فيلم عن «باريس» ومسلسل تاريخي يُعيدان خالد يوسف للشاشات

المخرج المصري قال إنه يدرس تقديم أعمال حربية

المخرج خالد يوسف
المخرج خالد يوسف
TT

فيلم عن «باريس» ومسلسل تاريخي يُعيدان خالد يوسف للشاشات

المخرج خالد يوسف
المخرج خالد يوسف

بعد غيابه عن السينما ومصر لنحو 3 سنوات، أعلن المخرج المصري خالد يوسف عن استعداداته للعودة مجدداً إلى الشاشات عبر تقديمه فيلم «أهلا بكم في باريس»، والذي يتناول أوضاع الجالية العربية في باريس.
وكشف يوسف، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامجه «الحكاية»، عبر قناة « mbcمصر»، مساء أول من أمس، عن تعاونه مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، (إحدى كبرى شركات الإنتاج الفني المصرية)، لإخراج مسلسل تاريخي، إلى جانب فيلم حربي عن بطولات حرب أكتوبر (تشرين الأول).
وأكد يوسف خلال ظهوره التلفزيوني الأول عقب عودته من فرنسا التي أقام بها نحو 3 سنوات، بعد إقامة بعض الدعاوى القضائية ضده والتي لم يُدَن في أيٍّ منها، أنه «يعتزم العودة للفن بكل قوته، للتعبير عن أفكاره القومية»، مشيراً إلى أن قرار عودته إلى مصر لم يحكمه «سوى إحساسه»، وأكد «حدوث اتصالات مطمئنة بينه وبين أجهزة الدولة... أخبروني أنني أستطيع العودة في أي وقت وليس عليَّ أي شيء وأنني من اخترت الخروج».
وعن قرار عودته، قال: «أشعر بأنين سأستطيع الحياة بحرّية سواء بوجود سقف أو بعدم وجوده»، مشيراً إلى أن الغربة أفادته كثيراً، وأنه كان لديه دعم شعبي كبير خلال فترة وجوده خارج مصر الفترة الماضية، على حد تعبيره.
وذكر يوسف أنه عُرض عليه إخراج أفلام فرنسية لكنه رفض لأنه ليس مخرج منفذ، بل مخرج صاحب رؤية وقضية يدافع عنها ويبرز رأيه فيها: «لم أستطع رؤية مجتمع بشكل سطحي وأنفّذ فيلماً عنه، لكنني استطعت رصد مشكلات مَن عاشرتهم، وتناولت قضية الهوية، والانتماء لدى بعض أفراد الجالية العربية بفرنسا». مشيراً إلى أنه يناقش في فيلمه «أهلاً بكم في باريس» الفرق بين منظومة القيم في المجتمعات العربية وفي فرنسا والغرب ونظرة كل منهم تجاه ارتكاب المخالفات وبعض السلوكيات.
ولفت المخرج المصري إلى أنه عاد ليبقى في مصر بشكل تام، ولا يتوقع مضايقته من أحد لا سيما بعد مظاهر استقبال الناس له والتي سببت له «ارتياحاً كبيراً»، حسب وصفه، وأشار إلى أنه «كان ضحية مؤامرة، وأنه لم يرتكب جريمة أو يشعر بالعار حتى يخشى العودة لمصر».
وبدأ خالد يوسف المولود عام 1964 حياته السينمائية عام 1990 كممثل في فيلم روائي قصير بعنوان «القاهرة منورة بأهلها» ليوسف شاهين، لكنه اتجه للإخراج والتحق بـ«مدرسة يوسف شاهين» وأصبح مساعداً له في فيلم «المهاجر» وقد شاركه في كتابة السيناريو والحوار لهذا الفيلم مع آخرين وقفز قفزة كبيرة في الأفلام التي تلته عندما تولى مسؤولية المخرج المنفذ لأفلام «المصير» و«الآخر» و«إسكندرية نيويورك» ومشاركاً ليوسف شاهين في كتابة قصة وسيناريو وحوار هذه الأفلام.
وفي عام 2000 أنجز أول أفلامه «العاصفة» تأليفاً وإخراجاً وحصل على الجائزة الكبرى للجنة التحكيم الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي (الهرم الفضي) وجائزة أفضل فيلم عربي وعلى أفضل مخرج (عمل أول) في المهرجان القومي للسينما المصرية، ثم قدم الفيلم الكوميدي «جواز بقرار جمهوري»، وفي عام 2004 أنجز فيلم «انت عمري» قبل أن يقدم «ويجا» و«خيانة مشروعة» في منتصف العقد الأول من الألفية الجديدة، وفي عام 2007 شارك المخرج يوسف شاهين في إخراج فيلم «هي فوضى»، ومثّل الفيلم مصر في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في مسابقته الرسمية، وعلى النهج ذاته قدم في العام التالي فيلم «حين ميسرة»، وفيلم «الريس عمر حرب» بطولة هاني سلامة وخالد صالح، قبل أن يقدم فيلمه التاسع «دكان شحاتة».
ويعد يوسف من أكثر المخرجين العرب إثارة للجدل خلال العقدين الماضيين بسبب القضايا التي يتناولها وأسلوبه الجريء في طرحها.
ورغم نجاح يوسف في تقديم أعمال تراجيدية تمس حياة البسطاء، فإنه تمكن في الوقت ذاته من تقديم أعمال كوميدية، على غرار «كلمني شكراً» بطولة عمرو عبد الجليل وغادة عبد الرازق وشويكار. وتأتي عودة خالد يوسف للسينما بعد 3 سنوات من الغياب، حينما قدم فيلم «كارما» لعمرو سعد.


مقالات ذات صلة

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يوميات الشرق مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.

إيمان الخطاف (الدمام)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.