أخرى يساعد القارئ على أن «يكوّن فكرة أدق عن قضية أفغانستان في تلك المرحلة».
واستضافت الجمعية الملكية للشؤون الآسيوية بالعاصمة البريطانية لندن؛ الأمير تركي الفيصل لإلقاء محاضرة بالتزامن مع تدشين الطبعة الإنجليزية من كتابه الجديد «الملف الأفغاني»، وتأتي هذه المحاضرة التي أقيمت أمس (الأربعاء) بمسرح أونداتي ضمن فعاليات الحدث السنوي (The Hugh Leach Memorial Lecture) الذي تنظمه الجمعية الملكية للشؤون الآسيوية بالتعاون مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.
يذكر أن كتاب «الملف الأفغاني» الذي صدرت طبعته الإنجليزية عن دار Arabian Publishing بلندن، صدرت بالتزامن معه طبعة عربية في (350) صفحة، وسيتم تدشينها بحضور الأمير تركي الفيصل ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب في السابع من أكتوبر القادم، بينما يقتصر حضور تدشين الكتاب في لندن على المدعوين.


مقالات ذات صلة

من «لم أَبِع كتاباً» إلى «الأكثر مبيعاً»

يوميات الشرق أجمل ما يحدُث هو غير المُتوقَّع (مواقع التواصل)

من «لم أَبِع كتاباً» إلى «الأكثر مبيعاً»

أكّدت كاتبة بريطانية طموحة أنّ رؤية روايتها تُصبح من أكثر الكتب مبيعاً بعدما انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي كان ذلك أمراً «مثيراً جداً».

«الشرق الأوسط» (لندن)
كتب إيمانويل كانط

فهم العالم... المسعى الذي لا ينتهي

ما حدودُ قدرتنا المتاحة والممكنة على فهم العالم؟ هل أنّ أحلامنا ببلوغ معرفة كاملة للواقع تُعد واقعية أم أن هناك حدوداً قصوى نهائية لما يمكننا بلوغه؟

لطفية الدليمي
كتب «الجبرتي»... الوجه الآخر لأشهر مؤرخي الحملة الفرنسية

«الجبرتي»... الوجه الآخر لأشهر مؤرخي الحملة الفرنسية

يقدم الكاتب والباحث الراحل صلاح عيسى في كتابه المهم «عبد الرحمن الجبرتي - الإنتلجنسيا المصرية في عصر القومية» رصداً لافتاً لحقبة ملتبسة من التاريخ المصري

رشا أحمد (القاهرة)
شمال افريقيا الكاتب الجزائري بوعلام صنصال يتحدث في مؤتمر صحافي خلال الدورة الثانية والستين لمهرجان برلين السينمائي الدولي 9 فبراير 2012 (أ.ب)

الجزائر تواجه دعوات متزايدة للإفراج عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال

دعا سياسيون وكتاب وناشطون إلى الإفراج عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
كتب شركة ناشئة تخطط لنشر ما يصل إلى 8 آلاف كتاب العام المقبل باستخدام الذكاء الاصطناعي (أرشيفية)

وسط اعتراض كتّاب ودور نشر… شركة ناشئة تسعى لإنتاج 8 آلاف كتاب العام المقبل باستخدام الذكاء الاصطناعي

ينتقد كتّاب وناشرون إحدى الشركات الأميركية الناشئة التي تخطط لنشر ما يصل إلى 8 آلاف كتاب العام المقبل باستخدام الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.