«اقتصادية قناة السويس»: 4 ملايين متر مربع جاهزة للمشروعات الصناعية

تفاوضٌ مع شركات عالمية لتوطين صناعة السيارات

أكد رئيس الهيئة الاقتصادية بمنطقة قناة السويس المصرية أن 4 ملايين متر مربع صارت جاهزة بالمناطق الصناعية (الشرق الأوسط)
أكد رئيس الهيئة الاقتصادية بمنطقة قناة السويس المصرية أن 4 ملايين متر مربع صارت جاهزة بالمناطق الصناعية (الشرق الأوسط)
TT

«اقتصادية قناة السويس»: 4 ملايين متر مربع جاهزة للمشروعات الصناعية

أكد رئيس الهيئة الاقتصادية بمنطقة قناة السويس المصرية أن 4 ملايين متر مربع صارت جاهزة بالمناطق الصناعية (الشرق الأوسط)
أكد رئيس الهيئة الاقتصادية بمنطقة قناة السويس المصرية أن 4 ملايين متر مربع صارت جاهزة بالمناطق الصناعية (الشرق الأوسط)

قال المهندس يحيى زكي رئيس الهيئة الاقتصادية بمنطقة قناة السويس المصرية، إن المنطقة الاقتصادية تمثل قاطرة تنمية حقيقية قادرة على تحقيق معدلات نمو مرتفعة تنعكس على الاقتصاد المصري، مؤكداً أن السنوات الخمس الأخيرة شهدت طفرات كبيرة في تنمية المنطقة.
وأضاف زكي الخميس خلال افتتاح «منتدى بورسعيد الاقتصادي» في دورته الثالثة: «لدينا الآن 4 ملايين متر مربع من الأراضي الجاهزة بالمناطق الصناعية، حيث بدأت مجموعة من الصناعات المركزية والتكميلية التي تمثل سلاسل الإمداد». وأوضح أنه «تم وضع خطة استراتيجية جديدة من 2020 إلى 2025 توضح أين نقف، وماذا يمكن تحقيقه. وأطلقنا عليها عوامل تمكين المنطقة الاقتصادية».
وأشار إلى أن المنطقة تضم 461 كيلومترا مربعا، مكونة من 6 موانئ و4 مناطق صناعية، بما يجعلها قيمة ضخمة يجب إدارتها بشكل يعود على الاقتصاد بعوائد جيدة وهو ما يتحقق بالفعل، منوهاً بأن ميناء بورسعيد كان من بين أكثر 10 موانئ نموا في العالم، من حيث نمو أحجام التعامل بنحو 10 في المائة رغم ما يشهده العالم من أزمات.
ولفت زكي إلى أن ميناء شرق بورسعيد شهد نهاية الشهر الماضي وجود سفينتين تحملان ما يتعدى 17 ألف حاوية على متن كل واحدة، مؤكدا السعي نحو تقديم سلاسل إمداد لهذه الحاويات خلال الفترة المقبلة بما يجعل بورسعيد قاطرة التنمية.
كما كشف زكي أنه جار التفاوض مع عدد من الشركات العالمية من أجل توطين صناعات السيارات في المنطقة، خاصة في شرق بورسعيد. ونوه بأن «منطقة شرق بورسعيد تعمل على العديد من المشروعات من خلال اتباع الأسلوب العلمي، حيث تعمل على إقامة المجمعات الصناعية، فحينما نتكلم عن الصناعات المستهدفة، فقد بدأنا بمصنع عربات السكك الحديدية وهذا أول مصنع يبدأ إنتاج عربات القطارات السريعة».
وأشار إلى أن الهيئة تعمل حالياً على إقامة التجمع الصناعي الثاني، والذي يتضمن الصناعات الرئيسية مثل الوحدات الكهربائية وقطع غيار السيارات، كاشفاً عن أنه سيتم البدء بتوطين هذه الصناعات وإدخال المنتج المحلي في تجميعها بنسبة 25 إلى 60 في المائة بهدف توطين الصناعة وتشغيل الشباب وتوفير فرص العمل.
وأضاف زكي أنه كان مهماً إجراء التعديلات اللازمة في البنية التشريعية والخاصة بالفصل بين حوافز التصدير والتعامل مع السوق المحلية، فكانت هناك إشكالية في ذلك الأمر، وكان لا بد أن نعدل في اللوائح التنفيذية اللازمة لذلك. وشدد على أنه «من المهم جداً من ضمن الاستراتيجية أن نبحث الفرصة الحقيقية التي يمكن أن نوفرها في المنطقة الاقتصادية، بحيث نستطيع إقامة صناعات محددة تمثل الركيزة الأساسية لما نعمل عليه».
وأشار زكي أيضا إلى أن الهيئة تستهدف الانتهاء من تشغيل كامل أرصفة ميناء شرق بورسعيد المقامة على مساحة 5 كيلومترات بحلول 2025. وأوضح أنه تم التعاقد على مجموعة من المحطات تغطي جزءا من مساحة أرصفة الميناء، وجار التعاقد على محطات أخرى، منوها بقرب توقيع عقد تشغيل محطة جديدة.
وقال إن الهيئة تستهدف أن تصبح «منطقة شرق بورسعيد» مركزا اقتصاديا عالميا والوجهة المفضلة للاستثمار، من خلال ما تقدمه من حوافز مباشرة وغير مباشرة للمستثمرين، والتي تشمل صفر ضريبة جمركية وصفر قيمة مضافة وحوافز استثمارية على ضريبة الدخل وحوافز متعلقة بالنظام الجمركي الخاص والتحول الرقمي.
وأكد أن المنطقة تفتح الباب لتلقي العروض من المستثمرين والاطلاع عليها واختيار الأفضل منها، موجها الدعوة لكافة المستثمرين ورجال الأعمال باستغلال إمكانات وموارد المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد، والأعمال الجاري تنفيذها من تحسين التربة وأعمال البنية التحتية وإنشاء ساحة التداول، والإجراءات الجاري تنفيذها لتسهيل حركة انتقال البضائع والأفراد إلى منطقة «شرق بورسعيد المتكاملة»، وانعكاسه على تنمية سيناء، وخلق فرص عمل للشباب.


