مهرجان البحر الأحمر الدولي يدعم 14 مشروعاً سينمائياً

«البحر أمامكم» أحد المشاريع المدعومة
«البحر أمامكم» أحد المشاريع المدعومة
TT

مهرجان البحر الأحمر الدولي يدعم 14 مشروعاً سينمائياً

«البحر أمامكم» أحد المشاريع المدعومة
«البحر أمامكم» أحد المشاريع المدعومة

أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي أمس (الاثنين) عن 14 مشروعاً سينمائياً عربياً جديداً حصل على دعم صندوق البحر الأحمر للإنتاج أو لعمليات ما بعد الإنتاج، وذلك ضمن دورته الأولى لموسم 2020 – 2021
وتم إطلاق صندوق البحر الأحمر لتوفير الدعم للمشاريع السينمائية عن طريق تقديم التمويل الذي تحتاجه، بهدف إنجاز هذه المشاريع وتحويلها إلى أعمال سينمائية تسافر إلى الجماهير في جميع أنحاء العالم.
وتضم قائمة المشاريع التي تم الإعلان عنها أفلاماً روائية ووثائقية من 10 دول عربية هي السعودية وفلسطين والأردن ولبنان ومصر والعراق وقطر والجزائر وتونس والمغرب، بالإضافة إلى أربعة أفلام من دول غير عربية من السويد، والولايات المتحدة الأميركية، وفرنسا، وألمانيا وحقق اثنان من الأفلام نجاحاً دولياً، الأول للمخرج المرشح للأوسكار والفائز بجائزة كان للأفلام القصيرة إيلي داغر، حيث عُرض فيمله «البحر أمامكم» ضمن مظاهرة نصف شهر المخرجين في يوليو (تموز) الماضي. فيما يستضيف مهرجان تورونتو السينمائي الدولي الشهر الحالي العرض العالمي الأول لفيلم «فرحة» من إخراج دارين سلام.
وأكّد إدوارد واينتروب المدير الفني لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي على ما تشهده السينما العربية من حضور عالمي وأضاف: «تتمتع السينما العربية بمواهب مبدعة تروي قصصاً جديدة من وحي الثقافة والتراث العربي، لذا علينا مواصلة دعم المخرجين العرب طوال العام، وتزويدهم بما ينقصهم من تمويل أو إمكانيات للوصول إلى الجمهور.
وأضاف واينتروب: «إننا الآن، نفخر عندما نرى أفلاماً عربية في مهرجان البندقية أو غيرها من المهرجانات الدولية، ولا شك بأن السنوات المقبلة ستشهد المزيد من هذه الإنجازات».
يذكر أن الدورة الافتتاحية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي تقام في «جدة البلد» من 6 إلى 15 ديسمبر (كانون الأول) 2021.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.