تعهد زعيم الانقلابيين في غينيا اليوم الاثنين، بتشكيل «حكومة وحدة وطنية» مسؤولة عن قيادة فترة «انتقال» سياسي وأكد أنه لن يكون هناك «حملات مطاردة» للسلطة السابقة.
وقال اللفتنانت كولونيل مامادي دومبويا في خطاب إنه «سيتم فتح مشاورات لوضع الخطوط العريضة للانتقال وستشكل بعد ذلك حكومة وحدة وطنية لإدارة الانتقال»، بدون أن يحدد مدة المشاورات أو الانتقال.
وأعاد المجلس العسكري، الذي استولى على السلطة في غينيا أمس الأحد، فتح المسارات الجوية، وأمر عناصر وحدة الأمن الرئاسي بالبقاء في ثكنة خارج العاصمة كوناكري.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن قائد الانقلاب، في بيان تلاه عبر الإعلام الرسمي، اليوم الاثنين: «يمكن لجميع شركات الطيران استئناف نشاطها، مع الالتزام بالتدابير الإدارية ذات الصلة».
واستولت قوات من الجيش في غينيا أمس على السلطة وعطلت العمل بالدستور، كما قامت بنقل الرئيس ألفا كوندي إلى «مكان آمن».
وأدى كوندي اليمين الدستورية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي لولاية ثالثة في منصبه.
وكان كوندي (83 عاما) موضع ترحيب عندما تولى السلطة في عام 2010 أملا في أن يمثل حكمه بداية مرحلة جديدة من الديمقراطية، إلا أنه بدأ يشن حملة قمع متزايدة ضد خصومه مع تزايد المعارضة لحكمه المستمر منذ أكثر من عقدين.
ونجا كوندي من محاولة اغتيال عام 2011 أسفرت عن مقتل اثنين من حراسه الشخصيين وإصابة آخرين، ما عكس التحول الهش في غينيا بعد الانقلاب الذي شهدته عام 2008.