مقالات ذات صلة

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سيدة تتسوق في إحدى أسواق القاهرة (رويترز)

«المركزي المصري» يجتمع الخميس والتضخم أمامه وخفض الفائدة الأميركية خلفه

بينما خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي يدخل البنك المركزي المصري اجتماعه قبل الأخير في العام الحالي والأنظار تتجه نحو التضخم

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مسؤولو «مدن» الإماراتية و«حسن علام» المصرية خلال توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مشروع رأس الحكمة (الشرق الأوسط)

«مدن القابضة» الإماراتية توقع مذكرة تفاهم في البنية التحتية والطاقة بمشروع رأس الحكمة

وقعت «مدن القابضة» الإماراتية، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع مجموعة «حسن علام القابضة» المصرية، لتعزيز أفق التعاون في مشروع رأس الحكمة في مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد الشمس أثناء الغروب خلف أعمدة خطوط الكهرباء ذات الجهد العالي (رويترز)

الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يحسّن إمدادات التيار في المنطقة ويقلل الانقطاعات

ترى الشركة المنفذة لأعمال الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، أن الربط الكهربائي بين البلدين سيحسّن إمدادات التيار في المنطقة ويقلل من انقطاعات الكهرباء.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد اللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء (الشرق الأوسط)

محافظ جنوب سيناء: نتطلع لجذب الاستثمارات عبر استراتيجية التنمية الشاملة

تتطلع محافظة جنوب سيناء المصرية إلى تعزيز موقعها كمركز جذب سياحي، سواء على مستوى الاستثمارات أو تدفقات السياح من كل أنحاء العالم.

مساعد الزياني (دبي)

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة، عقب اجتماع روسيا و«أوبك»، إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

وأضاف نوفاك بعد اجتماعه مع الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص في موسكو، إن دول «أوبك بلس»، التي تضخ نحو نصف إنتاج النفط العالمي، تتخذ كل القرارات اللازمة للحفاظ على استقرار السوق.

وقال نوفاك: «بينما نناقش الوضع والتوقعات اليوم، يخلص تقييمنا إلى أن السوق في الوقت الحالي متوازنة. يرجع الفضل في ذلك في الأساس إلى تحركات دول (أوبك بلس)، والإجراءات المشتركة للامتثال للحصص والتعهدات الطوعية من دول في (أوبك بلس)».

