زامبيا... التركيبة الجغرافية والاجتماعية

زامبيا... التركيبة الجغرافية والاجتماعية
TT

زامبيا... التركيبة الجغرافية والاجتماعية

زامبيا... التركيبة الجغرافية والاجتماعية

جمهورية زامبيا هي بلاد مغلقة، لا ساحلية، تقع في الجزء الجنوبي من القارة الأفريقية. وتجاور زامبيا، التي كانت قبل استقلالها مستعمرة روديسيا الشمالية، كلاً من جمهورية الكونغو الديمقراطية في الشمال، وتنزانيا من الشمال الشرقي، وملاوي (نياسالاند سابقاً) من الشرق، وموزمبيق وزيمبابوي (روديسيا الجنوبية سابقاً) وبوتسوانا (بتشوانالاند سابقاً) وناميبيا (جنوب غربي أفريقيا سابقاً) إلى الجنوب، وأنغولا إلى الغرب.
عاصمة زامبيا وكبرى مدنها مدينة لوساكا، التي تقع في الجزء الجنوبي الأوسط من البلاد. وتتركز كثافة السكان أساساً حول لوساكا في الجنوب ومقاطعة «حزام النحاس» في الشمال الغربي، والمحاور الاقتصادية الأساسية.
تاريخياً، بعد الزيارات التي قام بها المستكشفون الأوروبيون خلال القرن الميلادي الثامن عشر، أسّس البريطانيون في نهاية القرن التاسع عشر مستعمرة روديسيا الشمالية و«جارتها» الجنوبية، وأطلقوا عليهما اسم «أبو الاستعمار البريطاني» سيسل رودس. وبالنسبة لمعظم الفترة الاستعمارية، كان يحكم زامبيا مبعوث معين من لندن، مع المشورة لشركة جنوب أفريقيا البريطانية. ومن ثم، بعد ربط «الروديسيتين» بمستعمرة نياسالاند المجاورة، ولد كيان «اتحاد روديسيا ونياسالاند».
لكن في أكتوبر 1964، استقلت الجمهورية عن بريطانيا، بقيادة رئيسها الأول كينيث كاوندا، الذي اشتهر بلقب «كيه كيه»، واحتفظ برئاسة زامبيا منذ الاستقلال حتى خسارته الانتخابات عام 1991. وتوفي في 17 يونيو الماضي في مستشفى عسكري بلوساكا.
كما سبقت الإشارة، زامبيا جمهورية غير ساحلية يقدر عدد سكانها بنحو 18 مليون نسمة. وهي تتألف في معظمها من هضبة عالية، مع بعض التلال والجبال، وتتخللها بعض الوديان والأنهار. وتبلغ مساحتها 752614 كيلومتراً مربعاً، ما يجعلها الدولة الـ39 في العالم من حيث كبر المساحة (بعد تشيلي)، وأكبر قليلاً من ولاية تكساس الأميركية.
أما على صعيد التركيبة السكانية، فإن معظم الزامبيين من الأفريقيين الذين يتكلمون اللغات البانتوية. ويعيش أكثر من 70 مجموعة عرقية وقبلية في زامبيا، تتكلم 8 لغات محلية. كذلك يتكلم كثير من الزامبيين اللغة الإنجليزية، وهي اللغة الرسمية للجمهورية.
من ناحية ثانية، يعيش السكان في المناطق النائية في أكواخ مستديرة، سقوفها من القش، ويزرعون المحاصيل الغذائية في الأرض المحيطة بها. لكن تطور صناعة التعدين أدّى إلى انتقال آلاف الزامبيين للعمل في مناطق المناجم ومراكز التعدين. هذا وتعد الذرة الشامية الغذاء الرئيس لأهل زامبيا. أما الطعام المفضل لديهم فهو الثريد الغليظ المصنوع من الذرة الشامية الذي يسمونه «أنشيما».
وفيما يخص الدين، فإن المسيحية (مع غالبية بروتستانتية كبيرة) هي الديانة الرئيسة في الجمهورية، لكن توجد مجموعة مختلفة من التقاليد الدينية التقليدية القبلية القديمة التي انصهرت مع المعتقدات المسيحية في كثير من الكنائس الموجودة. كذلك تضم زامبيا جاليتين، بهائية ومسلمة، معظمها من أصول هندية، بالإضافة إلى ديانات وثنية يتبعها عدد قليل من السكان لا يتعدى 1 في المائة.


مقالات ذات صلة

زامبيا تعفي السعوديين من تأشيرة الدخول لأراضيها

الخليج تقع زامبيا في الجزء الجنوبي من القارة الأفريقية (الشرق الأوسط)

زامبيا تعفي السعوديين من تأشيرة الدخول لأراضيها

ثمّنت السعودية، اليوم (الاثنين)، قرار حكومة جمهورية زامبيا إعفاء المواطنين السعوديين من تأشيرة الدخول إلى أراضيها. وأشارت وزارة الخارجية السعودية إلى أن هذا القرار يأتي تأكيداً على عمق العلاقات المتطورة بين المملكة وزامبيا، وتجسيداً لمواصلة العمل المشترك بما يحقق تطلعات قيادتي البلدين الصديقين بالمزيد من التقدم والازدهار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