ويأتي ذلك في وقت تستعد فيه «أوبك بلس»، التي تضم منظمة البلدان المُصدّرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، لعقد اجتماع في الأول من ديسمبر (كانون الأول).

وفي الأسواق، تراجعت أسعار النفط قليلا يوم الجمعة، لكنها اتجهت إلى تسجيل زيادة أسبوعية بنحو أربعة في المائة مع احتدام الحرب الأوكرانية، بعد تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنها قد تتحول إلى صراع عالمي.

وبحلول الساعة 12:39 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتا أو 0.46 في المائة إلى 73.89 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36 سنتا أو 0.51 في المائة إلى 69.74 دولار للبرميل. وزاد الخامان اثنين في المائة يوم الخميس، وكان من المتوقع أن يسجلا مكاسب أسبوعية بنحو أربعة في المائة، وذلك في أفضل أداء من نوعه منذ أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي.

وقال بوتين يوم الخميس إن الحرب في أوكرانيا تتحول إلى صراع عالمي بعدما سمحت الولايات المتحدة وبريطانيا لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بأسلحة مقدمة من البلدين. وأضاف أن روسيا ردت بإطلاق نوع جديد من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى على منشأة عسكرية أوكرانية، محذرا الغرب من أن موسكو قد تتخذ مزيدا من الإجراءات.

وتعد روسيا من بين أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، حتى مع انخفاض الإنتاج بعد حظر الاستيراد المرتبط بغزوها لأوكرانيا وقيود الإمدادات التي تفرضها مجموعة «أوبك بلس». وقالت روسيا هذا الشهر إنها أنتجت حوالي تسعة ملايين برميل من الخام يوميا.

لكن بيانات مخزونات الخام الأميركية حدت من المكاسب. فقد تأثرت الأسعار بارتفاع مخزونات الخام الأميركية 545 ألف برميل إلى 430.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، متجاوزة توقعات المحللين.

وأعلنت الصين يوم الخميس عن إجراءات في السياسات لتعزيز التجارة منها دعم واردات منتجات الطاقة وسط مخاوف بشأن تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية.

ومن جانبه، قال بنك غولدمان ساكس في مذكرة إنه يتوقع أن يبلغ متوسط ​​سعر خام برنت نحو 80 دولارا للبرميل هذا العام، رغم العجز في المعروض في 2024 والغموض الجيوسياسي، مشيرا إلى فائض متوقع قدره 0.4 مليون برميل يوميا العام المقبل.

وأضاف في المذكرة مساء الخميس: «توقعنا الرئيسي هو أن يظل برنت في نطاق 70 إلى 85 دولارا، مع قدرة إنتاج فائضة عالية تحد من ارتفاع الأسعار، فيما تحد مرونة أسعار (أوبك) وإمدادات النفط الصخري من انخفاض الأسعار».

ويتوقع البنك مخاطر قد تدفع أسعار برنت للصعود على المدى القريب، مع احتمال ارتفاع الأسعار إلى نطاق 85 دولارا في النصف الأول من عام 2025 إذا انخفض المعروض من إيران بمقدار مليون برميل يوميا بسبب فرض عقوبات أكثر صرامة.

وأوضح البنك أن مخاطر الأسعار على المدى المتوسط تميل إلى الجانب السلبي نظرا للطاقة الإنتاجية الاحتياطية المرتفعة. وقال: «في حين أن هناك طاقة احتياطية وفيرة في إنتاج النفط، فإننا نتوقع أن يظل التكرير قليلا للغاية، وأن تتعافى هوامش البنزين والديزل بشكل أكبر».

وأبقى البنك على توقعاته بأن يبلغ متوسط ​​سعر خام برنت 76 دولارا للبرميل في عام 2025، لكنه خفض توقعاته لعام 2026 إلى 71 دولارا للبرميل في ظل فائض قدره 0.9 مليون برميل يوميا.

ويتوقع «غولدمان ساكس» أن يستمر الطلب على النفط في النمو لعقد آخر، مدفوعا بارتفاع الطلب الإجمالي على الطاقة إلى جانب نمو الناتج المحلي الإجمالي واستمرار وجود تحديات في إزالة الكربون من قطاعي الطيران والمنتجات البتروكيماوية.