خادم الحرمين يتلقى رسالة من رئيس زامبيا

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، رسالة خطية من الرئيس الزامبي هاكيندي هيشيليما، تتعلق بتعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين. وتسلم الرسالة الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، خلال استقباله في الرياض اليوم (الأحد)، المبعوث الخاص لرئيس زامبيا وزير الخارجية والتعاون الدولي ستانلي كاكوبو. وجرى خلال الاستقبال، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في شتى المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج خادم الحرمين يتلقى رسالة خطية من رئيس زامبيا

خادم الحرمين يتلقى رسالة خطية من رئيس زامبيا

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز رسالة خطية، من الرئيس الزامبي هاكيندي هيشيليما، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف مجالات التعاون والتنسيق المشترك. تسلم الرسالة الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، خلال استقباله اليوم (الاثنين) وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الزامبي ستانلي كاكوبو. وجرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها في شتى المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
حصاد الأسبوع هاكايندي هيشيليما... «رجل أعمال عصامي» رئيساً لزامبيا

هاكايندي هيشيليما... «رجل أعمال عصامي» رئيساً لزامبيا

تجاوز المعارض الزامبي المُخضرم هاكايندي هيشيليما، لقبه المعروف به «بالي»، وهي كلمة تعني «كبير العائلة»، ليصبح «كبيراً» لبلاده كلياً، وذلك بعدما أدّى اليمين الدستورية، بنهاية أغسطس (آب) رئيساً لزامبيا، في عملية انتقال سلمي للسلطة، شكّلت حدثاً لافتاً في القارة الأفريقية. هيشيليما، خاض السباق تحت راية «الحزب المتحد للتنمية الوطنية» الوسطي، بأكثر من 59 في المائة من الأصوات، وبفارق مليون صوت تقريباً على منافسه الرئيس السابق إدغار لونغو (يسار الوسط)، وسط نسبة مشاركة كثيفة بلغت 71 في المائة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاهد... مذيع يقطع نشرة الأخبار ليعلن أنه وزملاءه لم يتقاضوا رواتبهم

شاهد... مذيع يقطع نشرة الأخبار ليعلن أنه وزملاءه لم يتقاضوا رواتبهم

قاطع مذيع بالتلفزيون الزامبي النشرة الإخبارية التي كان يقدمها على الهواء مباشرةً، ليشتكي من أنه هو وزملاءه «لم يتلقوا رواتبهم». وأثار المذيع كابيندا كاليمينا ضجة، مساء يوم السبت الماضي، خلال نشرة قناة «KBN» الإخبارية عندما قال إن الموظفين لم يتلقوا رواتبهم، وأصر على أنه «يجب أن يُدفع لهم»، وفق ما نقلته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية. وبدأ كاليمينا النشرة كالمعتاد، وكان يقدم تقريراً عن أهم الأخبار عندما توقف فجأة لتقديم الشكوى مباشرة على الهواء. وقال متحدثاً للكاميرا: «بعيداً عن الأخبار، سيداتي وسادتي، نحن بشر...

«الشرق الأوسط» (لوساكا)

وضع الليبراليين مُقلق في استطلاعات الرأي

 زارا فاغنكنيشت (رويترز)
زارا فاغنكنيشت (رويترز)
TT

وضع الليبراليين مُقلق في استطلاعات الرأي

 زارا فاغنكنيشت (رويترز)
زارا فاغنكنيشت (رويترز)

يحلّ حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف راهناً في المركز الثاني في استطلاعات الرأي للانتخابات الألمانية المقبلة، وتصل درجة التأييد له إلى 18 في المائة مقابل 33 في المائة للديمقراطيين المسيحيين، و15 في المائة للاشتراكيين، و11 في المائة لحزب «الخضر».

لكن اللافت أن الحزب الديمقراطي الحر الليبرالي لا يحظى حتى الآن بنسبة كافية لدخوله البرلمان الفيدرالي، فتأييده يقف عند 4 في المائة فقط، علماً بأن القانون يشترط الـ5 في المائة حداً أدنى لدخول البرلمان. كذلك سقط حزب «دي لينكا» اليساري المتشدد دون عتبة الـ5 في المائة، إذ يسجل حالياً نسبة تأييد لا تزيد على 3 في المائة بعد انقسامه، وتأسيس زارا فاغنكنيشت حزبها الشعبوي الخاص، الذي لا يبدو أيضاً -حسب الاستطلاعات- أنه سيحصل على نسبة أعلى من 4 في المائة. بالتالي، إذا صدقت هذه الاستطلاعات، فإن أربعة أحزاب فقط ستدخل البرلمان المقبل من أصل سبعة ممثَّلة فيه اليوم. وسيقلص هذا الاحتمال الخليط المحتمل للمشاركة في الحكومة الائتلافية القادمة، بسبب رفض كل الأحزاب التحالف مع حزب «البديل لألمانيا» رغم النسبة المرتفعة من الأصوات التي يحظى بها. وعليه، قد يُضطر الديمقراطيون المسيحيون إلى الدخول في ائتلاف مع الاشتراكيين و«الخضر» مع أنهم يفضلون أصلاً التحالف مع الليبراليين الأقرب إليهم آيديولوجياً.